عبد الله بن عبد المطلب.. حكاية زواج والد النبى من آمنة بنت وهب ووفائه بالنذر

الأحد، 25 أكتوبر 2020 10:00 م
عبد الله بن عبد المطلب.. حكاية زواج والد النبى من آمنة بنت وهب ووفائه بالنذر صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى عام 571، ولد الهدى الذى جاء رحمة للعالمين، خاتم المرسلين، الذى اصطفاه الرحمن ليتم إلى الناس رسائله، وهو آخر أنبيائه المبشرين بالوحى، وقد وُلد فى مكة فى شهر ربيع الأول من عام الفيل قبل ثلاث وخمسين سنة من الهجرة (هجرته من مكة إلى المدينة)، ما يوافق سنة 570 أو 571 ميلادياً، وولد يتيم الأب، وفقد أمه فى سنّ مبكرة فتربى فى كنف جده عبد المطلب، لكن كيف خطب أبوه عبد الله أمه السيدة آمنة؟

عُرفت آمنة بـ "زهرة قريش"، وكانت مخبأة من العيون، حتى إنَّ الرواة كانوا لا يعرفون ملامحها، وقيل فيها إنها عندما تمت خطبتها على عبدالله بن عبدالمطلب كانت حينها أفضل فتاة فى قريش نسباً وموضعاً.

لم يكن "عبد الله بن عبدالمطلب" بين الذين تقدموا لخطبة "زهرة قريش" برغم ما له من الرفعة والسمعة والشرف، فقد منعه من التقدم إلى "آمنة" نذر أبيه بنحر أحد بنيه لله عند الكعبة؛ حيث إن عبدالمطلب حين اشتغل بحفر البئر، لم يكن له من الولد سوى ابنه "الحارث"، فأخذت قريش تعيب عليه ذلك، فنذر يومها إذا ولد له عشرة من الأبناء سوف ينحر أحدهم عند الكعبة، فأنعم الله عليه بعشرة أولاد أصغرهم "عبدالله" وهو الذى استقر عليه السهم ليكون هو الذبيح.

ولم يستطع "عبدالمطلب" الوفاء بنذره؛ لأن عبدالله أحب أولاده إليه، وأتى الفرج فقد أشار عليهم شخص وافد من "خيبر" بأن يقربوا عشراً من الإبل ثم يضربوا القداح فإذا أصابه، فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم، فإذا خرجت على الإبل فانحروها، فقد رضى ربكم ونجا صاحبكم، وظلوا على هذه الحالة ينحرون عشرًا ثم يضربون القداح حتى كانت العاشرة، بعد أن ذبحوا مائة من الإبل فداءً لعبدالله .       

بعد ذلك توجه "عبدالمطلب" إلى "وهب" خاطبًا "آمنة" لابنه "عبدالله" فغمر الفرح نفس "آمنة"، وبدأت سيدات آل زهرة تتوافد الواحدة تلو الأخرى لتبارك هذا الزواج، وقيل بأن الفتيات كن يحسدن آمنة لأن عبدالله اشتهر بالوسامة، فكان أجمل الشباب وأكثرهم سحرًا، واستغرقت الأفراح ثلاثة أيام، انتقل بعدها العروسان الى بيتهما ليبدآ حياتهما على بركة الله.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة