أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

أطفال أسيوط.. بأي ذنب قتلوا

الإثنين، 18 مايو 2020 05:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مشهد صادم وقاسي تداوله رواد السوشيال ميديا بشكل مكثف، لجريمة مقتل 4 أطفال دهساً بسيارة شاب متهور يسير بسرعة جنونية في مدينة أبنوب بمحافظة أسيوط.

ووثق فيديو الجريمة البشعة للطالب وهو يغتال بسيارة والده براءة الأطفال دون أن يبالي بأرواحهم، قاتلاً مستقبل أسرة بأكملها، ومخلفاً دموع وأحزان والالم لا تنتهي.

هذا الحادث البشع يدق ناقوس الخطر، عن القيادة الطائشة للمركبات، لا سيما على أيدي صغار السن والمراهقين، الذين يجدون من سيارات ذويهم أدوات لقتل غيرهم ودهسهم أسفل العجلات دون رحمة أو شفقة.

هذه الجريمة مكتملة الأركان تطلق صرخات جديدة، لسرعة تنفيذ قانون المرور الجديد، الذي أصبحنا في حاجة ماسة إليه، لتشديد العقوبات، وكبح جماح الذين يتلاعبون بأرواح المواطنين في الشوارع، وضبط عملية السير بالطرقات.

أعتقد..أننا في حاجة ملحة، للتصدي لأخطاء العنصر البشري التي تتسبب في مزيد من الدماء بالشوارع، لا سيما أنها لا زالت تمثل  السبب الرئيسي لحوادث المرور المسجلة في الدول العربية، إذ تشير النشرة الإحصائية السنوية لحوادث المرور الصادرة عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، إلى أن نسبة 95.92% من الحوادث التي سجلت في المنطقة العربية كانت بسبب تلك الأخطاء، وهو معطى يشكل كارثة لمجتمعاتنا العربية التي هي في أمس الحاجة إلى جهود أبنائها بقدر ما هي في حاجة إلى الحفاظ على كافة إمكانياتها وثرواتها.

وبلغة الأرقام، بينت إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن حوادث السير تتسبب سنويا في مقتل أكثر من 1.35 مليون شخص، وتلحق إصابات بليغة بعدد يتراوح من 20 إلى 50 مليون شخص آخرين، وأن نصف الأشخاص الذين يتوفون على طرق العالم يكونون من المشاة ومن راكبي الدراجات الهوائية والنارية.

وقبل القوانين والإحصائيات والأرقام، نحن في حاجة لـ"ضمير"، "ضمير أب" يقول له:" بلاش تدي مفاتيح عربيتك لابنك المراهق المتهور عشان ما يدهسش البراءة..بلاش تعلبوا بأرواح الناس فقتلوهم في ساعة تهور، فربما تدور الأيام، وتكون نهايتكم أسفل عجلات سيارة مراهق يكتب نهاية أعماركم أسفل سيارته".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة