أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

جمعة الشوان.. مناضل مصرى أبكى العيون الوقحة

الأحد، 04 أكتوبر 2020 11:41 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل نحو 10 سنوات من الآن، وأثناء احتفالات ذكرى نصر أكتوبر، أجريت حواراً هاماً مع البطل المصري "جمعة الشوان" الملقب بـ"قاهر الموساد الإسرائيلي"، حيث أفصح لي خلال هذا الحوار الثري عن العديد من الأسرار والكواليس التي عاشها على مدار 11 سنة.

أحمد محمد عبد الرحمن الهوان، الشهير بـ"جمعة الشوّان"، المولود في 6 أغسطس 1939، حكي لي بدأت قصته عندما تعرضت مدينة السويس للضرب في 1967، حيث هاجر من السويس إلى القاهرة، ولم يجد هناك فرصة عمل وكانت ظروف الحياة قاسية، فتذكر أن له مبالغ مالية عند رجل يونانى فقرر السفر إليه للحصول عليها، وما أن وصل إلى اليونان حتى تعرف على عدد كبير من الشباب والفتيات الجميلات الإسرائيليات وأقنعوه بالعمل لفرع شركتهم فى القاهرة نظير مبالغ مالية كبيرة وعلم بعدها أنهم من الموساد الإسرائيلى، وأعطوه مبلغ 185 ألف دولار وضعوه داخل مكان سرى فى حقيبة.

قال لي الشوان :"ركبت الطائرة المتجهة إلى القاهرة وطول الطريق أفكر فى المبلغ الكبير حيث إننى شاب وظروفى المادية صعبة وكان الشيطان يراود عقلى، إلا أن صوت جمال عبد الناصر طول الرحلة كان يجول فى خاطرى وهو يلقى الخطابات الهامة، فقررت أن أذهب إليه لأطلعه على الأمر".

أكد لي "الشوان" أنه عمل مع المخابرات المصرية، وتم إعداده جيداً لنقل المعلومات من إسرائيل، وخداعها، فقال لي:"عملت فى الموساد الإسرائيلى وأوهمتهم بنقل المعلومات لهم عن مصر وأعطونى جواز سفر باسم "يعقوب منصور" سكرتير أول السفارة الإسرائيلية فى إيطاليا وبدأت المهمة، فكنت أتعمد ألا أغوص فى النوم خوفا على فلتات لسانى فى الأحلام حتى لا ينفضح أمرى، فكانت كل حياتى فى إسرائيل صعبة كنت أحمل كفنى بين يدى".

وعن فترة نصر أكتوبر، قال لي "الشوان": "كنت فى إجازة قصيرة بالقاهرة وفوجئت بهم يطلبون منى العودة سريعا إلى تل أبيب وبدأ الخوف يتسلل إلى قلبى، إلا أن القيادات المصرية طلبت منى السفر، وهناك أبديت حزنى على الهزيمة التى لحقت بهم فى أكتوبر وانفضاح أمر الموساد وفشله أمام العالم أجمع إلا أنهم أكدوا أن هناك ترتيبات لهذا الأمر وأن مهمته الحقيقة بدأت، وأعطونى جهازاً خطيراً ينقل الرسالة فى 6 ثوان وطلبوا منى السفر به إلى القاهرة لنقل الأخبار من هناك، فرجعت به إلى القاهرة وأهديته إلى المخابرات المصرية وكانت أول رسالة أبعثها إليهم "شكرا لحسن تعاونكم معنا طوال الـ 11 عاماً من خلال رجلنا جمعة الشوان".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة