وأضاف جورباتشوف:" من الضروري تغيير مفهوم الأمن بشكل جذري، والذي لا يزال حتى الآن ينحصر بشكل رئيس في الجانب العسكري".. مؤكدا أن كل الجهود سيكون مآلها الفشل، إذا استمرت الحكومات في إلقاء الأموال الهائلة في مرجل سباق التسلح، موضحا ضرورة إعادة توزيع الأموال وإعادة توجيهها من الأهداف العسكرية إلى الأهداف المتعلقة بالأمن البشري.. مقترحا لهذا الهدف البدء في التحضير لجلسة طارئة للأمم المتحدة وعقدها بمجرد استقرار الوضع ، داعيا جميع الدول إلى القبول بخفض ميزانياتها العسكرية بنسبة 10-15% كحد أدنى يجب عمله اليوم.

وأكد جورباتشوف أن وباء (كورونا) يشكل تهديدا واحدا لجميع البلدان، مشيرا إلى أن لا أحد بمفرده يستطيع مواجهة هذا التحدي الجديد.
ورصد الزعيم السوفيتي السابق أن خطر وباء (كورونا) وتبعاته اليوم شديد بشكل خاص على الفقراء ويزيد في الوقت نفسه من تفاقم مشكلة عدم المساواة، داعيا العالم إلى أن يتغير بعد الوباء نحو الأفضل بشكل حقيقي، معربا عن قناعته بأن المهمة الرئيسية اليوم هي هزيمة هذا العدو الخبيث، موضحا ضرورة التفكير في الكيفية التي سيعيش بها العالم بعد أن يترك هذه المشكلة وراءه.