سبب غريب وراء حبس فنان فرنسي لنفسه فى مكعب بلاستيكى لمدة 20 يومًا

الأحد، 20 ديسمبر 2020 01:00 ص
سبب غريب وراء حبس فنان فرنسي لنفسه فى مكعب بلاستيكى لمدة 20 يومًا جيتمان مارون
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تأثرًا جائحة كورونا، أقدم فنان فرنسى يدعى جيتمان مارون على تجربة وضع نفسه فى مكعب بلاستيكى شفاف بمساحة 4 أمتار مربعة داخل مركز تسوق مرسيليا لمدة 20 يومًا لتسليط الضوء على العديد من القضايا التى تسببها عمليات الإغلاق المرتبطة بانتشار فيروس كورونا، مثل عدم وجود تفاعل بشرى، ونقص الحرية، ودور ما يسمى بالأنشطة غير الأساسية مثل الثقافة والفن.

وفى وقت سابق من هذا الشهر، حبس الفنان المقيم فى مرسيليا نفسه في مكعب بلاستيكى صغير وشفاف يقع داخل مركز التسوق المحلي بمارسليا، لمدة 20 يومًا، حيث كان المارة يستطيعون رؤيته والتحدث معه، والأهم من ذلك، يمكنهم التبرع له، حيث يعتمد مارون على تبرعات زواره للحصول على الطعام، وذلك وفقًا لما نشره موقع odditycentral.

وقال مارون: أعتقد أن الثقافة والفن، قد أنقذتنا بوضوح خلال هذا الإغلاق.. فلولاهما لكان الأمر أكثر تعقيدًا.. لدي شعور بأننا نفتقد اليوم فى هذه الأيام ما هو حقًا الاتصال البشرى الحقيقى، ما نسميه اليوم الشبكات الاجتماعية، بينما فقدنا بالفعل الروابط الاجتماعية فى هذه الفترة، فليس بالأمر الهين أن يشعر الكثير من الناس بأنهم على ما يرام، مكتئبون فى الوقت الحالى، هذا لأننا فقدنا شيئًا ما من كل هذا".

جيتمان
جيتمان

تم تجهيز منزل جيتمان المؤقت بجهاز تليفزيون وماكينة قهوة وجهاز لوحى، ويقضى الوقت فى قراءة الكتب والرسم، ولكن الهدف من التجربة هو إظهار أنه على الرغم من كل الراحة المادية، فإن الاتصال البشري الأساسى مفقود، ويمكن للفنان الوصول إلى حوض يقع خلف المكعب الزجاجى للشرب والتنظيف، ولكن لا يوجد مرحاض، ومع ذلك، كلما احتاج إلى الذهاب، فإنه يريد تبرير غيابه القصير للمارة، لذلك يكتب شهادات مهينة يعرضها على المكعب، ليراها الزوار.

ويضيف جيتمان، تطرح التجربة أسئلة حول هذه الفترة المضطربة والحزينة والمرهقة، من عمر البشرية، من خلال تقييد نفسى بإرادتي الحرة فى وقت من التفكك التدريجى، أشكك فى إرادتنا الحرة والطريقة التى نتبع بها القواعد كمجتمع ولكن بشكل خاص كفرد، مع إبراز عدم الكفاءة هذا الذى هو الحرمان الطوعى من الحرية، بينما يدعونا للتفكير.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة