هل تتفوق البرازيل على أمريكا فى وفيات وإصابات كورونا؟.. دراسة برازيلية: 1.2 مليون شخص يصابون بالوباء والمعدلات أعلى ب16 مرة.. وجيرانها يعربون عن قلقهم حيال نقل الوباء إليهم.. وترامب: البرازيل تمر بوقت صعب

السبت، 02 مايو 2020 04:00 م
هل تتفوق البرازيل على أمريكا فى وفيات وإصابات كورونا؟.. دراسة برازيلية: 1.2 مليون شخص يصابون بالوباء والمعدلات أعلى ب16 مرة.. وجيرانها يعربون عن قلقهم حيال نقل الوباء إليهم.. وترامب: البرازيل تمر بوقت صعب هل تتفوق البرازيل على أمريكا فى وفيات وإصابات كورونا؟
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتحدى فيروس كورونا الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو، ويستمر فى الانتشار وحصد أرواح العديد من البرازيليين، وكشفت الدراسة التي نشرها موقع "كوفيد 19 البرازيل"، ومعهد البرازيلى للإحصاء والجغرافيا، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا وصل فى بداية مايو 1.49 مليون شخص، أى بزيادة 16 عن الأرقام الرسمية.

وأشارت الدراسة، التى نشرتها صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية إلى أن البرازيل ستتفوق على الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تفوقت على الصين بالفعل، وقالت إن وزارة الصحة أعلنت أن البرازيل سجلت رسمياً 5 آلاف و449 حالة وفاة، منها 449 حالة في اليوم الأخير، و78 ألف و162 حالة اصابة مؤكدة بالفيروس، وتمثل البرازيل، التي يسكنها أكثر من 210 ملايين نسمة، نحو ثلثي سكان الولايات المتحدة.

 

وقال الرئيس الامريكى دونالد ترامب، إن "البرازيل تمر بوقت صعب بسبب انتشار فيروس كورونا"، وعلق على حقيقة أن منحنى العدوى بالفيروس فى البلاد أظهر ارتفاعا كبيرا، وقال "الرئيس جايير بولسونارو صديق عظيم"، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.

وتسبب تقدم فيروس كورونا فى البرازيل إلى حالة من القلق لدى جيران البرازيل من باراجواى والأرجنتين وأورجواى وكولومبيا وحتى الولايات المتحدة الأمريكية.

وفى باراجواى، قامت القوات العسكرية التى تراقب اللوائح المضادة للفيروس، وأمرت بتشديد القيود على المدخل الرئيسى لمدينة بيدرو خوان كالباليرو من مدينة بونتا بورا البرازيلية المجاروة لاحتواء الفيروس وعدم نقل العدوى.

ويقول المسؤولون الأرجنتينيون إنهم قلقون بشكل خاص بشأن عبور الشاحنات من البرازيل ، الشريك التجاري الرئيسي لها، وتعمل الأرجنتين في المقاطعات المحاذية للدولة المجاورة على إنشاء ممرات آمنة حيث يمكن للسائقين البرازيليين الوصول إلى الحمامات وتفريغ منتجاتهم دون الاتصال بالأرجنتين.

وقال الرئيس الارجنتيني البرتو فرنانديز لوسائل الاعلام المحلية يوم السبت "انا قلق للغاية بشأن البرازيل." "إن مقاطعات ميسيونس وكورينتس هي المدخل لكثير من وسائل النقل التي تأتي من سوق سان بابلو وهناك تركيز معدي مرتفع للغاية والحكومة لا تأخذ الأمور على محمل الجد كما تقتضي الحالة. أحب شعب البرازيل كثيرًا ، لكني قلق من إمكانية نقل ذلك إلى الأرجنتين ".

وقالت جوليان فرنانديز نينو ، عالمة الأوبئة في الجامعة الوطنية في بوجوتا ، إن السلطات في كولومبيا تشعر بالقلق أيضًا.

في أوروجواي ، أشار الرئيس لويس لاكالالي بو إلى أن انتشار الفيروس في البرازيل أشعل أضواء التحذير في حكومته، وحتى فنزويلا ، التى تعانى من انهيار النظام الصحى لسنوات ، فإنها تشعر بالقلق عن الوضع فى الأراضى البرازيلية.

وقال دومينجو ألفيس، أستاذ الطب فى ريبيراو بريتو بجامعة سان باولو: "يمكن أن تكون الاختلافات فى البيانات المتعلقة بالمتضررين مضاعفة أو ثلاثية فى بعض البلديات"، مشيرًا إلى أن هناك آلاف من حالات الإصابة والوفيات بسبب كوفيد 19 المسجلة فى مدن مثل فورتاليزا ومانوس وماكابا، التى تقع على بعد آلاف الكيلومترات من أهم المراكز الحضرية ولكن مع أنظمة صحية أكثر خطورة إلى حد كبير.

وأعلن عمدة ساوباولو، برونو كوفاس، إنه يتم إنشاء 13 ألف مقبرة جماعية فى أكبر مقبرة فى أمريكا اللاتينية، محذرًا "الأسوأ لم يأت بعد".

وأشارت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية إلى أن كوفاس أكد ارتفاع عدد المدافن المنتظمة فى البرازيل حتى أصبحت 52 مقبرة فى اليوم، ولذلك فإنه أصدر قرار توظيف 220 حفارًا للقبور لمدة 6 أشهر، وذلك لأن عدد الإصابات فى ارتفاع مستمر بسبب انتشار فيروس كورونا فى خضم صراع سياسى بسبب عدم اتباع الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو للحجر الصحى.

وأوضح كوفاس، أنه فى الوقت الذى يتم فيه حفر آلاف القبور الجديدة، فإن قلة الاختبارات للكشف عن الوباء تؤدى إلى كارثة فى ظل الزيادة الكبيرة لعدد الأشخاص المصابين والذين دخلوا المستشفيات بسبب متلازمة الجهاز التنفسى الحادة والالتهاب الرئوى فى تلك الأيام، ولذلك فإن الخبراء يعتقدون أن العدد الفعلى للمصابين بالفيروس أعلى بكثير من الأرقام التى نشرتها السلطات.

من جانبه، اعترف وزير الصحة الجديد الذى عينه الرئيس جاير بولسونارو، نيلسون تيش، بأنه لا يزال يحاول اكتشاف ما إذا كانت الزيادة الملحوظة فى حالات المرضى والمتوفين فى الأيام الأخيرة،واليوم أكثر فتكًا منذ العدوى الأولى بالفيروس، قبل شهرين بسبب التأخر فى نشر نتائج الفحوصات التى أجريت منذ عدة أسابيع أو إلى تكاثر سريع للعدوى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة