حالة من الشد والجذب بين الإسرائيليين والحكومة بزعامة بنيامين نتنياهو، سببها انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ففي الوقت الذي تخرج فيه مظاهرات تطالب برحيل نتنياهو على خلفية محاكمته الجارية بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، بالإضافة إلى المطالبة بإنهاء الإغلاق الشامل الذي فرضته الحكومة على الإسرائيليين بعد ارتفاع أعداد الإصابات - صادقت الحكومة الإسرائيلية اليوم الأربعاء على تمديد العمل وفق تعليمات حالة الطوارئ الخاصة، أسبوعا إضافيا مما يتيح فرض قيود على المظاهرات.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن القرار جاء على خلفية ارتفاع الإصابات اليومية المتزايدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، التي أصدرتها وزارة الصحة حول انتشار الوباء خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة.
وبالأمس تجمّع محتجون في القدس المحتلة وتل أبيب حاملين الأعلام الإسرائيلية، واصطفوا في الشوارع والساحات، ما أدى إلى حدوث صدامات في تل ابيب بين الشرطة ومحتجين ، حاولوا خرق طوق أمني مفروض عليهم والانطلاق في مسيرات في شوارع المدينة.
ورفع المتظاهرون لافتات حملت عبارة "طاغ" و"استقل" لنتنياهو ورسماً كرتونياً لنتنياهو خلف قضبان ، في إشارة إلى محاكمته الجارية بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهي تهم ينفي رئيس الوزراء الإسرائيلي أيّ تورّط له فيها.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد إن المحتجين شرعوا بالمشاركة في مسيرة مخالفة للقانون وللقواعد والأنظمة، موضحاً أن الشرطة "تتعامل مع الوضع".
في المقابل ، أشار تقرير وزارة الصحة الى أن حوالي 185 تجمعا سكنيا في إسرائيل مصنفا بالأحمر أي تمثل أماكن لانتشار الوباء وأن نسبة اشغال الأسرّة في اقسام كورونا بمختلف المستشفيات تصل الى 79%.
وحذرت وزارة الصحة من انه اذا ما استمر نقل المرضى الذين توصف حالتهم بالخطيرة بوتيرته الحالية، فإن جودة العلاج الطبي المقدم في المستشفيات قد تتضرر مما قد يذهب الى حد وفاة مرضى.
على جانب آخر ، كشفت صحيفة "هأارتس" الإسرائيلية النقاب عن ارتفاع وتيرة العنف الأسرى في إسرائيل نتيجة تفشي وباء فيروس كورونا "كوفيد 19".
وأوضحت الصحيفة أنه بحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة الرخاء الاجتماعي ، تلقّت الوزارة 6615 بلاغًا بين شهري مارس وأبريل هذا العام، مقابل 2286 بلاغًا في العام الماضي.
وأشارت إلى أنه فيما يخص شهر مايو، تلقت الوزارة 627 بلاغًا عن عنف أسري، مقابل 235 بلاغًا في الفترة ذاتها عام 2019.
وقرّرت الوزارة على ضوء هذه المعطيات فتح ملاجئ جديدة للنساء المعنّفات، لأول مرّة منذ نحو عقد. ففي إسرائيل اليوم 14 ملجأً وفتح ملجأ آخر في شهر أبريل الماضي للنساء المعنّفات الخاضعات للحجر، ومن المقرّر أن تفتح الوزارة ملجأين خلال الأشهر المقبلة، على أن يصل عدد الملاجئ في بداية 2021 إلى 17 ملجأً.
ولا تقدّم إسرائيل علاجًا إلزاميًا للرجال العنيفين تجاه نسائهم أو شريكاتهم، وتشير المعطيات إلى أن ربع الحاصلين على علاج حول العنف الأسري من الرجال فقط، بينما الباقي من النساء والأطفال.
