الدكتور أحمد دراز شهيد جديد للجيش الأبيض فى الشرقية.. أوصى زملاءه بمواصلة العمل لمحاربة فيروس كورونا من أجل مصر.. ابن الشهيد: أوصانى فى آخر مكالمة بصلة الرحم.. ووزيرة الصحة تطلق اسمه على أحد مراكز طب الأسرة

السبت، 09 مايو 2020 06:00 م
الدكتور أحمد دراز شهيد جديد للجيش الأبيض فى الشرقية.. أوصى زملاءه بمواصلة العمل لمحاربة فيروس كورونا من أجل مصر.. ابن الشهيد: أوصانى فى آخر مكالمة بصلة الرحم.. ووزيرة الصحة تطلق اسمه على أحد مراكز طب الأسرة الدكتور أحمد دارز شهيد جديد للجيش الأبيض بكورونا فى الشرقية
الشرقية - إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"آخر مكالمة بينا أوصانى بنفسى وبصلة رحمي، والرضا بقضاء الله، احتسبه شهيد عند الله".. هكذا علق مازن 17 عاما، الابن الوحيد للدكتور أحمد عزت دراز نائب مدير الإدارة الصحية بمنيا القمح محافظة الشرقية، والذى وافته المنية أمس الجمعة، متأثرا بفيروس الكورونا، أثناء خضوعه للعلاج بمستشفى أبو خليفة للعزل، بعدما نقلت له العدوى هو فنى صحى خلال تأدية عمله فى مجابهة الفيرس.

وأضاف ابن الشهيد أن علاقتنا كانت علاقة صداقة، فهو أقرب شخص لي، دائما يوجهنى للاهتمام بالدارسة و التفوق، و اختيار الكلية التى ارغبها، لافتا إلى أنه رغم ما كان يتعرض له من إرهاق شديد فى العمل بسبب السكر و الضغط، فإنه كان يبذل مجهود مضعف من أجل تأدية واجبه الوطنى وتحفيز زملائه الأطباء والفنيين على العمل، لمجابهة الفيروس .

وأشار إلى أنه فور إصابته بالفيروس سجل رسالة مصورة من مستسفى العزل، لتحفيز زملائه بقوله " خليكم شجعان، لو خوفتوا او رجعتوا عن واجبكم، البلد هضيع ".

لفت إلى أنه كان يعانى إرهاقا شديدا طول الشهرين الماضيين، وعندما ظهرت عليه أعراض الإصابة، توجه للفحص و فور علمه بإيجابية التحليل، طلب منى البقاء فى العزل وأوصانى بنفسي، و نقل للمستشفي، و ظل معى على الهاتف لمؤازراتي، حتى سحب منه المحمول فى آخر أيام .

و تابع، كان خبر الوفاة كالصدمة، ذهبت لحضور الجنازة التى أقيمت فى مسقط رأسنا قرية النعامنة، لكن كنت مرتدى كمامة و بعيدا عن الناس، لقاء نظرة الوداع عليه، و عدت مرة أخرى للعزل فى شقتنا بمنيا القمح .

كان تجمع المئات من أهالى قرية النعامنه مركز منيا القمح، عند مدخل المقابر فى لقاء نظرة الوداع على الفقيد أحمد عزت دارز نائب الإدارة الصحية بمنيا القمح، و فور وصول السيارة التى تحمل الجثمان التى دخلت مع أذان الفجر، اصطف أهالى أمامها لأداء صلاة الجنازة .

و تحرك فريق الطب الوقائى و السيارة التى تقل الجثمان دون الأهالى إلى مقابر لتولى عملية الدفن وفقا لتعليمات وزارة الصحة و تطهير المقابر .

 

وذكر البيان، أن الفقيد شغل العديد من المناصب بالمنظومة الصحية، وكان ضمن رحلة إلى ألمانيا للطلاب المتفوقين فى المرحلة الثانوية، وقد شغل طبيب ريف بإحدى الوحدات الصحية بمنيالقمح، ثم تولى مديراً للمركز الطبي، ثم مديراً لمكتب صحة منيالقمح لعدة سنوات، ثم طبيب مقيم بمستشفى السعديين، وتدرج فى المناصب إلى نائباً لمدير وحدة علاج الفيروسات الكبدية بالسعديين، ثم أصبح مديراً لمستشفى السعديين المركزي، ثم انتقل للإدارة الصحية بمنيا القمح فى بداية العام الحالى ليشغل مساعد مدير الإدارة للطب الوقائي، وتم إصابته بفيروس كورونا المستجد أثناء تأدية عمله، وظهرت النتائج المعملية إيجابية، منذ 8 أيام يوم الخميس الموافق 30 إبريل، وتم نقله لمستشفى العزل بأبو خليفة بالاسماعيلية، ثم توفاه الله اليوم الجمعة.

 

قال الدكتور الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة، فى بيان، الدكتورة هاله زايد وزيرة الصحة والسكان، أجرت اتصالاً هاتفياً بالدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية للتنسيق بإطلاق أسم الدكتور أحمد دارز نائب الإدارة الصحية بمنيا القمح .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة