مايك بومبيو وزير خارجية أمريكا لـسوزى الجنيدى بالأهرام العربى : أشعر بالإعجاب لما تبذله مصر لمواجهة كورونا والتحديات الأمنية والاقتصادية بالمنطقة .. نتائج التحقيق حول بداية انتشار الفيروس ستظهر في أقرب وقت

الخميس، 23 أبريل 2020 04:04 م
مايك بومبيو وزير خارجية أمريكا لـسوزى الجنيدى بالأهرام العربى : أشعر بالإعجاب لما تبذله مصر لمواجهة كورونا والتحديات الأمنية والاقتصادية بالمنطقة .. نتائج التحقيق حول بداية انتشار الفيروس ستظهر في أقرب وقت الزميلة سوزى جنيدى ومايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبر مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة عن إعجابه بشكل كبير لما تبذله مصر ودوّل الشرق الاوسط لمواجهة تحدى فيروس كورونا مشيرا بشكل خاص إلى إعجابه بقدرة مصر على التصدى للتحديات الاخرى مثل التحدى الأمنى و الاقتصادى .
 
و قال وزير الخارجية الأمريكي ردا على سؤال الزميلة سوزى الجنيدى نائب رئيس تحرير الأهرام العربى كممثلة للصحافة المصرية   فى مؤتمر  صحفى عبر الانترنت لعدد  محدود من الصحفيين من عدة دول بالشرق الأوسط  إن كل دولة كان عليها ان تركز جزء من جهودها ووقت قادتها لحماية شعبها من الفيروس وهو ما يحدث فى امريكا و كذلك فى كل دولة و هذا يعنى ان هناك موارد محدودة و لكنى أشعر بالإعجاب بشكل كبير لما تبذله مصر و دول الشرق الاوسط و قدرتهم على الاستمرار فى وجه هذه التحديات سواء التحدى الصحى و التحدى الدرامى لفقدان الأرواح و كذلك التحديات الاقتصادية التى تواجهها و قدرة شعوبها على العمل و الاعتناء بعائلاتهم ، و كذلك اشعر بالإعجاب لقدرة الدول  على الاستمرار ايضا فى مواجهة التحديات الأمنية حول العالم و فى المنطقة فالأمر لا يقتصر فقط على  مواجهة مخاطر  الفيروس بل مواجهة كل المشاكل الأخرى فى الشرق الاوسط  .
 
وردا على سؤال للزميلة سوزى الجنيدى حول وجود موعد نهائي لإعلان نتائج التحقيقات  التى تجريها الولايات المتحدة حول اسباب ظهور فيروس كورونا "كوفيد ١٩" و اذا ما كان قد تم تخليقه فى معامل صينية قال وزير خارجية امريكا ان الموعد النهائى سيكون بأسرع ما يمكن لان الامر مهم ان يكون لدينا القدرة على  فهم كيفية حدوث ذلك و من أين انبثق  هذا الفيروس و هو امر مهم للعاملين فى مجال الصحة و أخصائي الأوبئة لإيجاد الأسباب من اجل  محاولة اكتشاف  كيفية التعامل مع هذا الامر ، مضيفا انه لا يوجد موعد نهائي للتحقيق و لكن الامر يحتاج ان يحدث بشكل مپكر و نطالب ان تكون اى دولة شفافة و منفتحة للإجابة على  الأسئلة اذا كانت تريد ان تكون جزء من العالم المتحضر و جزء من الشبكة الدولية للدول التى تعمل بالتعاون معا لإيجاد نتائج جيدة للعالم فلابد ان تكون مستعدة لان تكون منفتحة و شفافة ، و هو ما يحدث فى النظم الديمقراطية ، فمن المهم ان يكون دليل التعاون هو مشاركة المعلومات و الانفتاح و نأمل ان يحدث هذا من الصين.
 
وفى بداية المؤتمر الصحفى قال بومبيو  ان أمريكا تعمل من  أجل الخير ، و مستمرة فى تقديم  المساعدات لدول الشرق الاوسط و شمال افريقيا ،حيث أعلنا تقديم مساعدات لمحاربة الفيروس ب 500 مليون دولار فى اكثر من 100   دولة حول العالم و تتضمن  79 مليون دولار لدول الشرق الاوسط و شمال افريقيا ، كما تقدم امريكا حوالى 22.6 مليون دولار لمساعدة المنظمات لمواجهة فيروس كورونا فى العراق الاْردن وسوريا واليمن ، و   تستخدم اليونيسيف جزء من تلك الأموال لمكافحة الفيروس ، و الولايات المتحدة تساعد حتى الشعوب التى تحكمها أنظمة تهددها ، فلدينا قناة مفتوحة للمساعدات الانسانية للشعب الايرانى ، و امريكا تعمل بالتعاون مع منظمات دولية لمكافحة الفيروس فى كل جزء من سوريا بما فيها المناطق التى يسيطر عليها النظام السورى ، و كذلك فى اليمن  لمساعدة الشعوب  ، و سنواصل التعاون مع دول العالم لمكافحة الفيروس.
 
وحول ما ذكرته منظمة الصحة العالمية ان مصدر عدوى كورونا حيوانى و ليس فى معمل صيني قال بومبيو ان ما نستطيع قوله حاليا ان الفيروس نشأ فى الصين و قد أشاعت الصين معلومات خاطئة مثل  أنه انتشر عن طريق جنود امريكيين و الفيروس هو أمر خطير و ليس أمرا سياسيا و لابد ان نعرف كيف نشأ الفيروس و طبيعته لإنقاذ الأرواح و لكن ذلك لم يحدث و كانت المعلومات بطيئة جدا و لم تصل للعالم بالسرعة الكافية من الصين ، و العالم كله يريد ان يعرف كيف نشإ و من أين أتى هذا الفيروس ، و المعامل فى الصين التى تعمل على هذه الفيروسات لازالت مفتوحة و تعمل و تم منع المتخصصين من دول اخرى من دخول تلك المعامل للتحقق ، و من المهم ان تكون هناك جهود دولية للتأكد من ان العاملين المتعاملين مع هذه الفيروسات الخطيرة لديهم القدرة على منع اى حادث تسريب بالخطأ ، و نحتاج للدخول و التحقق من تلك المعامل للتأكد من منع حدوث اى شيئ مثل هذا فى المستقبل و التعامل مع التحديات الحالية و ان نفهم بشكل اكبر الفيروس الحالى لمكافحته.
 
و حول تإثير قطع التمويل الأمريكى لمنظمة الصحة العالمية قال بومبيو انه لا توجد دولة فى العالم كريمة فيما يتعلق بالصحة العالمية و محاربة الأوبئة مثل الولايات المتحدة سواء فى الماضى او الحاضر او المستقبل ، نافيا ان تكون بلاده قد انسحبت من تقديم الدعم  فى مجال الصحة الدولية ، معربا عن اعتقاده  انه لا احد يؤمن ان منظمة الصحة العالمية قد تألقت فى قدرتها على الاستجابة و ابلاغ العالم بالفيروس الذى نشأ فى مدينة يوهان الصينية  ، فقد رفضوا وصفه  فى البداية بالوباء العالمى ورفضوا إغلاق الطيران الدولى عندما أكدت الولايات المتحدة  بوضوح عن اعتقادهم انها خطوة جيدة و أكدوا انها فكرة سيئة ،و قد كان بالإمكان فى تخفيض الطيران تقليل الخسائر ، و قد فشلت منظمة الصحة و مستمرة فى الفشل فى حماية العالم ، و ستستمر الولايات المتحدة فى تقديم المساعدات سواء بشكل ثنائي او من خلال منظمات دولية اخرى ، و لكن لابد من مراجعة عمل منظمة الصحة العالمية و التأكد من فاعلية عملها خاصة ان امريكا كانت تقدم ٥٠٠ مليون دولار كأكبر متبرع للمنظمة ، مضيفا اننا نحتاج للتحقيق حول كيفية بدا انتشار الفيروس فى يوهان الصينية بعد معاناة الآلاف ووفاة الكثيرين  بجانب الضرر الاقتصادى الذى حدث فى تقريبا كل دول العالم.
 
و قال بومبيو إن الولايات المتحدة ترى أن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين "فشل" في الإبلاغ عن تفشي فيروس كورونا المستجد في الوقت المناسب لمنظمة الصحة العالمية ، مضيفا أن بكين تخاذلت في الإبلاغ عن الانتقال البشري للفيروس "لمدة شهر وحتى تفشى في كل مقاطعة داخل الصين". 
 
وذكر بومبيو أن دور منظمة الصحة العالمية يقتصر على تشريع القوانين وتنسيق الجهود عالميا، مضيفا انه "خلال انتشار وباء سارس عام 2003، قادت الولايات المتحدة عملية تأهيل منظمة الصحة العالمية، وبالأخص إبلاغ الدول عن أي تهديدات قد تضر العالم بأسره".
 
وأشار وزير الخارجية إلى أن التشريعات التي تم سنها وتم الاتفاق على تطبيقها عام 2007، وتدعى "اللوائح الصحية العالمية"، مضيفا  بأن المادة السادسة  تنص على أن "كل دولة مشاركة في المنظمة عليها أن تخبر منظمة الصحة العالمية خلال 24 ساعة عند وقوع أي طارئ يستدعي القلق بشأن الصحة العامة داخل أراضيها". 
 
وأضاف "نعتقد على مستوى عال أن الصين فشلت في الإبلاغ عن تفشي فيروس كورونا في الوقت المناسب" وأنه كان أمام الصين "التزام" بالإبلاغ عن التفشي في حينه وكان من الواجب عليها الالتزام بالشفافية وفقا لقوانين منظمة الصحة العالمية. 
 
وحول استمرار الضغط الأمريكى على ايران اشار ان ايران لديها حالات فيروس كورونا مثلها مثل اى دولة بالعالم و قد عرضت امريكا تقديم مساعدات طبية و تقنية للشعب الايرانى لكن قادة ايران رفضوها ، و نحن مستمرون فى عرض تقديم المساعدات كما فعلنا مع دول عديدة حول العالم و تقديم ايضا مساعدات لإيران و سنستمر فى العمل على ذلك ، و تقع مسؤولية حماية الشعوب على القادة للدول ، و بينما يستمر قادة ايران  فى مساعدة المليشيات الشيعية فى العراق و مساندة نظام الأسد  فى سوريا و تقديم المساعدات و الاسلحة للحوثيين  فى اليمن و الاستمرار فى برنامجهم للصواريخ البلاستية  حتى خلال ٤٨ ساعة الاخيرة و هم ايضا مستمرون فى إرسال البوارج للتحرش بسفن الدول  التى تبحر فى  المياه الدولية ، و من الواضح ان لديهم مواردهم للعناية بشعبهم و عليهم تغير أولوياتهم لوضع شعبهم و صحته فى مقام اعلى من رغبتهم فى المشاركة بحملات ارهابية فى دول اخرى ، و الولايات المتحدة ستستمر فى بذل كل ما تستطيع لمنع النظام الايرانى من الحصول على المال و الثروة لبناء هذه البرامج ، و لم يتغير شيئ فى هذا الاطار ، و اعتقد ان العالم كله يمكنه ان يرى بوضوح ان آيات الله و القيادة فى ايران لديها ثروات و موارد و قدرات للعناية بشعبها و عليهم ان يغيروا توجيه نواياهم و مواردهم للعناية بصحة و أمن شعبهم.
 
و حول ما ذكره  الرئيس ترامب بانه أعطى أوامره  للبحرية الأمريكية بعدم التسامح مع اى مركبة بحرية إيرانية تستفز السفن الامريكية بالخليج قال بومبيو ان قواتنا عملت لحماية الملاحة الدولية فى الخليج بعد محاولات ايران لمهاجمة سفن عديدة وزادت من قواتها البحرية فى تلك المنطقة ،و الولايات المتحدة ملتزمة بردع العدوان الإيرانى فى الشرق الاوسط ،مضيفا ان المركبات الإيرانية تنتهك القانون الدولى و تقترب من السفن الأميركية الموجودة فى المياه الدولية ، و قد اكد الرئيس ترامب دوما اننا يجب ان نبذل كل ما نستطيع للتأكد ان قواتنا مؤمنة ، و نحن نضغط على القيادة الإيرانية لتغير سلوكها و البعد عن الاٍرهاب و بينما يقولون للعالم انهم مفلسون  و ليس لديهم أموال لتقديم الطعام و الدواء لشعبهم فانهم مستمرون فى سلوكهم و وضع صواريخ بالستية و إرسال أقمار صناعية عسكرية ، و يجب ان يغيروا من أولوياتهم من اجل شعبهم.
 
وأضاف بومبيو ، يجب أن يطالب العالم الإيرانيين  بذلك  ، و الولايات المتحدة تقدم مساعدات إنسانية للشعب الإيرانى لمكافحة الفيروس و فى نفس الوقت الاستمرار فى الضغط على النظام الإيرانى لوقف دعمه للحملات   الارهابية فى العالم و وقف نشر منظومة صواريخه بعيدة و قصيرة المدى و التى يمكنها وضع رؤوس نووية فيها ،فعلى الرغم من إنكارهم الا انهم مستمرون فى ذلك و لابد من فرض تنفيذ قرار مجلس الامن رقم ٢٢٣١ بشدة.
 
ودعا بومبيو إلى ضرورة محاسبة النظام الإيراني بسبب خرق القوانين الدولية وإطلاق القمر الاصطناعي العسكري، وذكر أن النظام الإيراني أكد مرارا إيقاف برنامج الصواريخ الباليستية إلا أن عملية إطلاق الصاروخ كانت دليلا على خرق واضح للقوانين، وأن الأمر سيخضع لتحقيق في مجلس الأمن الدولي. 
 
و حول تأثير امكانية ان تضع الصين مشروع مارشال لمساعدة دول أوروبا و تأثير ذلك على النفوذ الامريكى قال اننا نشجع دائما ان تساعد دول شعوب اخرى تواجه  مشاكل و نريد ان تكون الدول كريمة كما ان الولايات المتحدة تقود دول العالم لتقديم معونات ، و هناك تعاون بين امريكا ودوّل أوروبية و اسرائيل لإيجاد لقاح لفيروس كورونا و هو عمل مهم ،و نحن نشجع الصين ايضا لفعل ذلك ، و لكنه من المهم  معرفة ان الولايات المتحدة تقدم المساعدات  لان ذلك امر انسانى جيد و لا نشترط شروط او قيود ، بل نقدم مساعدات لدول مثل كوريا الشمالية او نظام الأسد فى سوريا ، و اذا قررت الصين فعل ذلك بدون شروط فهو امر جيد لها و للعالم.
 
و اضاف ان بلاده قدمت مساعدات لسوريا اكثر من اى دولة اخرى فى العالم و ستستمر فى تقديم مساعدات صحية ، و لابد من تنفيذ قرار مجلس الامن ٢٠٥٤ و عندما يحدث ذلك سيساعد العالم كله و ليس امريكا وحدها  الشعب السورى فى بناء دولته ، ولن يحدث هذا قبل ان يقرر النظام السورى الدخول فى مباحثات بشكل جدى ،و هناك تقدم حدث خلال الستة أشهر الماضية و لكن لايزال هناك الكثير لفعله للدخول فى العملية السياسية ، وإذا حدث ذلك سيساعد العالم السوريين لبناء بلدهم و يجب وقف القتال و الدخول فى عملية سياسية و هو الحل لسوريا و للعراق ايضا.
 
و حول ما ذكره ترامب من امكانية وقف استيراد النفط من السعودية بعد انخفاض أسعار النفط الامريكى قال بومبيو ان امريكا تستورد المنتجات البترولية من السعودية و دول اخرى  و علينا النهوض باقتصادنا و الاقتصاد العالمى ، و هو ما يركز عليه الرئيس  ترامب للتأكد من ان قطاع الطاقة الامريكى مستمر فى موقعه بحيث عندما يعود الطلب الدولى يكون قادرًا على التقدم بجانب  عمله فى توفير الطاقة للشعب الامريكى ،و هناك تحديات تواجهها الولايات المتحدة و دول اخرى عديدة لوضع نظم من اجل أسواق اكثر استقرارا .









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة