تركيا تسرق المياه من سوريا.. أردوغان يفتتح سد الريحانية لرى 600 ألف دونم من الأراضى.. أنقرة تلجأ لتعطيش سكان الشمال السورى بدفع المياه للسد الجديد.. وشق قناة لسحب الماء من عفرين إلى ولاية الريحانية التركية

الأحد، 04 أكتوبر 2020 01:00 ص
تركيا تسرق المياه من سوريا.. أردوغان يفتتح سد الريحانية لرى 600 ألف دونم من الأراضى.. أنقرة تلجأ لتعطيش سكان الشمال السورى بدفع المياه للسد الجديد.. وشق قناة لسحب الماء من عفرين إلى ولاية الريحانية التركية أردوغان
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل النظام التركى جرائمه ضد أبناء الشعب السورى واستخدام ورقة المياه لابتزاز السوريين وخاصة المكون الكردى شمال سوريا، وتقوم بقطع مياه نهرى دجلة والفرات وبناء عدد من السدود على النهرين، وهو ما يؤثر على حصص المياه القليلة التي تصل إلى سوريا والعراق، وتتهم وسائل إعلام سورية تركيا بسرقة مياه مدينة عفرين السورية بعد نهب وسرقة آثار وخيرات الدولة السورية، بالإضافة لاحتلالها عددا من المدن السورية وسرقتها لأراضى السوريين لخدمة أجندتها الخاصة داخل سوريا، وذلك وسط صمت من المجتمع الدولى الذى يتغاضى عن الجرائم التركية.

وكشف الإعلام السورى عن سرقة تركيا لمياه مدينة عفرين وتوجيهها إلى مدينة الريحانية التركية لرى الأراضى الزراعية التركية، ورى محاصيل الفلاحين الأتراك، وذلك بالتزامن مع شح المياه وندرتها في مدن الشمال السوري.

وأقدمت تركيا على شق قناة رى لاجترار مياه نهر عفرين إلى ولاية الريحانية فى لواء اسكندرون ، وذلك لاستخدامها في ري الأراضي الزراعية داخل الأراضى التركية وسط معاناة أهالي مدينة عفرين من نقص في المياه.

وأعلنت تركيا أمس السبت عن افتتاح سد الريحانية الذي يتغذى من قناة تم شقها مؤخرا من مدينة عفرين السورية إلى مدينة الريحانية التركية، وذلك ضمن خطة تهدف لرى 600 ألف دونم من أراضي الريحانية التي تعاني من شح المياه.

كانت وسائل إعلام تركية تابعة لحزب العدالة والتنمية الإخوانى في تركيا قد احتفت بافتتاح سد الريحانية، متجاهلة العواقب القانونية لجر أنقرة لمياه عفرين والمآسي الإنسانية التى تخلفها سرقتهم للمياه السورية، حيث يعيش سكان عفرين في ندرة مياه الشرب.

ويعانى سكان مدينة عفرين السورية من عدم الحصول على المياه إلا ثلاث مرات شهرياً، لقاء دفع أقساط مالية تتراوح بين 2000 – 3000 ليرة سورية، عدا عن تكاليف شراء المياه عبر الصهاريج التابعة غالبها لقادة الميليشيات المسلحة التابعة لأنقرة.

وتوافدت قيادات من حزب العدالة والتنمية إلى مدينة الريحانية، للاحتفال بافتتاح السد، معتبرين أن حلم 50 عاما تحقق الآن واعترف نائب حزب حزب العدالة والتنمية في الولاية، حسين شانفردي، بأن مياه السد تم سحبها من مدينة عفرين قائلا : "هذا اليوم هو يوم سعيد.. لقد حققنا حلمنا الذي دام 50 عامًا.. تم تنفيذ مشروع سد هاتاي وراليحانية.. نحن نجر المياه من عفرين إلى سد ريحانية ."

وتشير المصادر السورية أن مياه عفرين، التي تم سحبها من سوريا، واحتجازها خلف السد، ستروي 600 ألف دونم من الأراضي في المنطقة، وقال شانفردي إنه سيتم أيضا تأمين 200 ألف من الأراضي من الفيضانات، وتجاهل النائب التركى أن سحب المياه تسبب في غرق عدد من القرى، ومنها حي محمد بي والإضرار بالبيئة، والنقص الحاد الذي تعيشه مدينة عفرين، التي تم ربطها بتركيا عبر ولاية اسكندرون.

وفى إطار تحركاته الرامية لاستمرار قواته في الانخراط عسكريا في سوريا، عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى النبرة التصعيدية في الحديث عن قضية الشمال السوري بعد تجدد الاشتباكات بين الفصائل الموالية لأنقرة من جانب، والقوات الكردية من جانب آخر، في المعارك الدائرة منذ نهاية سبتمبر الماضي في ريف حلب الشرقي.

كانت الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الموالية لتركيا من جهة، والقوات الكردية من جهة أخرى، قد تجددت على محور الدغلباش، غرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

تأتي تصريحات الرئيس التركي في الوقت الذي رفعت فيه أنقرة من تسليح قواتها المنتشرة في منطقة خفض التصعيد بالمناطق التي يسيطر عليها في شمال سوريا، وبلغ عدد الآليات العسكرية التي دخلت الأراضي السورية منذ فبراير الماضي إلى أكثر من 10 آلاف آلية بالإضافة إلى آلاف الجنود.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة