يتسابق الكثير من العلماء على مستوى العالم من أجل سرعة إيجاد لقاح لفيروس كورونا الذى أصبح يمثل كابوسا لسرعة انتشاره خاصة مع ارتفاع حالات الإصابة إلى ما يقرب من 14.500 حالة.
وفى مختبر بسان دييجو تكافح العالمة كيت بروديريك العمل ليلا ونهارا لسرعة تطوير لقاح ضد فيروس كورونا القاتل، وذلك حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، حيث أجرت كيت بروديريك اختبارات على الفئران والخنازير الغينية في محاولة لإيجاد حل لأحدث فيروس قاتل عالمي هو كورونا.
صورة خبر العالمة البريطانية
وتسبب الفيروس القاتل الذي نشأ في سوق للمأكولات البحرية في ووهان بالصين في مقتل أكثر من 300 شخص حتى الآن، وقد أصيب عشرات الآلاف بالعدوى بالفيروس في جميع أنحاء العالم، حيث وصفه المسؤولون الصحيون بأنه حالة طوارئ صحية عالمية.
ووفقا لتقرير موقع " mirror" البريطانى هناك خطط لدخول التجارب البشرية للقاح الذى يتم العمل عليه ـ "INO-4800" - كما يطلق عليها حاليًا - بحلول أوائل الصيف.
وقال كيت ، نائب الرئيس الأول للبحث والتطوير، إن التطور بدأ بعد فترة وجيزة من توفير الصين لسلسلة الحمض النووي للفيروس، مضيفة: "تمكنا من وضعه من خلال تكنولوجيا الكمبيوتر في مختبرنا وتصميم لقاح في غضون 3 ساعات".
وأضافت : "لقاحات أدوية الحمض النووي تستخدم تسلسل الحمض النووي من الفيروس لاستهداف أجزاء محددة من العوامل المسببة للأمراض التي نعتقد أن الجسم سيصعد أقوى استجابة لها، ونستخدم بعد ذلك خلايا المريض نفسه لتصبح مصنعًا للقاح، مما يعزز آليات الاستجابة الطبيعية للجسم".
عالمة بريطانية تسابق الزمن لإنتاج لقاح فيروس كورونا
وإذا نجحت التجارب البشرية الأولية ، فستتبعها تجارب أكبر في منطقة انتشار الفيروس بالصين "بحلول نهاية العام"، على حد قولها.
ومن المستحيل التنبؤ بما إذا كان من المحتمل أن ينتهي هذا الفاشية بحلول ذلك الوقت، ولكن إذا حدث هذا، تؤكد الشركة المصنعة أنها ستكون الأسرع في تطوير لقاح جديد واختباره في حالة تفشي المرض.
تحليل لفيروس كورونا
في المرة الأخيرة التي ظهر فيها فيروس مشابه - سارس - في عام 2002 - كانت الصين بطيئة في إعلام العالم بما كان يحدث، لذلك بحلول الوقت الذي بدأ فيه العمل على لقاح بشكل جدي ، كان تفشي المرض قد انتهى تقريبًا.
