عادل السنهورى

اللواء الشهيد ياسر عصر...دمت حيا في قبرك

الخميس، 19 نوفمبر 2020 12:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التضحية بكل شيء حتى لو كان الثمن حياة الانسان نفسه فداءا لأرواح آخرين هو أرقى وأسمى اشكال التضحية.. فجزاءه الخلود في الدنيا والثواب العظيم في الآخرة..
 
وهناك بشر على الأرض كتب الله عليهم الشهادة والموت من أجل أن يعيش آخرون، فيبقوا أحياءا عند ربهم يرزقون وأحياء بالسيرة الطيبة العطرة وبتضحياتهم في الدنيا وهم في باطن الأرض.
 
هؤلاء هم أبطالنا ورموزنا وقدوتنا الحقيقية في الحياة، فقد تحدوا مباهج الحياة وزخرفها وفتنتها وقرروا في لحظة أن يقدموا أرواحهم فداءا للوطن وناسه.. وهؤلاء هم من كتبت لهم الحياة بعد موتهم.
 
بالأمس كان الموت وكانت الشهادة تنادى من وهب حياته لها فوهبته ديمومة الحياة..اللواء الشهيد حسين عصر شهيد الواجب والمسئولية الذى لقى ربه اثناء قيامه بواجبه في محاصرة حريق شب داخل محطة مترو مسرة بشبرا في هواية المترو لإنقاذ أرواح المئات من الركاب
 
هذه المرة نال اللواء عسر الشهادة بعد محاولة سابقة لإنقاذ أواح الناس من الموت حرقا في عام 2016 بعدما شبت النيران داخل القطار فاقتحم بنفسه ألسنة النيران لاخلاء الناس قبل أن تصل امدادات المطافئ..فهو كما يقول الناس في بلدنا " ابن موت" ..وهذا ليس بجديد على اللواء الشهيد فاقرانه ودفعته ومن عمل معه يعرفون عنه انه طوال خدمته نموذجا للشجاعة والاقدام والتضحية والرجولة ..وكثيرا ما كان يتمنى الشهادة. 
 
في عام 2016 كان الشهيد البطل ياسر عصر ابن قرية مشتهر بالقليوبية برتبة عقيد يشغل مأمور محطة سكة حديد الضواحى، وعندما تناولت وسائل الاعلام ما قام به من بطولة في قطار القاهرة- طنطا رقم 1551، رأى انه يؤدى واجبه الطبيعي تجاه الناس، وحاز على اعجاب الجميع في زمن ليس نجومه ورمزوه والقدوة فيه الشهداء وأصحاب الضمائر الوطنية..ولم يتوقف عن مواقفه و شعوره الدائم بالمسئولية وترقى الى رتبة لواء في 4 سنوات ويشغل منصب وكيل الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات.
 
المنصب كان يعنى بالنسبة لآخرين الجلوس في المكاتب وإصدار الأوامر فهو الرجل الأول في شرطة النقل..لكنه هو ابن الضمير الانسانى والضمير الوطنى وابن المسئولية والواجب والشرف والتضحية.. تناسى المنصب وهيبة زى الشرطة واندفع بكل معانى الشهامة والرجولة والمروءة لإنقاذ أرواح الناس ليمنحنا درسا نتمنى أن نتعلمه في حياتنا . درس في رمزية المعنى والتضحية والفداء من أجل الآخرين حتى لو كان الثمن هو روحه نفسها.
 
هذا الدرس البطولى لن ينساه الناس قبل التاريخ مثل آقرانه وزملاءه واحباءه من ابطال الشرطة المصرية الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن والناس.
اللواء الشهيد ياسر عسر. دمت حيا في قبرك ونحن أموات في حياتنا









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة