أكرم القصاص - علا الشافعي

"الصحبة يا رسول الله" النبى وأبو بكر على طريق الهجرة.. ما يقوله التراث الإسلامى

الإثنين، 12 أكتوبر 2020 05:00 م
"الصحبة يا رسول الله" النبى وأبو بكر على طريق الهجرة.. ما يقوله التراث الإسلامى غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت هجرة النبى محمد عليه الصلاة والسلام، حدا فاصلا فى التاريخ الإسلامى،  فقد كان خروج الرسول إلى يثرب إعلانا عن بدء دولة جديدة باستراتيجية جديدة شعارها "لا إله إلا الله محمد رسول الله".. لكن ما الذي يقوله التراث الإسلامي في ذلك؟

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "باب هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه الكريمة من مكة إلى المدينة ومعه أبو بكر الصديق رضى الله عنه"

وذلك أول التاريخ الإسلامى كما اتفق عليه الصحابة فى الدولة العمرية، وقال البخارى: حدثنا مطر بن الفضل، ثنا روح، ثنا هشام، ثنا عكرمة عن ابن عباس. قال: بُعث النبى ﷺ لأربعين سنة، فمكث فيها ثلاث عشرة يوحى إليه، ثم أمر بالهجرة فهاجر عشر سنين، ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة..
وقد كانت هجرته عليه السلام فى شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة من بعثته عليه السلام، وذلك فى يوم الاثنين، كما رواه الإمام أحمد عن ابن عباس، أنه قال: ولد نبيكم يوم الاثنين، وخرج من مكة يوم الاثنين، ونبئ يوم الاثنين، ودخل المدينة يوم الاثنين، وتوفى يوم الاثنين.
قال محمد بن إسحاق: وكان أبو بكر حين استأذن رسول الله ﷺ فى الهجرة فقال له: "لا تعجل لعل الله أن يجعل لك صاحبا".
وقد طمع بأن يكون رسول الله ﷺ إنما يعنى نفسه، فابتاع راحلتين حبسهما فى داره يعلفهما إعدادا لذلك.
قال الواقدى: اشتراهما بثمانمائة درهم.
قال ابن إسحاق: فحدثنى من لا أتهم عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: كان لا يخطئ رسول الله ﷺ أن يأتى بيت أبى بكر أحد طرفى النهار، إما بكرة، وإما عشية حتى إذا كان اليوم الذى أذن الله فيه رسوله ﷺ فى الهجرة والخروج من مكة من بين ظهرى قومه أتانا رسول الله ﷺ بالهاجرة فى ساعة كان لا يأتى فيها، قالت: فلما رآه أبو بكر قال: ما جاء رسول الله ﷺ فى هذه الساعة إلا لأمر حدث!
قالت: فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره.
فجلس رسول الله ﷺ وليس عند رسول الله ﷺ أحد إلا أنا وأختى أسماء بنت أبى بكر، فقال رسول الله ﷺ: «أخرج عنى من عندك».
قال: يا رسول الله إنما هما ابنتاي، وما ذاك فداك أبى وأمي؟
قال: "إن الله قد أذن لى فى الخروج والهجرة".
قالت: فقال أبو بكر: الصحبة يا رسول الله ﷺ؟
قال: الصحبة.
قالت: فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكى من الفرح حتى رأيت أبا بكر يومئذٍ يبكي.
ثم قال: يا نبى الله إن هاتين راحلتين كنت أعددتهما لهذا، فاستأجرا عبد الله بن أرقط، قال ابن هشام: ويقال عبد الله بن أريقط، رجلا من بنى الدئل بن بكر، وكانت أمه من بنى سهم بن عمرو، وكان مشركا يدلهما على الطريق ودفعا إليه راحلتيهما، فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما.
قال ابن إسحاق: ولم يعلم - فيما بلغنى - بخروج رسول الله ﷺ أحد حين خرج إلا على بن أبى طالب وأبو بكر الصديق وآل أبى بكر، أما علي، فإن رسول الله ﷺ أمره أن يتخلف حتى يؤدى عن رسول الله ﷺ الودائع التى كانت عنده للناس..
وكان رسول الله ﷺ وليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عنده لما يعلم من صدقه وأمانته.
قال ابن إسحاق: فلما أجمع رسول الله ﷺ الخروج أتى أبا بكر بن أبى قحافة فخرجا من خوخة لأبى بكر فى ظهر بيته.
وقد روى أبو نعيم من طريق إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق.
قال: بلغنى أن رسول الله ﷺ لما خرج من مكة مهاجرا إلى الله يريد المدينة قال: «الحمد لله الذى خلقنى ولم أك شيئا، اللهم أعنى على هول الدنيا، وبوائق الدهر، ومصائب الليالى والأيام، اللهم اصحبنى فى سفري، واخلفنى فى أهلي، وبارك لى فيما رزقتنى ولك فذلِّلني، وعلى صالح خلقى فقومني، وإليك رب فحببني، وإلى الناس فلا تكلني، رب المستضعفين وأنت ربي، أعوذ بوجهك الكريم الذى أشرقت له السموات والأرض، وكشفت به الظلمات، وصلح عليه أمر الأولين والآخرين، أن تحل على غضبك، وتنزل بى سخطك، أعوذ بك من زوال نعمتك، وفجأة نقمتك، وتحول عافيتك وجميع سخطك، لك العقبى عندى خير ما استطعت، لا حول ولا قوة إلا بك".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة