أكرم القصاص - علا الشافعي

الآثار: مشروع مسار العائلة المقدسة يعمل على زيادة أعداد السائحين لمصر

الإثنين، 01 يونيو 2020 10:10 م
الآثار: مشروع مسار العائلة المقدسة يعمل على زيادة أعداد السائحين لمصر رحلة العائلة المقدسة
كتبت آمال رسلان 

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت وزارة السياحة والآثار الأهمية التى توليها الدولة لملف إحياء مسار العائلة المقدسة، حيث وافق مجلس إدارة صندوق السياحة برئاسة الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، فى أواخر شهر مارس الماضى على تحويل مبلغ 41 مليون جنيه إلى وزارة التنمية المحلية لاستكمال أعمال تطوير مواقع مسار العائلة المقدسة بمصر، وذلك من الميزانية المخصصة لها من موازنةً صندوق السياحة بمقدار 60 مليون جنيه.

وأكدت الوزارة، فى بيان لها، بمناسبة ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، أن هيئة التنمية السياحة قامت بوضع الخطط والاشتراطات التنموية لهذه المناطق، لما يمثله هذا المشروع من أهمية للقطاع السياحى، مما سيعمل على زيادة أعداد السائحين إلى المقاصد السياحية الدينية فى مصر. كما تشمل أعمال التطوير أيضا النهوض ورفع كفاءة مستوى الخدمات السياحية المقدمة للزائرين بالمواقع الموجودة على نقاط المسار.

كما قام المجلس الأعلى للآثار بترميم جميع المواقع الأثرية التى تقع على المسار، وافتتاح العديد من المواقع والكنائس والأديرة الأثرية، منها الكنيسة المعلقة بمصر القديمة. كما تم الانتهاء من ترميم كنيسة العذراء مريم والشهيد أبانوب بسمنود، وافتتاح مغارة وكنيسة أبى سرجة بمصر القديمة، بالإضافة إلى ترميم أجزاء من أديرة وادى النطرون الأربعة، وجار ترميم وتأهيل كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير بالمنيا ومشروع تطوير موقع شجرة مريم بالمطرية، هذا بالإضافة إلى إصدار كتالوج بالغتين العربية والإنجليزية لتوثيق مسار العائلة المقدسة والمواقع الأثرية التى مرت عليها الرحلة. كما شكلت الوزارة لجنة قومية تضم خبراء من كل الجهات المعنية لإعداد ملف تم إرسالة إلى منظمة اليونسكو لتسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث العالمى اللامادى، وتسجيل أديرة وادى النطرون الأربعة على قائمة التراث العالمى المادي.

وفى أكتوبر 2017 تم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر ودولة الفاتيكان تم بموجبه اعتماد أيقونة العائلة المقدسة وإدراج المسار بكتالوج الحج الفاتيكاني. كما قامت الوزارة بطبع كتالوج عن مسار العائلة المقدسة بتسعة لغات أجنبية منها اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والصربية والروسية والإسبانية والمجرية وغيرها. بالإضافة إلى تنظيم عدد من الرحلات التعريفية لعدد من الوفود الإعلامية العالمية والمؤسسات الدينية العالمية ورؤوساء الكنائس الكاثوليكية الفرنسية وغيرهم. ورحلة العائلة المقدسة استمرت أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة المقدسة عدة نقاط فى ربوع مصر المختلفة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصى صعيد مصر.

وتحمل ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الدينى العالمى الذى تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية فى العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة أكثر من 25 بقعة فى ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصى صعيد مصر.

جدير بالذكر أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر يعد مشروعاً قومياً باعتباره محوراً عمرانياً تنموياً يقوده قطاع السياحة ويؤدى إلى تنمية هذا المحور الى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار. ويمتد مسار رحلة العائلة المقدسة لمسافة 3500 ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوى كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار فى صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر، حيث بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادى النطرون فى الصحراء الغربية، حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.

ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه فى وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادى وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة "مبارك شعبى مصر"، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة