اسطنبول تتحول إلى بؤرة لكورونا وإعلام أردوغان يخفى الحقائق.. "نيويورك تايمز" تشكك فى أرقام الحكومة التركية.. وتؤكد: هناك تعتيم على "كارثة" فى تركيا.. وإحصائيات سجلات الوفيات تشير إلى معدل إصابة أعلى من المعلن

الأربعاء، 22 أبريل 2020 11:38 ص
اسطنبول تتحول إلى بؤرة لكورونا وإعلام أردوغان يخفى الحقائق.. "نيويورك تايمز" تشكك فى أرقام الحكومة التركية.. وتؤكد: هناك تعتيم على "كارثة" فى تركيا.. وإحصائيات سجلات الوفيات تشير إلى معدل إصابة أعلى من المعلن اردوغان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن عدد الوفيات فى مدينة اسطنبول يشير إلى أن تفشى الوباء أكبر مما تعترف به تركيا، مما يشير إلى أن أنقرة تخفى كارثة أكبر تتعلق بكورونا.

وذكرت الصحيفة أن تركيا تجاوزت الصين فى عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، بعد وصلت إلى أكثر من 90 ألف حالة أمس الأحد، بينما وصل عدد الوفيات إلى 2140 على الأقل، وفقا لأرقام حكومية رسمية. إلا أن معدل الوفيات الحقيقى ربما يكون أعلى بكثير.

 وأشارت نيويورك تايمز إلى أن البيانات التى  جمعتها من سجلات الوفيات فى اسطنبول تشير إلى أن تركيا تواجه خسائر أكبر بكثير للغاية من الوباء أكثر من الأرقام المعلنة ومما تشير إليه البيانات.

وسجلت المدينة حوالى 2100 وفاة أكثر من المتوقع منذ التاسع من مارس وحتى 12 إبريل، بناء على المعدلات الأسبوعية من العامين الأخيرين، وهو أعلى بكثير مما سجله المسئولون فى كل تركيا خلال هذا الوقت.

 وفى حين أنه ليس كل هذه الوفيات تعود بالضرورة بشكل مباشر إلى وباء كورونا، فإن هذه الأرقام تشير إلى قفزة كبيرة فى الخسائر تزامنت بداية الوباء، وهو مؤشر أولى يستخدمه الباحثون لتقييم  الحصيلة كاملة فى وقت حدوثها.

 وتصر الحكومة على أنها تصرفت سريعا وأوقفت الرحلات الحدودية مع خمسة من أكثر الدول تضررا فى فبراير وأغلقت المدارس والمطاعم والحانات فى منصف مارس عندما تأكدت من أول حالة إصابة.

لكن وفقا للإحصائيات التى حصلت عليها نيويورك تايمز، فإنه فى هذا الوقت كان الضرر قد وقع.

ويقول المتخصصون الطبيون إن تركيا لم تقم بما يكفى لوقف المسافرين الدوليين وأهملت تعقب الاتصال (المخالطين) والرعاية المجتمعية.

وقال د.كنان أديمان، رئيس الاتحاد الطبى التركى فى مقابلة معه إنه فى فبراير لم تقم الحكومة بشىء على الرغم من أنها علمت أن المرض موجود.

 ورغم أن حكومة أردوغان أعلنت عن أول حالة وفاة بكوفيد 19 فى 17 مارس، إلا أن الإحصاءات التى جمعتها الصحيفة تشير إلى أنه حتى فى هذا الوقت كان عدد الوفيات العام فى اسطنبول أعلى بكثير من المعدلات التاريخية، وهو ما يشير إلى أن الفيروس كان قد وصل قبل عدة أسابيع.

 ورغم ذلك، فإن أردوغان طمأن البلاد فى 18 مارس، بعد إعلان الوفاة الثانية، مؤكدا أن تركيا اتخذت سريعا الإجراءات الاحترازية.

لكن الإجراءات التى اتخذها أردوغان منذ أوائل فبراير قد كشفت عن أولوياته.

فقد حاول مرارا أن يطمئن الشعب ، وتحدث عن تناول معلقة من دبس التوت كل صباح.

وفى محاول للحفاظ على إبقاء الاقتصاد يعمل جزئيا، تجنب إصدار أوامر إغلاق على الصعيد الوطنى. فالانهيار الاقتصادى سيمثل كارثة لرئاسته.

وبدلا من ذلك، قدم أردوغان إجراءات تدريجية لتشجيع التباعد الاجتماعى وتقييد السفر المحلى.

ومع ذلك انتشرت العدوى وتضاعفت فى اسطنبول وإزمير ، وهما مدينتين كبيرتين للأعمال الدولية والصلات السياحية وأيضا فى المدن المركزية التى عاد منها 6 آلا معتمر من السعودية ولم يتبعوا إجراءات العزل الذاتى.

من جانبه، قال ستيفان هيليرينجر، عالم الديموجرافيا بجامعة "جونز هوبكنز " الأمريكية، إنه خلال أول أسبوعين من أبريل الماضي أظهرت أحدث الأرقام المتاحة، أن عدد الوفيات بفيروس كورونا في إسطنبول أعلى بنحو 50 % من المتوسط، وإن الزيادات بهذا الحجم تبعث على القلق وتبدو مرتبطة بوضوح بتفاشي الوباء، كما أن أى إحصائيات للوفيات في خضم الوباء يصعب تحديدها ويجب اعتبارها أولية، وتنخرط العديد من البلدان الأوروبية في محاولة تحسين إحصاءات الوفيات الخاصة بها، والتي تعترف الآن بأنها غير مكتملة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة