أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

خرائط الموجة الثانية.. كورونا من أمريكا لمصر ومن لندن لموسكو

الأحد، 15 نوفمبر 2020 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فرض فيروس كورونا نفسه على العالم من جديد، ولا تزال تفاصيل الموجة الثانية للفيروس تفرض نفسها على أخبار العالم العاجلة، خاصة أن الإصابات فى العالم بلغت أرقاما قياسية تجاوزت نصف المليون يوميا، وتسير أخبار الإصابات جنبا إلى جنب مع الحديث عن اللقاح واقتراب إنتاجه وتوزيعه، مع مناقشات حول مناعة القطيع، وكيف يمكن للعالم أن يصل إلى تلقيح 60% من سكان العالم، حتى يمكن الحديث عن مناعة العالم.
 
 من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية حاجتها إلى أن توفر دول العالم الكبرى ما بين 4-5 مليارات دولار، حتى يمكن من خلالها تأمين احتياجات الدول من اللقاح، بينما الدول الكبرى تنشغل أكثر بنفسها، وتسعى لتأمين اللقاحات لمواطنيها أولا قبل التفكير فى إنقاذ العالم، وبالرغم من أن الرقم الذى حددته الصحة العالمية لا يشكل عبئا على دول كبرى وغنية، فإنه لا يتوقع أن يتوفر بشكل سريع.
 
كل دولة من دول العالم مشغولة بنفسها وبمواجهة الفيروس، خاصة مع ارتفاع أعداد الإصابات فى أوروبا والولايات المتحدة بشكل واسع، وتواصل أوروبا إجراءات احترازية للحد من التجمعات والاختلاط، فضلا عن الكمامات والإجراءات الأخرى، ومع هذا فإن الموجة الثانية تبدو أكثر شراسة من دخول الشتاء، وتوقع استمرار التصاعد فى الإصابات خلال الشهور المقبلة حتى نهاية الشتاء.
 
الحديث عن توفر اللقاح الذى أعلنت عنه شركة فايزر يرتبط بالكثير من الإجراءات، منها بدء إنتاج كميات كبيرة من اللقاح، وتوفير سبل مناسبة لتخزينه ونقله، مع وجود شكوك حول مدى مصداقية الحديث عن فاعلية تصل إلى 90%، فى حين أعلنت روسيا أن اللقاح الروسى «سبوتنيك» بلغت فاعليته أكثر من 90% وهو ما يجعله أكثر فاعلية، والأمر نفسه فيما يخص اللقاح الصينى.
 
وتنشغل كل دولة بالتعاقد وتوفير جرعات من اللقاحات تغطى سكانها، وفى الولايات المتحدة، أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سيتم توزيع اللقاح مجانا للمواطنين، وحرص على أن يرجع الفضل فى الإسراع بإنتاج اللقاح لإدارته، وقال: إنه فى حالة إن كان الرئيس ديمقراطيا، ربما استغرق إنتاج اللقاح من ثلاث لأربع سنوات. ترامب يسعى للرد على اتهامات الديمقراطيين له بالفشل فى مواجهة فيروس كورونا.
 
وفى انتظار حسم موعد وكميات إنتاج اللقاح، تستمر الموجة الثانية من فيروس كوفيد 19 فى تصاعد، وتقترب من المليون إصابة يوميا، فقد بلغت 628  ألف إصابة فى يوم واحد، وهو اليوم نفسه الذى أعلن فيه اتحاد الكرة عن إصابة نجم ليفربول، محمد صلاح، الذى حضر زفاف شقيقه، وبعد إعلان إصابته بأعراض خفيفة، تحول الأمر إلى سجال حول مكان التقاط صلاح للعدوى، وهل جاء بها من لندن أم أنه التقطها فى فرح شقيقه؟ خاصة أن مصر لا تزال فى إطار الدول متوسطة العدوى. 
 
إصابة محمد صلاح ربما أعادت التذكير بأن فيروس كورنا يمثل خطرا، وأنه موجود من حولنا، وبالتالى يفترض الاتجاه للالتزام بالإجراءات الاحترازية أكثر، والتراجع عن تجمعات يمكن أن تكون مركزا لتوزيع العدوى، وعلى البعض أن يتخلى عن استهتار واضح بالتعامل مع الفيروس، وعدم التزام كثيرين فى وسائل النقل أو الشوارع بالإجراءات الاحترازية أو حتى ارتداء الكمامات، وعدم الاستناد إلى فكرة انخفاض الإصابات، لأن ما تفرضه وتوفره وزارة الصحة مهم ومفيد فى المواجهة، ويبقى التزام الأفراد هو الأهم فى حرب لا تزال تحمل تفاصيل وخرائط غامضة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة