أكرم القصاص - علا الشافعي

دور مصر الإقليمى يسطع فى سماء أفريقيا.. 6 سنوات من حكم الرئيس السيسى أعادت مصر لأحضان القارة السمراء.. عشرات الزيارات ومئات الاجتماعات أعادت أفريقيا لخريطة السياسة الخارجية لمصر.. وساهمت فى عودة الدفء للعلاقات

الأحد، 15 نوفمبر 2020 03:31 م
دور مصر الإقليمى يسطع فى سماء أفريقيا.. 6 سنوات من حكم الرئيس السيسى أعادت مصر لأحضان القارة السمراء.. عشرات الزيارات ومئات الاجتماعات أعادت أفريقيا لخريطة السياسة الخارجية لمصر.. وساهمت فى عودة الدفء للعلاقات الرئيس عبد الفتاح السيسي
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"عازمون على عودة مصر إلى مكانتها، والإسهام الفاعل مع بقية دول القارة فى مواجهة التحديات المتربصة بنا، لاسيما الإرهاب والجريمة المنظمة والأوبئة وتدهور البيئة".. بهذه الكلمات رسم الرئيس عبد الفتاح السيسي استراتيجية لعلاقات مصر الأفريقية نظرًا للأهمية التاريخية، واعتزاز القاهرة بانتمائها للقارة السمراء، واليوم بعد مرور 6 سنوات، أصبحت مصر على عرش أفريقيا، بجهود القيادة السياسية المصرية ومؤسسات الدولة التى تضافرت معا لسنوات، لتجسد علاقاتنا مع القارة السمراء اليوم إحدى الإنجازات الكبرى فى مسيرة العودة للحضن الأفريقى.

 

وعلى مدار سنوات بذلت الدولة المصرية جهدا كبيرا للتخلص من ميراث الجفاء الطويل، ونجحت بشكل كبير فى تذويبه وتجاوز آثاره، وبجهود دؤوبة ومتواصلة عاد منحنى العلاقات المصرية الأفريقية للصعود مجددا، بعدما نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إعادة مصر إلى محيطها الأفريقى، واستعادة مكانتها بين دول القارة، فى ضوء إدراكه الواسع لأهمية الامتداد الأفريقى لمصر وارتباطه بدوائر الأمن القومى المتعددة.

 

101482
 

وقبل نحو 6 سنوات من الآن بدأت الدولة المصرية تكثيف جهودها لإعادة إحياء التعاون مع القارة السمراء، لتدب الحياة فى شرايينها من جديد، وتعود أم الدنيا إلى أحضان الأشقاء فى أفريقيا، فاستأنفت مصر حضورها الواسع ونشاطها الكبير فى العمق الأفريقى.

 

وحرصت الدولة المصرية على تأكيد جملة من الثوابت التاريخية والاستراتيجية، والالتزامات السياسية والعملية تجاه محيطها الأفريقى، فى مقدمتها إعلاء مبادئ التعاون الإقليمى، والمساهمات المصرية فى برامج الاتحاد الأفريقى، وعملت على تنمية دول القارة عموما، ودول حوض النيل خصوصا، فضلا عن تنوع سياسات وآليات التحرك المصرى تجاه بلدان القارة، بين تحركات سياسية واقتصادية وإعلامية وثقافية ومائية، فضلا عن الدعم المصرى الواسع لجهود التنمية البشرية، من خلال إيفاد آلاف الخبراء والمختصين فى عشرات المجالات، واستقبال الآلاف من الأفارقة للتدريب فى المعاهد والأكاديميات المصرية، وتنوع مجالات واهتمامات «الصندوق الفنى للتعاون مع أفريقيا» التابع لوزارة الخارجية.

 

 وعلى مدار سنوات، واكبت التحركات العملية للدولة المصرية تجاه القارة خطاب سياسى جديد ومختلف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ما ساهم فى عودة مياه العلاقات المصرية الأفريقية إلى مجاريها، بينما يتواصل تأكيد الرئيس فى كل المحافل والمناسبات على تاريخية واستراتيجية علاقات مصر بالقارة السمراء، واعتزازها بانتمائها لها. وإلى جانب هذا حرصت مصر على قطع أشواط أبعد فيما يخص الانفتاح على دول القارة المختلفة، وتدشين مسارات متوازية من العلاقات الثنائية والتعاون المشترك مع دولها المختلفة، لتصبح حاضرة بقوة فى عشرات من الدول والمجتمعات، مستعيدة جانبا كبيرا من ميراثها العميق مع الدول الأفريقية ومواطنيها.

 

7012277631549917092

 

وفى العام الماضى جنت مصر ثمار هذه النجاحات وتكللت استراتيجية الدولة المصرية بترأس الاتحاد الذى أسهمت القاهرة فى تأسيس هيكله خلفاً لمنظمة الوحدة الأفريقية بقمة لومى عام 2000 وتم الإعلان عنه رسميا فى يوليو 2002، ويتكون من 53 دولة أفريقية، كما تعد مصر المساهم الأكبر بالإضافة إلى كل من جنوب إفريقيا والجزائر و ليبيا و نيجيريا فى ميزانية الاتحاد.

 

تاريخ مصر الممتد فى الاتحاد تمثل فى التوقيع على البروتوكول المنشىء لمجلس السلم و الأمن الافريقى التابع للاتحاد فى مارس 2004 ثم أودعت وثيقة التصديق على البروتوكول فى مارس 2005، وانتخبت مصر عضواً بالمجلس عن إقليم الشمال ثم بدأت فى ممارسة مهام عضويتها اعتباراً من 17 مارس 2006 لمدة سنتين وحتى نهاية مارس 2008، كما أطلقت مصر المبادرة المصرية لإنشاء آلية التشاور بين مجلسى السلم والأمن الافريقى  والأمن الدولى خلال رئاستها لمجلس السلم والأمن فى ديسمبر 2006.

 

واستضافت القاهرة 7 اجتماعات وأنشطة أفريقية للاتحاد، فى مقدمتها القمة الأفريقية الحادية عشر التى عقدت فى شرم الشيخ فى 23يونيو-1 يوليو 2008، فضلا عن الدورة الـ42 لاجتماعات اللجنة الاقتصادية لأفريقيا لوزراء المالية و التخطيط لعام 2009 عقدت أيضا بشرم الشيخ فى الفترة من  2-7 يونيو 2009.

 

وفى أكتوبر 2009 عقد الاجتماع غير الرسمى لوزراء التجارة الأفارقة بالقاهرة للتحضير للمؤتمر الوزارى السابع لمنظمة التجارة العالمية، اعقبه المنتدى الوزارى الرابع للصين إفريقيا فى شرم الشيخ 6-9 نوفمبر 2009، وفى العام 2010 احتضنت المؤتمر الوزارى العربى الافريقى للوزراء المعنيين بالزراعة، وفى مارس 2010 عقد الاجتماع الرابع عشر للجنة الـ24 الوزارية للتعاون العربى الافريقى، وفى الشهر نفسه عقد مؤتمر وزراء الحدود الأفارقة فى شرم الشيخ.

 

201905140543404340
 

 

 

خريطة زيارات الرئيس لأفريقيا

 مؤشرات الاهتمام المصرى بأفريقيا جسدها تنظيم مصر عديدا من المنتديات والفعاليات الأفريقية، إضافة إلى عقد الرئيس السيسى أكثر من 112 اجتماعا مع قادة وزعماء ومسؤولين أفارقة زاروا مصر خلال السنوات الماضية، وتنوعت خريطة زيارات الرئيس لتتضمن 7 زيارات فى العام الأول لرئاسته «من 8 يونيو 2014 حتى 7 يونيو 2015» شملت: السودان بـ3 زيارات، وإثيوبيا بزيارتين، وزيارة لكل من غينيا الاستوائية والجزائر.

 

وفى الفترة نفسها عقد الرئيس اجتماعات ولقاءات مع مسؤولين خلال زياراتهم لمصر، أو خلال المشاركة فى مؤتمرات ومنتديات استضافتها مصر، بلغت 213 اجتماعا، كان نصيب القارة الأفريقية 45 اجتماعا منها، شملت دول: إثيوبيا، والسودان، وجنوب السودان، والمغرب، والجزائر، وليبيا، ومالى، وبوركينافسو، والصومال، والسنغال، وجزر القمر، وغينيا الاستوائية، وتشاد، وأفريقيا الوسطى، وتونس، وبوروندى، ورواندا، وجنوب أفريقيا، وغيرها، كما شملت هذه اللقاءات اجتماعات مع وفود من وزراء البيئة الأفارقة، ورؤساء تحرير الصحف الأفريقية، ووفد التليفزيون الإثيوبى، ووفد السوق المشتركة لشرق وجنوبى أفريقيا «كوميسا».

 

وخلال العام الثانى من رئاسته «8 يونيو 2015 حتى 7 يونيو 2016»، زار الرئيس السيسى إثيوبيا، إضافة إلى مشاركته فى قمة الهند أفريقيا. وفى تلك الفترة عقد اجتماعات ولقاءات مع مسؤولين خلال زيارات لمصر، أو خلال المشاركة فى مؤتمرات ومنتديات استضافتها مصر، بلغت 175 اجتماعا، كان نصيب القارة الأفريقية منها 42 اجتماعا، شملت دول: إريتريا، وزيمبابوى، ومالاوى، وموزمبيق، وأوغندا، والجابون، والنيجر، وموريتانيا، ونيجيريا، وتوجو، وإثيوبيا، والسودان، وجنوب السودان، والجزائر، وليبيا، وجزر القمر، وغينيا الاستوائية، وتشاد، وبوروندى، وجنوب أفريقيا، والمغرب والكونغو الديمقراطية وغيرها. كما شملت هذه اللقاءات اجتماعات مع وفود رؤساء تحرير الصحف الأفريقية، والدبلوماسية الشعبية الإثيوبية، وبنك التنمية الأفريقى، وسكرتير عام تجمع الكوميسا، ورئيس برلمان عموم أفريقيا، ووزراء دفاع دول الساحل والصحراء، وغيرها. وفى 28 يناير من العام نفسه فازت مصر بعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقى، والعضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن الدولى عن القارة لعامين «2016/ 2017».

 

وفى السنة الثالثة للرئيس عبدالفتاح السيسى «8 يونيو 2016 حتى 7 يونيو 2017» أنجز 6 زيارات لأفريقيا، تضمنت المشاركة فى القمة الأفريقية فى العاصمة الرواندية كيجالى، والقمة العربية الأفريقية فى مالابو، والقمة الأفريقية فى أديس أبابا، إضافة إلى زيارات ثنائية لكل من السودان وأوغندا وكينيا. كما زار الرئيس أوغندا فى 22 يونيو 2017 لحضور قمة دول حوض النيل، والقمة الألمانية الأفريقية فى 3 يوليو 2017، إلى جانب جولة رئاسية شملت 4 دول: تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد، كما استضافت مصر نحو 25 اجتماعا أفريقيا.

 

كما عقد الرئيس اجتماعات ولقاءات مع مسؤولين خلال زياراتهم لمصر مؤخرا، كان أبرزها زيارة الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى للقاهرة فى 8 مايو 2018، إذ استقبله الرئيس السيسى فى قصر الاتحادية، وأثمر اللقاء عن إعلان خطة تعاون ثنائية فى مجالات الزراعة والتجارة والمناطق الصناعية والكهرباء والطاقة المتجددة، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقات بين البلدين، ليتوج الرئيس ومؤسسات الدولة جهود 4 سنوات من العمل المتواصل، باكتمال العودة إلى أحضان الأشقاء فى القارة السمراء... وتتواصل الجهود حتى يومنا هذا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة