تحاول فنزويلا بعدة طرق تحرير رجل الأعمال الكولومبى، لبنانى الأصل، أليكس صعب، من جمهورية الرأس الأخضر، بعد اعتقاله بتهم تتعلق بغسل الأموال وأعمال منافية للقانون فى فنزويلا، وذلك عبر إرسال الذهب إلى الرأس الأخضر.
وخلال الشهر الماضى، أبحرت سفينة البحرية الأمريكية سان جاسينتو قبالة جزيرة الرأس الأخضر الواقعة فى غرب أفريقيا فى مهمة سرية تهدف إلى منع فنزويلا وإيران من تحرير صعب من الجزيرة، حيث بدأت المهمة فى أوائل يونيو عندما أُلقى القبض على صعب، الذى يُعتقد أنه مهندس الصفقات الاقتصادية التى تُبقِى حكومة مادورو على قدميها، وفى الرأس الأخضر حيث توقفت طائرته الخاصة للتزود بالوقود، فى طريقها إلى إيران من فنزويلا، طلبت الولايات المتحدة تسليمه بتهمة غسل الأموال الأمريكية وبدأت الإجراءات القانونية، وفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
اليكس صعب
قال مويسيس ريندون، المتخصص الفنزويلى فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى واشنطن: "صعب هو الرجل الساند لعائلة مادورو لسنوات.. ويمكنه الوصول إلى معلومات خطيرة وسرية عن مخططات فساد مادورو داخل وخارج فنزويلا".
وقالت صحيفة "لا اوبنيون" الكولومبية، إن السلطات الأمريكية تتهم صعب بغسل الأموال وإبرام صفقات تجارية غير قانونية مع حكومة مادورو، الذى ساعده فى تعزيز قوته، وذلك فى أرخبيل الجزيرة الأفريقية فى الرأس الأخضر، وتم اعتقاله أثناء توقف طائرته للتزويد بالوقود عندما كان متوجها إلى كاراكاس من طهران، فكان صعب الوسيط بين إيران وفنزويلا عبر صفقات النفط بينهما مقابل الذهب التى تمت فى الآونة الأخيرة.
وكانت الحكومة الفنزويلية قد طلبت من سلطات الرأس الأخضر، منح إجراء إنسانى لرجل الأعمال لخروجه من السجن الذى يواجهه فى تلك الجزيرة منذ يونيو، والسماح له بالمشاركة بحرية فى أسرته بمناسبة عيد الميلاد.
من هو أليكس صعب المتهم بالفساد فى 9 دول؟
وولد اليكس صعب فى بارانكويلا عام 1971، وفى 9 يونيو أكد المكتب المدعى العام أن مجموعة متخصصة فى الأصول المالية أكدت أن جزءا كبيرا من مال صعب غير مشروع والذى تم من خلال عمليات مالية غير نظامية.
وحسب التقرير فإن لدى صعب قصر تبلغ قيمته 28 مليار بيزو، وشقة، وثلاث مرائب، ووجهت وزارة الخزانة الأمريكية اتهامات لصعب بغسيل الأموال، وتقديم رشاوى لمسؤولين فى فنزويلا من أجل تحويل أموال بقيمة 350 مليون دولار إلى حسابات خارجية، ضمن برنامج يهدف إلى خدمة الجياع فى فنزيلا.
وتقول واشنطن إنه عوضا عن توزيع المواد الغذائية على الفقراء فى فنزويلا، فإن مادورو يقوم توزيع هذه المواد على الموالين له.
وذكر وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منوشين، أن صعب متورط مع نظام مادورو فى استغلال الطعام من أجل استغلال السكان الجائعين وتوزيع المكافأة على المؤيدين ومعاقبة المعارضين، وقد حصلوا على مئات الملايين من الدولارات بسبب الأمر.
وفى حال ثبوت إدانته فإنه سيُحكم عليه فى الولايات المتحدة الأمريكية بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما، حيث إنه بالإضافة إلى التهم السابقة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تتهم صعب بالعمل كواجهة لمادورو فى شبكة تهريب المخدرات وغسيل الأموال.
وكان صعب وزوجته الايطالية كاميلا فابرى يخضعان للتحقيق فى إيطاليا بتهمة غسل الأموال أيضا.
