نساء فى التاريخ.. "الملكة أمينة" محاربة شجاعة وأول حاكمة فى جنوب أفريقيا

الجمعة، 15 مايو 2020 12:01 م
نساء فى التاريخ.. "الملكة أمينة" محاربة شجاعة وأول حاكمة فى جنوب أفريقيا الملكة
منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى التاريخ الإسلامى نساء استطعن أن يحفرن أسماءهن بحروف من نور ونار، تمردن على أوضاعهن، فاستجاب لهن التاريخ، وتحول على أيديهن إلى دراما حية لا تموت ولا تُنسى، تظل أحداثها تتردد عبر العصور، ما بين المجد والملهاة والمأساة، ومن بين أبرز الأسماء النسائية فى التاريخ، تلك المرأة ذات البشرة السمراء والابتسامة الجذابة، نظراتها مزيج بين النعومة والقوة والمكر، دهاؤها السياسي والعسكر فتح لها امبراطورية كاملة في جنوب افريقيا إنها الملكة أمينة حفيدة الملك زازو نوهير، حكمت بلادها طوال اربع وثلاثين عامًا .

المحاربة الافريقية
المحاربة الافريقية

 

في عام 1533 ولدت الملكة أمينة في مقاطعة زازاو وهى إحدى قبائل الهوسا بجنوب افريقيا، وكانت الشقيقة الكبرى ثلاثة أبناء ذكور، عاشت في ظل أبوها الذى ورث الحكم وهى في الخامسة عشر، وحينها وجدت ملاذها وانصرفت إلى تعلم الشئون السياسية والعسكرية وبرعت فيها لدرجة التي نافست فيها للرجال، حتى أصبحت فتاة محاربة ومقاتلة وهى في سن صغيرة.

الملكة_امينة_الهوساوية
الملكة_امينة_الهوساوية

كانت المحاربة الصغيرة تشعر أن القدر يخبئ لها أنها ستكون ملكة في يوم من الأيام كما كانت تحلم دائمًا، فبعد وفاة والدها عام 1566 م اعتلى أخيها السلطة بحكم العادة، ولكنه بعد عشرة أعوام توفى، وأصبحت هي الحاكمة على العرش وصاحبة هذا الصولجان، بنظرتها الثاقبة والعسكرية رفعت شعار أطرق على الحديد وهو ساخن، فقررت  أن تهاجم خصومها بعد ولايتها للحكم بثلاثة أشهر فقط، فقادت جيش من الرجال الفرسان يتعدى العشرين ألف جندي، وظلت في فتوحتها حتى أصبحت ملكة على أقوى إمبراطورية توجد فى غرب أفريقيا وشواهدها توجد حتى الآن، فقد حكمت "أمينة" بلادها ثلاثون عامًا ربطت فيهم اقتصاد بلادها  بمناطق الصحراء وأسواق الغابات الجنوبية وغرب السودان.


ولم تكتف بذلك فقد عكفت على توسع مملكتها إلى الساحل الأطلسي، وقامت بتأسيس المدن الجديدة، واستغلت ضعف حكام الشعوب المجاورة لها ومنهم شعب"سونجاى" الذى تجرأت عليه وهاجمته وسيطرت على أراضيه، وذلك في القرنين الخامس والسادس عشر، وحققت ما كانت تحلم به من فتح أكثر لبلادها وسيطرة شاملة على أسواق البلاد المجاورة بعد فتحها.
 
الملكةأمينة
الملكةأمينة

 

أصقلت أمينة اقتصادها بصناعة الأسلحة والدروع والسيوف حيث كان شعبها ماهر في صقل المعان، لذلك اعتمد اقتصادها على ذلك، بينما كانت الشعوب الأخرى تعتمد على الزراعة فقط .

لم تفكر الملكة أمينة في النهضة العسكرية والاقتصادية فقط، بل كان شاغلها أيضًا بناء الأسوار وتأمين الإمبروطورية الخاصة بها من الغزاة، فحابها الله بموهبة الهندسية المعمارية فصممت أسوار عالية وقوية مازالت توجد حتى الآن على أبواب أراضى الهوسا والعديد من الأراضى الأخرى التي كانت تحت حكمها.

ظلت الملكة أمينة في فتوحتها حتى يوم وفاتها، فتوفت في إحدى المعارك العسكرية وهى على ظهر حصانها، مازالت سيرتها العطرة تتوارثها الأجيال حتى الآن ويحتفلون بها ويتغنون بقصتها في الأعياد والمناسبات .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة