أبرزت صحيفة "نيشن" الباكستانية واسعة الانتشار إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ انتخابه رئيسا للبلاد، مؤكدة أن مصر شهدت صراعات ساهمت فى تقويض عملية التنمية بعد عام 2011، موضحة أنه مع تولى الرئيس السيسى المسئولية عمل على وضع رؤية جديد لوضع حل نهائى للمشكلات التى تعانى منها مصر عبر برنامج الإصلاح الاقتصادى، مؤكدا أن ما يميز السيسى أنه عمل على معالجة الأسباب الجذرية للمشكلات والتهديدات والعمل على تحقيق مستقبل أفضل.
وأشار الصحيفة فى تقرير مطول لها نشرته باللغتين الإنجليزية والأوردو إلى أن الرئيس السيسى بإرادة شعبية مصرية فى تحويل نفقاتها التى كانت فى الأساس إنفاقًا استهلاكيًا إلى إنفاق إنتاجى، من أجل بناء وتطوير البنية التحتية الكاملة للبلاد ككل مثل بناء الطرق والجسور، واستصلاح مئات الآلاف من الأفدنة، وتوفير وحدات سكنية للفقراء ومتوسطى الدخل، وإنشاء عاصمة جديدة، وتطوير المصانع، وإعادة بناء الأحياء الفقيرة، بالإضافة لتدشين مشروعات إنتاج عملاقة بجميع محافظات مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن استئناف الدولة المصرية لبرامج التحول إلى حكومة رقمية يدل على دولة حديثة بكل المقاييس لمواجهة التحديات المحلية والدولية من منطلق حرصها على الارتقاء بالاقتصاد الوطنى والظروف المعيشية للمواطنين، موضحة أن برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى منذ عام 2017 استهدف تحقيق العدالة الاجتماعية وتوجيه الدعم الحكومى بشكل صحيح لمن يستحقه من الفئات الأشد احتياجًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن التقارير الصادرة عن صندوق النقد الدولي تشير إلى تحسن ملحوظ في الأوضاع الاقتصادية في مصر منذ بداية برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذى ساعد في تحرير سعر الصرف ، وتسريع معدلات النمو ، وتقليل العجز الأجنبي والمالي ، وزيادة احتياطيات النقد الأجنبي.
وتطرقت الصحيفة إلى انخفض معدل البطالة إلى 8.3٪ ومن المتوقع أن يصل التضخم إلى أدنى مستوياته على الإطلاق بنهاية العام المالي 2020/2021 مقارنة بعام 2011 وتوجيهات المؤسسات الدولية المعنية. وعلى الرغم من المؤشرات الإيجابية التي انعكست من خلال تفعيل برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيرة إلى ثقة الشعب المصرى في السياسات الحكومية وعملية الإصلاح الاقتصادي التي أوصى بها البنك الدولي وتم تنفيذها، موضحة أن تذكرة المترو في مصر هي الأرخص على المستوى العالم.
وأوضحت أنه بالرغم من الضغوط التي فرضتها جميع المشروعات القومية على موارد البلاد ، فقد ذكرت جميع المؤسسات الاقتصادية الدولية أنه من بين عدد قليل جدًا من الدول ، نجحت مصر في تحقيق معدل نمو إيجابي خلال الوباء. علاوة على ذلك، كان التحدي الذي واجهته الحكومة هو كيفية الموازنة بين استمرار عملية التنمية واستيعاب القضايا التي ظهرت على خلفية الأزمة، مؤكدا أن الحكومة المصرية خصصت مبالغ طائلة من ميزانية الدولة لتطوير قطاعي الصحة والتعليم بالإضافة إلى تقديم إعانات مالية للعاملين بالبدل اليومي والأسر الأكثر تضرراً.
وأشارت الصحيفة إلى اعتماد الرئيس عبد الفتاح السيسى في تنفيذ المشروعات الضخمة على القدرات الهائلة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة للمخططات الوطنية، للاستفادة من خبراتها الضخمة، خاصة لإنجاز هذه المشاريع في الوقت المحدد وبأقل التكاليف الممكنة، بالتعاون مع القطاع الخاص، وهو ما يضيف فرص عمل وخبرات للشباب المصري.
وأكدت الصحيفة وجود محاولات من بعض الدول والتيارات المعادية لمصر التي تحاول استهداف المؤسسة العسكرية التي هي في الأساس مؤسسة وطنية منضبطة موجهة نحو الإنجاز وخالية من البيروقراطية، موضحة أن العديد من الدول نجحت في الاستفادة من إمكانات مؤسساتها العسكرية للنهضة الاقتصادية ولعل أبرزها النموذج الصينى.
وتطرقت الصحيفة الباكستانية إلى الحملات الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها مصر منذ عام 2011 والتي ترعاها دول معادية لمصر، موضحة أن هذه الحملات تستهدف تشويه تقدم وازدهار الدولة المصرية ووحدة الشعب المصري مع قيادته سواء عبر وسائل الإعلام الأجنبية أو وسائل التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى أداة للتأثير على الرأي العام ذي التوجهات السياسية، بهدف خلق صورة ذهنية سلبية عن مصر في ذهن المواطن المصري العادي والمجتمع الدولي.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم التحديات والصعوبات محاولات التدمير والتخريب والتحريض من قبل قوى ومنظمات وحكومات وكيانات إرهابية لعرقلة مسيرة الدولة المصرية على طريق التنمية إلا أن القيادة السياسية والوعي المصري يمثل جدار لا يمكن اختراقه ضد قوى الشر والتطرف، موضحة أن مصر وشعبها سيقفون دائما شامخين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة