ملفات شائكة على مائدة جو بايدن فى "البيت الأبيض".. أزمة كورونا "قنبلة موقوتة" تهدد الرئيس الأمريكى المنتخب مع اقتراب الموجة الثانية.. "احتجاجات فلويد" وملف السود فى الصدارة.. واحتواء "أنصار ترامب" أبرز التحديات

السبت، 07 نوفمبر 2020 10:49 م
ملفات شائكة على مائدة جو بايدن فى "البيت الأبيض".. أزمة كورونا "قنبلة موقوتة" تهدد الرئيس الأمريكى المنتخب مع اقتراب الموجة الثانية.. "احتجاجات فلويد" وملف السود فى الصدارة.. واحتواء "أنصار ترامب" أبرز التحديات جو بايدن
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحديات كبري تنتظر الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، والذي أعلنت وسائل إعلام أمريكية فوزه بالانتخابات بحصوله على 290 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، متقدما على الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، ما بين تحديات فى الداخل الأمريكي، وآخري تتعلق بقضايا وملفات إقليمية ودولية كبري.

 

وتظل إدارة ملف مكافحة كورونا والتوصل إلى لقاح فعال للوباء، التحدي الأكبر أمام جو بايدن الذي عارض بشدة خلال حملته الانتخابية الطريقة التي تعامل بها منافسه، الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، فى هذا الملف وهو ما ظهر واضحاً فى المناظرة الرئاسية الأخيرة التي جمعتهما، حيث قال بايدن إنه سيلزم الأمريكيين بارتداء الأقنعة الطبية فى الأماكن العامة، ولن يكون هناك فتحاً كاملا للمنشآت ما لم يكن هناك جاهزية لذلك.

 

وتري وسائل إعلام أمريكية أن ملف كورونا كان عاملاً رئيسياً فى خسارة ترامب للسباق الانتخابي، حيث قال ثلاثة من مستشاري الرئيس المنتهية ولايته إن تعامله مع جائحة فيروس كورونا كان عاملاً هائلاً في ‏خسارته الانتخابية، وفقا لشبكة سي ان ان الامريكية.‏

 

وقال أحد كبار المستشارين إن موقف ترامب الرافض ومعلوماته المضللة عن الفيروس كانت ‏سببا في عدم حصوله على دعم كبار الناخبين الذين رفضوا أداء الرئيس بشأن كوفيد -19.‏

 

وأكد المستشار الذي رفض ذكر اسمه إن ترامب لا يمكن أن يفهم أبدًا أن الناخبين المسنين ‏هم الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة بالفيروس والاستسلام له ، مما يجعلهم يخشون كيفية ‏استجابة الرئيس للوباء، وأضاف مستشار اخر إن ترامب اختار إعادة فتح الاقتصاد بدلاً من ‏السيطرة على الفيروس وعانى من العواقب يوم الانتخابات.‏

 

Democratic vice presidential candidate Sen. Kamala Harris, D-Calif., listens as Democratic presidential candidate former Vice President Joe Biden speaks Friday, Nov. 6, 2020, in Wilmington, Del. (Associated Press)

ومن جانبه يخطط الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لتعيين فرقة عمل خاصة بفيروس كورونا يوم الاثنين مؤلفة من 12 شخصًا، وبحسب ما ورد سيقود فريق العمل ثلاثة رؤساء مشاركين وهم الجراح العام السابق فيفيك مورثي ، والمفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء ديفيد كيسلر والدكتورة مارسيلا نونيز سميث من جامعة ييل.

 

وفي نفس السياق فان الإعلان الذي سيأتي بعد أيام فقط من توقع فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية ، يشير إلى مدى جدية خططه للتركيز على جائحة الفيروس التاجي منذ بداية انتقاله.

 

وقالت المصادر إنه من غير المتوقع أن يعلن بايدن ترشيحات مجلس الوزراء لأسابيع وقد ينتظر حتى تتضح السيطرة على مجلس الشيوخ، ولكنه يفكر بأشخاص محتملين في معظم المناصب العليا ، لكن الإعلان عن فيروس كورونا يؤكد الأولوية التي ينوي وضعها في هذا التحدي.

ومن ملف كورونا إلى أزمات آخري، تتوالي التحديات التى تنتظر جو بايدن بعد تنصيبه فى 20 يناير المقبل، حيث يأتي ملف العنصرية فى الولايات المتحدة، واحتواء الاحتجاجات التي اعقبت مقتل جورج فلويد، ومواجهة الحملات الاعلامية الضخمة التي استهدفت الشرطة الأمريكية وصاحبتها دعوات لتقليص تمويلها، وهو ما يتطلب اجراءات تهدف الى خفض التوتر وتأكيد على الحقوق الكاملة للسود داخل الولايات المتحدة، دون اجراءات متسرعة تجاه النقابات الشرطة بمختلف الولايات.

 

وبخلاف الأزمات القائمة بالفعل، يظل الرئيس الأمريكي المنتخب، والذي تعهد بأن يكون "رئيساً لكل الأمريكيين" يواجه تحدي ربما يكون الأكبر، وهو احتواء أنصار الرئيس الخاسر فى تلك الانتخابات دونالد ترامب، فبرغم عدم فوزه فى المعركة الانتخابية، إلا أن ترامب انتزع ـ حتي الآن ـ ما يزيد على 70.3 مليون صوت فى وقت لا يزال الفزر فيه مستمراً  فى 3 ولايات هي آلاسكا وجورجيا وكارولينا الشمالية.

 

وبادر بايدن برسائل تؤكد على الوحدة فور إعلان فوزه، حيث قال فى رسالة إلكترونية لأنصاره أن الوقت قد حان لإنهاء الغضب والخطاب القاسي ورائنا والالتقاء كأمة واحدة، وهو ما يعكس إدراكه لضروروة توحيد الأمريكيين وبمقدمتهم أنصار الرئيس المنتهية ولايته.

 

وأمام تلك التحديات، كشفت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن بدء فريق المستشارين الخاص بالرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، اجراء محادثات حول الخيارات المحتملة للفريق الانتقالي، والمناصب المختلفة داخل البيت الأبيض والوكالات، على أن يتم الإعلان بحلول عيد الشكر، بحسب ما نشرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

 

ووفقا للتقرير من المتوقع أن يعلن جو بايدن عن خياراته للمناصب الوزارية بحلول عيد ‏الشكر، ونقلاً عن ستة مصادر على الأقل مطلعة على المحادثات ، إن بايدن سيسعى على ‏الأرجح لملء الأماكن الشاغرة في البيت الأبيض قبل التركيز على مناصب أخرى في ‏إدارته.‏

يقول خبراء الأمن القومي إن عدم اليقين في الداخل يمكن أن يؤدي إلى اندلاع اشتباكات ‏في أي من تلك المناطق.‏

 

Defense Secretary Esper Has Prepared a Resignation Letter: Officials – NBC  Boston

وفقًا لتقارير عديدة ، قد يغيب وزير الدفاع مارك إسبر - الذي كان يُنظر إليه منذ فترة ‏طويلة على أنه خارج الباب بغض النظر عن الفائز في الانتخابات - في وقت مبكر من ‏الأسبوع المقبل. من المتوقع بالفعل أن يستقيل إسبر خلال الفترة الانتقالية الرئاسية، لكن ‏مصادر قالت أيضًا إن ترامب يخطط لإقالة رئيسه في البنتاغون بعد ظهور نتائج الانتخابات.‏

 

لكن واشنطن تتجه الآن نحو انتقال مضطرب للسلطة فوق معالجة العديد من قضايا الأمن ‏القومي الملحة.‏

 

تتعامل الولايات المتحدة حاليًا مع سحب معظم القوات الأمريكية في أفغانستان بحلول الربيع ‏المقبل أثناء التوسط في اتفاق سلام مع طالبان ، ومواجهة العسكرة الصينية في بحر ‏الصين الجنوبي ومعالجة التهديد المستمر لإيران للقوات الأمريكية في العراق.‏

 

وقال جنرال المتقاعد توماس سبوير، خبير دفاع في مؤسسة التراث المحافظة ، إنه في ‏حين أنه من المحتمل أن يرى روسيا أو الصين تحاول الاستفادة من أي اضطراب أمريكي ، ‏فلن يكون ذلك بسبب تغير قيادة البنتاجون.‏

 

في غضون ذلك ، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير يوم الجمعة إنه "إذا لم يكن ‏لدى الرئيس ثقة في شخص ما فسوف يخبرك بذلك"، حتى لو احتفظ إسبر بمنصبه طوال ‏الشهر ، فإن رئاسة بايدن تعني انتقال السلطة في البنتاجون.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة