أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعى، عدم وجود أي مبرر يمنع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة حتى الآن، داعيا الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى، إلى تخطي جميع الأسباب والعقبات، واتخاذ "الخطوة الشجاعة" بتشكيل حكومة إنقاذ استثنائية خارج المحاصصة السياسية والحزبية.
وطالب بطريرك الموارنة – في كلمة له خلال قداس عظة الأحد، عون والحريري بعدم انتظار أن يتفق السياسيون اللبنانيون حتى يمكن إنجاز تشكيل الحكومة الجديدة. قائلا: "السياسيون لن يتفقوا، ولا تنتظرا انتهاء الصراعات الإقليمية فهي لن تنتهي. ألفا حكومة الشعب، فالشعب هو البداية والنهاية وهو الذي سيحسم بالنتيجة مصير لبنان".
وأضاف: "لبنان تعرض إلى الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي والأمني، والعالم أصبح يتعامل مع الشعب اللبناني كشعب منكوب تُوزع عليه المعونات والمساعدات الإغاثية بعدما ارتفع معدل الفقر من 28% إلى 55% من أبناء الشعب خلال سنة واحدة".
من جانبه، قال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عوده، إن العالم فقد ثقته بلبنان بسبب استشراء الفساد بين أفراد الطبقة السياسية اللبنانية.
وأضاف المطران عوده في كلمة له خلال عظة الأحد: "لبنان يحتاج إلى التحرر من قبضة السياسيين وسوء إداراتهم وقلة إحساسهم بالمسئولية وبفداحة الوضع الذي أوصلونا إليه".
