5 عوامل تفسر عدد الوفيات المنخفض بكورونا في أفريقيا.. اتخاذ إجراءات سريعة بعد ظهور أول حالة.. تأييد الشعوب لاتباع تدابير السلامة مبكرا.. زيادة فئة الشباب ووجود المناخ الملائم.. واتباع الأنظمة الصحية الجيدة..صور

الأحد، 11 أكتوبر 2020 08:30 م
5 عوامل تفسر عدد الوفيات المنخفض بكورونا في أفريقيا.. اتخاذ إجراءات سريعة بعد ظهور أول حالة.. تأييد الشعوب لاتباع تدابير السلامة مبكرا.. زيادة فئة الشباب ووجود المناخ الملائم.. واتباع الأنظمة الصحية الجيدة..صور أفريقيا الأقل في معدلات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا
كتبت مريم بدر الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أبهرت قارة أفريقيا العالم في معدلات الإصابة والوفاة جراء فيروس كورونا المستجد الذي قضى على الملايين في العالم، والتى يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة، حيث أصيب بها نحو 1.5 مليون حالة بالفيروس، وفقا لبيانات جمعتها جامعة جون هوبكنز، وهذه الأرقام أقل بكثير من تلك الموجودة في أوروبا وآسيا والقارتين الأمريكيتين.

وسجلت أفريقيا نحو 37 ألف حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا، مقارنة بنحو 580 ألف حالة وفاة في الأمريكيتين، و230 ألف وفاة في أوروبا، و205 آلاف في آسيا، كما أشارت دراسة حديثة إلى أن معدل الوفيات في إفريقيا أقل من معدل الوفيات العالمي، مما يشير إلى أن نتائج تأثير الفيروس كانت أقل حدة بين السكان الأفارقة.

1-1337399

ووضع تقرير جديد لهيئة الإذاعة البريطانية "bbc"، 5 أسباب تفسر معدل الوفيات المنخفض نسبياً هذا في إفريقيا
 

1- إجراءات سريعة

أُكد وقوع حالة الإصابة الأولى في القارة الأفريقية في مصر في 14 فبراير، حيث كانت هناك مخاوف من أن يطغى تفشي الفيروس المستجد بسرعة على النظم الصحية الهشة إلى حد كبير في القارة فلا تستطيع احتواءه، لذلك، اتخذ معظم الحكومات الإفريقية منذ البداية، إجراءات صارمة لمحاولة إبطاء انتشار الفيروس.

واتبعت إجراءات توصيات الصحة العامة بشأن مكافحة الفيروس، وبضمنها تجنب المصافحة وغسل اليدين بشكل متكرر والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

وتصرف بعض البلدان مثل ليسوتو في هذا الصدد، حتى قبل الإبلاغ عن حالة إصابة واحدة. حيث أعلنت حالة الطوارئ وأغلقت المدارس في 18 مارس ، وفرضت الإغلاق العام لمدة ثلاثة أسابيع بعد حوالي 10 أيام، في انسجام مع العديد من دول جنوب إفريقيا الأخرى.

download
 

 

2 – الدعم الشعبي

 

وكشف استطلاع رأي أن التأييد العام لاتباع تدابير السلامة العامة كان مرتفعاً، إذ قال 85 في المئة ممن شاركوا في الاستطلاع، إنهم ارتدوا الكمامات في الأسبوع السابق، وذكر التقرير أنه "مع تنفيذ إجراءات صحية واجتماعية صارمة، تمكنت الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي من احتواء الفيروس في الفترة الواقعة بين مارس ومايو.

وأضافت أن "التخفيف الطفيف للقيود في يونيو ويوليو، تزامن مع زيادة في الحالات المبلغ عنها في جميع أنحاء القارة"، ومنذ ذلك الحين، كان هناك انخفاض ملحوظ في عدد حالات الإصابة المؤكدة والوفيات في حوالي نصف القارة. وقد يكون ذلك مرتبطاً بنهاية فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي (انظر أدناه).

download (1)

3 – زيادة فئة الشباب وعدد قليل من دور المسنين

 

ربما لعبت أعمار سكان معظم البلدان الأفريقية دوراً في احتواء انتشار الوباء أيضاً، فعلى الصعيد العالمي، كانت أعمار معظم الذين ماتوا أكثر من 80 عاماً، في حين تعد إفريقيا قارة فتية، إذ يبلغ متوسط أعمار سكانها 19 عاماً وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.

 

وقالت منظمة الصحة العالمية: "انتشر الوباء إلى حد كبير بين الفئات العمرية الأصغر، فحوالي 91 في المئة من حالات الإصابة بالمرض في جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا كانت بين الأشخاص دون سن الـ 60، كما أن الأعراض لم تظهر على 80 في المئة منهم.

 

وقال ماتشيديسو مويتي، رئيس منظمة الصحة العالمية في إفريقيا: "لدينا في إفريقيا حوالي 3 في المئة من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً مقارنة بسكان أوروبا وأمريكا الشمالية والدول الآسيوية الأكثر ثراءً التي لديها أكبر نسبة من المسنين".

 

وأضاف الدكتور مويتي: "إن أحد العوامل الرئيسية وراء ذلك هو أنه في الدول الغربية، كان كبار السن يعيشون في دورٍ مخصصة والتي أصبحت أماكن تنتقل فيها العدوى بشدة".

 

1-1340797

 

4 - مناخ ملائم ودرجة حرارة عالية

 

ووجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة، وجود علاقة بين درجة الحرارة والرطوبة وخط العرض وبين انتشار وباء كوفيد-19.

 

وقال كبير الباحثين محمد سجادي: "ألقينا نظرة على الانتشار المبكر للفيروس في 50 مدينة حول العالم. ووجدنا أن انتشار الفيروس كان أسهل في الأماكن التي فيها درجات حرارة منخفضة ورطوبة".

 

"ولا يعني ذلك أن الفيروس لا ينتشر في ظروف أخرى، لكنه ينتشر بشكل أفضل عندما تنخفض درجة الحرارة والرطوبة". وكانت البلدان الأفريقية البعيدة عن المناطق الاستوائية أسوأ حالًا.

 

وازدادت سرعة انتشار الفيروس في جنوب أفريقيا مع دخول نصف الكرة الجنوبي فصل الشتاء.

 

ولكن مع ارتفاع درجة الحرارة، انخفض عدد الحالات بشكل كبير، مما أثر على التوقعات القارية، حيث تمثل جنوب إفريقيا ما يقرب من نصف العدد الإجمالي لحالات الإصابة والوفيات في القارة.

 

5 - أنظمة المجتمع الصحية الجيدة
 

جاء وباء كوفيد-19 في وقت كانت جمهورية الكونغو الديمقراطية تتعامل مع أكبر تفشي لفيروس إيبولا حتى الآن، وكانت الدول المجاورة في حالة تأهب قصوى، وتم توسيع الفحص الطبي للمسافرين الذي يكشف عن فيروس إيبولا ليشمل كوفيد-19.

وأتقن أيضاً العديد من دول غرب إفريقيا (التي كافحت أسوأ انتشار لفيروس إيبولا على الإطلاق في العالم في الفترة من 2013 إلى 2016) تدابير الصحة العامة التي تم استخدامها لاحقا للوقاية من كوفيد-19 المستجد، بما في ذلك عزل المصابين وتتبع جهات الاتصال الخاصة بهم ثم إخضاعهم للحجر الصحي بينما ينتظرون نتائج اختباراتهم.

لذلك، تكمن قوة القارة في أنظمتها الصحية المجتمعية المجربة والمُختبرة رغم أن البنية التحتية للمستشفيات في معظم أنحاء إفريقيا أقل تطوراً منها في الأجزاء الأخرى من العالم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة