صابر حسين

المدرب "الفرفور" لا يليق بالأهلي

الإثنين، 05 أكتوبر 2020 04:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصريحات غريبة ومبررات ضعيفة ساقها المدرب السويسرى رينيه فايلر لتوضيح أسباب رحيله عن الأهلى قبل أيام من مواجهاته المصيرية بدورى أبطال أفريقيا، محاولاً تحسين صورته سواء أمام نفسه أو أمام الجماهير التى وثقت به ودعمته طوال الموسم، وألقى "الخواجة" اللوم على "الشهرة" التى يدفع ثمنها فى تدريب نادى القرن الأفريقى، الأكثر شعبية وجماهيرية فى القارة، ليكشف "مسيو" فايلر أنه بالرغم من قضائه موسماً كاملاً فى مصر إلا أنه لم يفهم طبيعة المصريين ومدى عشقهم لكرة القدم، كما لم يقرأ عن تاريخ النادى الأهلى ولم يدرس طبيعة جماهيره والضغوط التى تضعها على المدربين وطموحاتها التى لا تقف عند الفوز ببطولة، وفى الوقت ذاته حجم المجد والشهرة الذى كان سيأخذه إليه الأهلى حال التتويج معه باللقب الأفريقى.

يبدو أن الانطباع الأول يدوم، وهو ما حدث لحظة وصول رينيه فايلر إلى القاهرة لاستلام مهمة تدريب الأهلى، عندما نال جزءاً كبيراً من التريندات ذلك المدرب الوسيم الذى لفت أنظار الفتيات وأصبح حديث السوشيال ميديا، قبل أن يعود لصفحات التواصل الاجتماعى مجدداً عندما ساق مبرراته للرحيل عن الأهلى، مقدماً نفسه فى صورة المدرب "الفرفور" الذى لا يتحمل الضغوط الجماهيرية وتخنقه الشهرة، فيضطر للتخفى للابتعاد عن الجماهير التى تلاحقه فى كل مرة يخرج فيها، متناسياً فى الوقت ذاته أنه مدرب لنادى القرن الأفريقى الذى يحظى بشعبية هائلة فى جميع أنحاء العالم وليس فى مصر فقط، وذلك جزء من طبيعة عمله، فلم يقرأ مثلاً كيف كان يتعامل مانويل جوزيه، المدرب الأسطورى للأهلى والذى عشقته الجماهير، وكيف كانت مواقفه مع المشجعين فى الشارع وعقب المباريات، وكيف كان يتعامل مع الصحفيين بالمؤتمرات، مع العلم أنه لم يحقق جزءاً ولو بسيط من نجاحات وألقاب جوزيه.

"مرارة الغربة.. الشهرة.. وكورونا".. تلك الشماعة ذات الأركان الثلاثة التى علق عليها رينيه فايلر أسباب هروبه، وعندما حاول تحسين صورته وتقديم مبررات خانه التوفيق فيها، لأنه مدرب يفترض أن يكون محترفاً ودرس جيداً العمل فى الأندية الجماهيرية وتحت الضغوطات بالإضافة إلى صعوبة المباريات الأفريقية التى تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً.    

رينيه فايلر وصف العيش فى القاهرة بعيداً عن أسرته بالأمر الذى لا يحتمل، على الرغم من أنه جزء أصيل من طبيعة عمله كمدرب من المفترض أن يتنقل بين بلدان العالم، فى الوقت الذى رفض حلول الأهلى لإحضار زوجته وبطائرة خاصة للعيش معه بالقاهرة. أما حديثه عن كورونا وزيادة الإصابات ما اضطره للرحيل إلى بلاده، فهو يعلم جيداً أن كورونا وباء عالمى يجتاح جميع بلدان العالم ومنها سويسرا التى تتخطى مصر بكثير فى أعداد الإصابات بالفيروس.

فى النهاية.. رينيه فايلر خانه التوفيق فى تقديم مبررات الرحيل عن الأهلى فى هذا التوقيت الصعب الذى يستعد الفريق لخوض نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا، البطولة الأهم لجماهيره من لقب الدورى الذى توج بها 39 مرة قبل التعاقد مع فايلر منها السنوات الأربع الأخيرة، وهى وإن كانت بطولة مهمة إلا أن الأميرة الأفريقية هى الحلم الأكبر للجماهير الحمراء، فى الوقت الذى تعامل الأهلى مع الخواجة السويسرى باحترافية شديدة وقدم له الحلول والتى قابلها بالرفض والإصرار على الرحيل.

فايلر قدم درساً للمدربين الذين يتطلعون لتدريب الأهلى يوماً ما، مفاده إذا كنت تتطلع للعمل بالقلعة الحمراء يجب أن تقرأ جيداً عن تاريخ الأهلى وطبيعة جماهيره وطموحاتها التى لا ليس لها حدود ولا تعرف المستحيل، كن على قدر المسئولية ولا تكن المدرب "الفرفور" الذى تخنقه الشهرة وتبعده عن الجماهير، ويشتكى من ضغوط المباريات بالحضور الجماهيرى الكبير، إذا كنت تسعى للتتويج بالبطولات وكتابة اسمك فى قائمة شرف عظماء المدربين.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة