ذكرت وثيقة اطلعت عليها رويترز، اليوم السبت، وتؤكد تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية أن الحكومة الإسبانية ستطلب من الشعب البقاء فى المنازل باستثناء الخروج لشراء غذاء ودواء أو الذهاب إلى المستشفيات أو العمل أو غيرها من الأمور الطارئة.
وناشدت السلطات فى العاصمة مدريد، السكان بالبقاء فى منازلهم فيما أعلنت مدينة سيفليا فى جنوب البلاد إلغاء احتفالات أسبوع الآلام، الذى يسبق عيد القيامة، وأغلقت المتاجر فى عدة مناطق أبوابها اليوم السبت فى إطار محاولة إسبانيا التصدى لانتشار فيروس كورونا.
وإسبانيا، هى ثانى أكثر البلدان تضررا من الفيروس فى أوروبا بعد إيطاليا، حيث سجلت 5753 حالة إصابة حتى اليوم السبت بزيادة تبلغ نحو الثلث عن يوم الجمعة على الرغم من أن السلطات الصحية فى مدريد، التى شهدت أعلى عدد من الحالات، أوقفت فحص المصابين بأعراض طفيفة.
واتخذت حكومة بيدرو سانتشيث اليسارية، خطوات قليلة فى بادئ الأمر لفرض إجراءات مشددة لكنها غيرت مسارها هذا الأسبوع مع زيادة عدد الحالات. وانتقدت المعارضة الحكومة للسماح بإقامة أحداث منها مسيرات اليوم العالمى للمرأة قبل أيام.
وكانت الشبكة الأوروبية، قد لفتت إلى أن إسبانيا تستعد للإعلان عن حالة الطوارئ اليوم، وأنه لم يُعلن على الفور عن حصيلة جديدة لحالات وفيات، غير أنه تم تسجيل أمس 120 حالة وفيات من جراء الفيروس.
ويعتزم مجلس الوزراء الإسباني، عقد اجتماع فى وقت لاحق اليوم لإعلان حالة الطوارئ فى البلاد لمدة أسبوعين، وعن اتخاذ مزيد من الإجراءات للسيطرة على تفشى فيروس كورونا ، الذى ارتفع عدد المصابين به بصورة حادة خلال الأيام الأخيرة إلى أكثر من أربعة آلاف شخصًا فى البلاد.
وكان عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" فى اسبانيا قد وصل إلى 120 حالة وفاة ونحو 4200 مصاب، وفقا لما أعلنت السلطات الاسبانية، يوم أمس الجمعة، فيما أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز حالة الطوارئ فى البلاد لمواجهة تفشى الفيروس.
