أكرم القصاص - علا الشافعي

كمال محمود

الأهلي لا يعرف المستحيل.. وفايلر ينتظر كسب الرهان الأفريقى

السبت، 01 فبراير 2020 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط تفوق محلى كبير مع أداء طيب ونتائج كبير فى بداية توليه المهمة وأحاديث عن سهولة المواجهات فى الدوري، إذ بالمدرب السويسرى فايلر يخوض مواجهة خارج الديار أمام النجم الساحلى فى افتتاح دور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا، اعتبرتها حينها أول اختبار في ولايته بتدريب الأهلي، لكنه سقط فيه وخسر من الفريق التونسي بهدف! وها هو اليوم أمام رهان كبير فى مواجهة الهلال السودانى ستحدد مصير الأهلى في البطولة، إما بالإقصاء المبكر من دور المجموعات وإما استمرار الزحف نحو اللقب الذي يتصدر أكثر أندية أفريقيا تتويجا به.
 
هل يكسب فايلر الرهان؟ ويعوض السقوط فى اختبار النجم ومعه يستعيد الثقة فى إمكانياته التى تشير انطباعاتها الأولية أنها عالية الجودة، أم سيواصل الإخفاق الأفريقي الذي إذا ما حدث سينال كثيرا من قدراته ويواجه معه التشكيك فى التتويج مع الأهلى بالبطولات الخارجية التى تعد الهدف الأول والأساسى للفريق الأحمر، خصوصا أن الانتصارات المحلية ليس لها قيمة إذا ما لم يصاحبها نظير لها على المستوى القاري.
 
وإذا ما كان هناك دور كبير لفايلر من خارج الخطوط فى إدارة مباراة الهلال والخروج بها إلى بر الأمان بخطة متوازنة بين الدفاع والهجوم دون تغليب جانب على آخر للحفاظ على رتم المباراة، مع تشكيل مناسب دون تغيير فى مراكز اللاعبين منعا لحدوث ارتباك يؤثر على الأداء، خصوصا أن الأخطاء غير مقبولة فى مباراة تساوى بطولة.
 
فى المقابل سيكون داخل الملعب هناك دور أكبر للاعبين، نظرا لطبيعة مثل تلك المباريات التى تحتاج لنوعية مختلفة من اللاعبين تمتاز بالعزيمة والإصرار والكفاح حتى آخر دقيقة من عمر اللقاء لتحقيق الانتصار، وهو أمر حقيقة يمتاز به أبناء قلعة الجزيرة على مر العصور.. الأهلى على الدوام كما عهدناه لا يعرف المستحيل .. فهل سيواكب الجيل الحالى تلك الوضعية ويكونوا على قدر الحدث؟!.. هذا ما نتمناه.
 
فنيا الأهلى قادر على الفوز والتأهل لدور الثمانية الأفريقي على حساب الهلال السودانى، ولكن الخوف كل الخوف من التأثر بالأجواء المحيطة بالمباراة سواء الحماس الزائد المتوقع من لاعبى الهلال، وكذلك الشحن المعنوى المنتظر أن تلعبه جماهير الفريق السودانى الذي يمتلك دوافع كبيرة للصعود.. كل هذا من الممكن تجاوزه خلال أول ربع ساعة من اللقاء بامتصاص كل هذا الحماس بالسيطرة على إيقاع اللاعب والاستحواذ على الكرة ما يسبب فى ضغوط للمنافس تثير ربكة فى صفوفه وتمنح الأهلى الأفضلية.
 
الهلال السودانى متوقع أن يهاجم بكل ضرورة واندفاع من أول دقيقة وبكل خطوطه فى المباراة، خاصة أنه لا يملك أى رفاهية سوى الفوز فقط، وهو أمر ممكن أن يستغله الأهلى لصالحه فى مقابلته بهجوم ضاغط قد يسفر عن هدف يقتل المباراة، لكن فى الوقت نفسه على الأهلى أن يظهر ثابتا أمام الطوفان الهجومى المتوقع لأصحاب الأرض ويعى جيدا القوة الهجومية للمنافس الذي يملك عدد كبير من اللاعبين أصحاب المهارات فى الخط الأمامى مثل محمد موسى الضى، وليد الشعلة، ومعهم الوافد الجديد العراقى عماد محسن.
 
ومع تميز الهلال هجوميا فيعانى الفريق السودانى من نقاط ضعف كبيرة فى الخط الخلفى، سواء بعشوائية مدافعيه وعدم الالتزام الكامل بواجباتهم، ما يخلق هفوات ينتج عنها هز الشباك، فضلا عن ضعف حارس مرماهم جمال سالم، وهى أمور لو أستغلها الأهلى بالشكل الأمثل لحقق فوزا هادئا سهلا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة