أظهرت دراسة جديدة أن النساء مسئولات بشكل أقل من الرجال عن نسب انبعاثات الغازات الدفيئة الضخمة، لأنهن أكثر عرضة للسير أو استخدام وسائل النقل العام، فتبين أن عادات النقل لدى الرجال مسئولة عن انبعاثات غازات الدفيئة أكثر، حيث وجدت جامعة أوتاجون بنيوزيلندا، بقيادة الباحثة الدكتورة كارولين شو، أنه بينما يميل الرجال إلى القيام برحلات أقل، إلا أنهم يسافرون مسافات أبعد ويقل احتمال تعرضهم للمشي أو ركوب وسائل النقل العام.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، استندت شاو في دراستها إلى تحليل بيانات النقل لـ 50،000 من سكان نيوزيلندا الذين تم جمعهم من خلال مسح سفر الأسر في نيوزيلندا بين عامي 2002 و 2014.
ووجدت أنه في حين تجرى النساء رحلات أكثر من الرجال كل يوم، إلا أنها كانت لمسافات أقصر، غالبًا ثلاثة أميال أو أقل، فبالمقارنة سافر الرجال مسافات أطول بنسبة 12٪ و 17٪ من النساء عند الخروج.
كما كانت النساء أكثر عرضة للقيام برحلات قصيرة لزيارة صديق، أو مرافقة شخص آخر في نزهة، أو للذهاب للتسوق، بينما كان الرجال أقل احتمالا للقيام برحلات لأغراض اجتماعية.
وكان الرجال أكثر استخداما لسيارات في رحلاتهم، بينما كانت النساء يستخدمن وسائل النقل العام أو يسيرن بشكل منتظم.
وعلى الرغم من ذلك، كانت النساء أقل عرضة من الرجال لركوب الدراجات إلى وجهاتهم، حيث أفاد حوالي 5 ٪ من جميع الأشخاص الذكور في الدراسة أنهم قاموا برحلات دراجة منتظمة، في حين أن 2 ٪ فقط من النساء كانوا من راكبي الدراجات.
اقترحت شو، أنه مع تحسين ممرات الدراجات ومسارات المشي بين المناطق السكنية ومناطق التسوق، يمكن تشجيع النساء على استخدام السيارات بشكل أقل تكرارًا لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
