"دماء هزت عرش الأمومة".. ربة منزل تقتل ابنتها لحملها سفاحا.. قصة حب محرمة دمرت الأسرة.. الأم قررت إجهاض المجنى عليها قبل قتلها انتقاما لشرفها.. والمحكمة تقرر حبسها عاما مع إيقاف التنفيذ اعتمادا على نصوص القانون

الإثنين، 03 فبراير 2020 08:00 م
"دماء هزت عرش الأمومة".. ربة منزل تقتل ابنتها لحملها سفاحا.. قصة حب محرمة دمرت الأسرة.. الأم قررت إجهاض المجنى عليها قبل قتلها انتقاما لشرفها.. والمحكمة تقرر حبسها عاما مع إيقاف التنفيذ اعتمادا على نصوص القانون جثة - أرشيفية
كتب أحمد حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"دماء هزت عرش الأمومة"، عبارة قصيرة لكنها تلخص هذه القضية التى هزت حى البساتين، بعدما أقدمت "ربة منزل" وزوجها على قتل ابنتها، بعد إسقاطها كونها حاملا سفاحاً.

القصة التى هزت الحى الهادئ بالبساتين، لم تكن وليدة اللحظة، ولكنها بدأت بقصة حب بين المجنى عليها "هـ. ش"، مع أحد الشباب، اشتركا معاً فى قصة حب ملتهبة، وصلت إلى إقامة علاقة كاملة بين الطرفين فى لحظات من الحب القاتل، مرت الشهور تباعاً وفوجئت المجنى عليها بحملها من عشيقها، وبدأت علامات الحمل تظهر عليها بين ليلة وضحاها.

كما هو المعتاد من سار فى طريق الشيطان لا يعود، هكذا سارت الأمور يوماً بعد يوم تظهر علامات الحمل على المجنى عليها، الأب والأم لا يفقهون شيئا، إلا أن الأيام كشفت ما كانت تخفيه، علم الأب والأم بالفاجعة الكبرى، ثارت دوافع الشرف تصارع مشاعر الأبوة، فبين حب الأب والأم لنجلتهما، يأت صراع الشرف وحب الكرامة والعزة.

لم تنجح مشاعر الأبوة فى منع الوالدين من إنقاذ شرفهما، أعدا العدة واستدرج ابنتهما إلى المنزل بدون إبداء أى أسباب، وما أن وصلت للمنزل، قام الأب بتكبيلها وانهالت عليها الأم والأب بالضرب والإيذاء فى أماكن متفرقة من جسدها، والاماكن الخاصة بالحمل، مما أدى لإجهاضها كونها حاملا.

لم يكتف الأب بإسقاط الجنين فقط، فمشاعر الشرف مازالت تصارعه، فهما على ابنته بخنقها بمساعدة والدتها حتى فارقت الحياة، لتودع نهاية مأساوية لهذه القصة الحزينة، من حب لطريق الشيطان انتهاء بالقتل.

من جانبها قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار بشير أحمد عبد العال، بمعاقبة المتهمة "م.خ"، بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ لمدة 3 سنوات، لاتهامها بقتل ابنتها بعد إجهاضها، بسبب حملها سفاحاً بالبساتين.

وجاء بالحكم أنه بعد الطلاع على المادتين 304، 313 أ.ج، والمادتين 260، 236 عقوبات، والمواد 17، 32،55، 56 عقوبات ظن حكمت المحكمة بالحكم السابق ذكره.

 صدر الحكم برئاسة المستشار بشير أحمد عبد العال، وعضوية المستشارين علاء كمال البيلى وأيمن عفيفى ومحمد احمد راشد، وأمانة سر ممدوح غريب وعبد المجيد حلمى.

وأسندت النيابة للمتهمة "م.خ"، ربة منزل، تهمة الاشتراك مع زوجها فى قتل عمداً المجنى عليه "هـ.ش"، وكان ذلك مع سبق الإصرار، بأن بيتا النية وعقد العزم على قتلها، عقب علمهما بحملها سفاحاً، بأن اصطحباها إلى منزلهما، وما أن ظفروا بها حتى قاما بخنقها بأيديهما قاصدين من ذلك إزهاق روحها، فأحدث بها الإصابات الواردة بتقرير الطب الشرعى والتى أودت بحياتها، وكان ذلك بغرض إخفاء أثر جريمة أخرى حدثت قبل قتل المجنى عليها وهى إسقاط المجنى عليها كونها حامل، بأن تعديا عليها بالضرب والإيذاء فى أماكن متفرقة من جسدها، حال علمهم بكونها حامل.

وشهد معاون مباحث قسم البساتين، أن تحرياته أسفرت عن تعدى المتهمين على المجنى عليها بقصد إزهاق روحها عقب علمهما بحملها جنيناً سفاحاً، وإجهاضها بمعرفتهما.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة