كيف يرى العرب الأمطار قبل الإسلام.. ومن هى آلهة العواصف عندهم؟

الجمعة، 13 مارس 2020 07:00 م
كيف يرى العرب الأمطار قبل الإسلام.. ومن هى آلهة العواصف عندهم؟ عاصفة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد البلاد عواصف رعدية وأمطارا شديدة تصل إلى السيول في مناطق متفرقة من محافظات الجمهورية، حيث حذرت هيئة الأرصاد الجوية، إن طقس البلاد سوف يشهد حالة من عدم الاستقرار وذلك أيام الخميس والجمعة والسبت، وسوف تشهد البلاد نشاطا للرياح المثيرة للرمال والأتربة، وتصل لحد العواصف على محافظات جنوب الصعيد.

ومع اختلاف البعض حول نظرتهم للأمطار والعواصف الرعدية، بين ما يراها خيرا من السماء، ومن يرى أنها غضب، نوضح خلال السطور التالية كيف كان ينظر العرب في الجزيرة العربية للمطر والعواصف قبل ظهور الإسلام، ومن هو الآلهة المسئول عن العواصف والأمطار في معتقداتهم الدينية قبل مجيء النبى محمد (ص) بالدعوية الإسلامية.

بحسب كتاب "رب الزمان: الكتاب وملف القضية" للباحث الدكتور سيد القمنى، ولما كان المطر أهم الظواهر وأخطرها لحياة البدوي، فقد وضعت بشأن انقطاعه أو تواتره سيول تفاسير أسطورية بدائية بسيطة بساطة حياة البداوة، فإذا أمطرت السماء نسبوا المطر إلى فعل النجم أو المجموعة النجمية التى توافقت من الظهور مع سقوط المطر، فيقولون: أُمطرنا بنوء كذا، وكان لفيض المطر أحيانًا ودوره المدمر تفاسير من لون آخر، فيبدو أن الذاكرة العربية احتفظت بأحوال عرب قدماء، دُمرت بلادهم بسبب الأمطار العاصفة، فحكوا عنها روايات تفسيرية، تكمن الأسبابُ فيها بيد الآلهة الغاضبة البطوش على من خالفوا أوامرها أو نواهيها، وهو ما روته العربُ مثيلةً عن هلاك عاد وثمود.

ووفقا لكتاب "العبادات الفلكية عند العرب قبل الإسلام: دراسة تاريخية" للدكتور أدهام حسن فرحان العزاوي، فإم الإله "بعل سمين" الذى عرفت عبادته عند عدد المماليك والأقوام السامية منثل الفينيقيين والثموديين والصفويين والاراميين وعرب الجنوب، وكانت صفته متشابهة عند جميع الأقوام، فكما كانت دلالته "رب السماوات" كان يعرف أنه إله الأمطار والعواصف والرعد عند معظم هذه الأمم، وأنه انتقل إلى العرب الجنوبيين من عرب الشمال وأن عرب الشمال أخذوا عبادته من الأمم والممالك الى جاورتهم عن طريق احتكاكهم بهم.

ويذكر الدكتور جواد على، في كتابه "المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام": " أما قزح "قزاح"، فالظاهر أنه صنم، كان الناس يتصورون أنه يبعث الرعد والعواصف. وقد نسي على ما يظن. ولا بد أن يكون لقوس قزح علاقة ما بهذا ا!صنم القديم. وقد يكون لاسم قزح، وهو من مواضع الحرم بمكة، علاقة باسم هذا الوثن العتيق، وقد تعبد بنو أدوم لصنم اسمه "قزح" Koze مما يدل على أنه هو الصنم العربي الذي نتحدث عنه. والظاهر أنه كان من الأصنام القديمة المعروفة، غير أنه فقد منزلته وقلَّت أهميته، فلم يكن من الأصنام الكبرى عند ظهور الإسلام. ويخالف "نولدكه" رأي بعض المستشرقين الذين ذهبوا الى أن المراد بقزح الشيطان، لا صنم من الأصنام".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة