تداولت وسائل إعلام أمريكية، مقطع فيديو يوثق عملية تفجير ونسف مبنى ضخم فى ولاية فرجينيا الأمريكية، وتم هدم المبنى المكون من 21 طابقا فى وسط مدينة ريتشموند بولاية فرجينيا، وذلك عن طريق إحداث انفجار داخلى.
ويظهر الفيديو سقوط البرج الذى كان مخصصا لأعمال إدارية، خلال فترة وجيزة لم تتجاوز 20 ثانية فقط، وكان البرج تابعا لشركة "دومنيون إنيرجى" واكتمل بناؤه عام 1978، وظل شاغرا منذ الخريف الماضى عندما نقلت الشركة مكاتبها إلى مبنى جديد، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، اليوم الاثنين.
ولا يبدو أن نسف المبنى الإدارى الضخم فى ولاية فرجينيا الأمريكية، له علاقة بأحداث الشغب والتخريب التى تشهدها عدة ولايات أمريكية منذ عدة أيام على خلفية واقعة قتل المواطن الأمريكى من أصل أفريقى جورج فلويد، أثناء اعتقاله من قبل الشرطة فى مدينة مينيابوليس.
ويشار إلى أن شرطة مدينة لويزفيل بولاية كنتاكى الأمريكى، كانت قد أعلنت، اليوم الاثنين، مقتل شخص بالرصاص، خلال تفريق قوات الأمن حشد من المتظاهرين الذين تجمعوا احتجاجا على مقتل جورج فلويد ذى الأصول الأفريقية، جاء ذلك نقلا عن شبكة CNN الإخبارية الأمريكية.
وقال رئيس شرطة لويزفيل ستيف كونراد إنه فى الساعات الأولى من اليوم تم إرسال عناصر من شرطة لويزفيل ووحدات الحرس الوطنى إلى سوق "دينو" للأغذية لإخلاء حشد كبير في موقف السيارات.
وأضاف: "بدأ الضباط والجنود فى إخلاء موقف السيارات لكن تم إطلاق النار عليهم فى لحظة ما"، وتابع بالقول إن "عناصر الشرطة والحرس الوطنى ردوا بإطلاق النار، ولدينا رجل قتيل فى مكان الحادث"، وأوضح أن السلطات تقوم بجمع فيديوهات من موقع الحادث، وتستمع إلى أقوال الأشخاص الذين كانوا فى الموقع، مضيفا أنه سيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات فى وقت لاحق.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت فى مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا بعدما أظهر مقطع فيديو المواطن الأمريكى ذى الأصول الأفريقية جورج فلويد وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه بينما يجثو شرطى أبيض بركبته على رقبته، وانتشرت الاحتجاجات عبر أنحاء الولايات المتحدة للتنديد بعنف الشرطة، وارتفعت مجددا هتافات "حياة السود مهمة"، التى ظهرت فى حوادث مماثلة خلال السنوات الماضية.
