أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

بعد هجوم ترامب.. هل منظمة الصحة العالمية متورطة بمصالح مع شركات أدوية؟!

الأحد، 26 أبريل 2020 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طول الوقت، لدى هواجس فى كل المنظمات الدولية، فى مختلف المجالات، وبعد ثورة 25 يناير 2011 تحولت الهواجس إلى شك مطلق، وفقدان تام للثقة فى هذه المنظمات، وتبين أنها مجرد عرائس ماريونيت، خيوطها فى أيدى دول وكيانات ومؤسسات.
 
اكتشفنا سياسة المنظمات الحقوقية الدولية، كيف تدس أنفها فى الشأن الداخلى المصرى، وتعد تقارير تقطر سما، متخذة من قضايا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، مجرد شعارات براقة، بينما الحقيقة ما هى إلا أدوات تسخرها دول وكيانات لتنفيذ مخططات التأجيج، وإشعال الفتن، فى الشارع.
 
وفى ظل الأحداث الجسيمة التى شهدتها الساحة الداخلية المصرية، عقب اندلاع 25 يناير، وجدنا المنظمات، تقف وتدعم جماعات مؤدلجة، وحركات مشبوهة، فى الوقت الذى تعادى فيه مؤسسات الدولة، وفى القلب منها، مثلث الحماية وإرساء العدالة، القوات المسلحة والشرطة المدنية والقضاء، وتحاول تشويههم بشتى الوسائل والطرق.
 
معظم هذه المنظمات الحقوقية الدولية، تتحكم فيها قطر، وتقدم لها دعمًا كبيرًا، من أجل إعداد تقارير تدين الدولة المصرية، وتدعم جماعة الإخوان الإرهابية، وذيولها، والحركات الفوضوية، ونشطاء السبوبة.
 
حتى اللعب واللهو لم يسلم من المصلحة، فقد تكشفت حقائق مذهلة عقب إسناد الاتحاد الدولى لكرة القدم، تنظيم مونديال كرة القدم 2022 لدويلة قطر، فى مقابل ملايين الدولارات، دفعها نظام الحمدين لرئيس الاتحاد الدولى حينها، جوزيف بلاتر، ورجاله، وتكشفت الحقائق، وخضع الرجل الأقوى عالميا، بلاتر، للتحقيق، وإزاحته ورجاله من مقاعدهم، وتبين أنّ الفيفا، منظومة فساد كبرى، ومقننة، لا تصدر قرارًا إلا بمقابل، ولا يهم العدالة، من عدمه.
 
وفى ظل جائحة فيروس كورونا، المنتشر فى العالم، حاليا، انتشار النار فى الهشيم، وفاق خطورته، أمراض الطاعون والكوليرا الفتاكة، بمراحل، وسرق منها الأضواء، واستطاع أنّ يزرع الخوف فى قلوب شعوب العالم أجمع، وهز عرش إمبراطوريات، بعنف، وعرى وضعها الداخلى، وهو ما لم يتوقعه أكثر الخبراء تشاؤما، قفز اسم منظمة الصحة العالمية، وتصدر المشهد فى العالم، بصفتها، خط الدفاع الأول، عن صحة العالم.
 
وبمرور الوقت، وجدنا الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، يشن هجوما لاذعا ضد المنظمة، ووجه سهام نقده الموجع لها، واتخذ قرار إيقاف الدعم الأمريكى لها، دون النظر لما يواجه العالم من مخاطر جائحة كورونا، والذى يتطلب مكافحته، تكاتفا وتعاونا دوليا، ونبذ الخلافات والصراعات جانبا..!!
 
لكن الأخطر والذى يدور فى دهاليز البيت الأبيض، محاولة البحث عن حقيقة علاقة المنظمة ببعض شركات الأدوية الكبرى، لإقرار لقاحات وأدوية بعينها، تواطؤا، أو محاولة شراء الذمم، وهى اتهامات خطيرة، لو أمكن إثباتها بالأدلة القاطعة، وليس كلاما مرسلا، فلا يمكن قبول، أخلاقيا وإنسانيا، أن تصير صحة الإنسان سلعة، لمن يدفع أكثر..!! 
 
قرار ترامب، بحجب الدعم النقدى الأمريكى لمنظمة الصحة العالمية، وفى هذا التوقيت الخطير الذى يجتاح العالم جائحة كورونا، فتح الطريق أمام توجيه سهام الشك والريبة للمنظمة، ومحاولة حثيثة لتوريطها فى عمليات تواطؤ مع شركات أدوية عالمية ومراكز أبحاث كبرى، لإقرار عقار بعينه، أو دواء غير مجدٍ، وهو أمر لا يتمناه أحد، فالمنظمة تلعب دورا إنسانيا جوهريا فى مساعدة الدول غير القادرة على مواجهة الأمراض والأوبئة.
وأعتقد أنه وبعد جائحة فيروس كورونا، يجب تعظيم دور منظمة الصحة العالمية، وتقديم كل أنواع الدعم لها، وظنى أن دورها يسبق دور كل المنظمات، دون استثناء، لذلك نربأ بالمنظمة أن تتورط أو تتواطأ مع شركات أدوية أو مراكز بحثية أو كيانات ودول..!!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة