مشروع تركيا لـ"دعشنة" إفريقيا.. دراسة جديدة تكشف تفاصيل الدعم التركى للجماعات الإرهابية فى القرن الأفريقى.. مساعدات أنقرة الإنسانية بوابة لتمويل التطرف الدينى.. وأردوغان يلهث وراء أوهام الإمبراطورية العثمانية

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020 06:30 ص
مشروع تركيا لـ"دعشنة" إفريقيا.. دراسة جديدة تكشف تفاصيل الدعم التركى للجماعات الإرهابية فى القرن الأفريقى.. مساعدات أنقرة الإنسانية بوابة لتمويل التطرف الدينى.. وأردوغان يلهث وراء أوهام الإمبراطورية العثمانية جماعة بوكو حرام
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت دراسة حديثة أبعاد الدور التركى في أفريقيا ، حيث أشارت الى طبيعة التحركات التى تستخدمها تركيا لتحقيق أوهام استعادة الخلافة العثمانية من جديد ، واستعرضت الباحثة إيمان شعراوي في الدراسة التي حملت عنوان  "السياسة الخارجية التركية تجاه منطقة القرن الأفريقي ..واثرها على الامن المائي المصري" حرص تركيا على إعادة تفعيل دورها في الدائرة الأفريقية وترتيب التحالفات ومراكز القوى بعد الفشل في الالتحاق بالاتحاد الأوروبى وتبديد حلمها في إيجاد موطيء قدم لها بين الدول الأوروبية،  حيث اتجهت الى البحث عن وجود  لها على البحر الأحمر  وفى منطقة القرن الأفريقي .
 
 
واشارت الدراسة المنشورة في مجلة متابعات إفريقية التابعة لمركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الاسلامية الى التغلغل التركي في افريقيا ومنطقة القرن الأفريقي بشكل خاص ومحاولات تركيا  لتمديد نفوذها واستعادة مجدها القديم داخل القارة وتحقيق أوهام العثمانية الجديدة الذي يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتنفيذها.
 
 
وسلطت الدراسة الضوء على محاولات تركيا لخلق جماعات متطرفة موالية لها ، من خلال المساعدات الإنسانية والمنح الدراسية ومنظمات الإغاثة وكذلك شحنات الأسلحة وتفقدات المقاتلين من التنظيمات الإرهابية الموالية لها في سوريا. 
 
وأشارت الدراسة الى انه فى منطقة القرن الأفريقي خاصة الصومال والسودان ، هناك نشاط مكثف لعدد من الوكالات والمؤسسات التركية التي تقدم المساعدات والإغاثة، كوكالة التعاون والتنسيق ”تيكا” ومؤسسة ”ديانيت”، إلى جانب هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات ” IHH ” التي تنشط في 135 دولة على مستوى العالم وتعمل على جمع التبرعات تحت ذريعة حفر الآبار وبناء المساجد والمستشفيات والمدارس ودور الأيتام والمراكز الثقافية.
 
 
وسلطت الدراسة الضوء على  عدد من الحيل  التي استخدمتها تركيا  لتعزيز دورها في منطقة القرن الإفريقي ومنها التأكيد على انفرادها بإرث تاريخي من الروابط مع تلك المنطقة من عهد دولة الخلافة العثمانية أنها لم تكن مستعمرة  لهم ، حيث استغلت الدين الإسلامي على الرغم من تبعية الدستور التركي للعلمانية كأحد مصادر تعزيز دورها التركي في  منطقة القرن الإفريقي حيث أن معظم سكان القرن الإفريقي ليسوا مسلمين وحسب، بل ينتمون إلى المذهب الحنفي ، الذي يرجع لتركيا الفضل في نشره فيها إبان تبعية السودان والصومال.
 
 
 
يذكر أن مجلة متابعات أفريقية  تصدر شهريًا عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، تحت إشراف الدكتور محمد السبيطلي رئيس وحدة الدراسات الإفريقية بالمركز
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة