المعيلات يبحثن عن حقوقهن فى زمن الكورونا بعد تنصل الأزواج من المسئولية.. سيدة: "طليقى استغل تسجيل ممتلكاته باسم والده وادعى الفقر ولا أجد ثمن طعام أولادى".. زوجة:"أذهب يوميا لحماتى لإقناعها بمساعدتى وأطفالى"

السبت، 10 أكتوبر 2020 04:37 م
المعيلات يبحثن عن حقوقهن فى زمن الكورونا بعد تنصل الأزواج من المسئولية.. سيدة: "طليقى استغل تسجيل ممتلكاته باسم والده وادعى الفقر ولا أجد ثمن طعام أولادى".. زوجة:"أذهب يوميا لحماتى لإقناعها بمساعدتى وأطفالى" محكمة الأسرة - أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مأساة تعيشها الكثير من النساء المعيلات بعد انتشار فيروس الكورونا، بسبب تنصل الأزواج الحاليين أو السابقين من المسئولية، ورفضهن تحمل نفقات أبنائهم، لتقف الزوجات بمحاكم الأسرة بحثا عن حقوقهن يناشدن العدالة، بعد عجزهن عن الإنفاق وتوفير احتياجات الأسرة من مأكل وملبس ومصروفات علاجية، وتكلفة مواد طبية أجبرن على المداومة باستخدامها لتجنب الإصابة بالفيروس، وتعرض أخريات منهن لخطر الطرد من مسكن الحضانة بسبب رفض الأزواج سداد أجر المسكن والاستجابة لشكاوى الزوجات، ليتحول فيروس الكورونا لكارثة تهدد الزوجات البائسات، والضحية أطفال وقعوا فى دوامة العنف الأسرى بسبب شبح الطلاق الذى أقتحم حياة آبائهم وأمهاتهم، "اليوم السابع" استمع لمآسي السيدات أثناء وقوفهن بحثا عن الرحمة ورفع الظلم عنهن وتمكينهن من حقوقهن داخل محاكم الأسرة.

 

التهرب من دفع النفقات غول ينهش فى جسد المطلقات

 

ألاف السيدات المعيلات يبحثن عن طوق للنجاة لزيادة النفقة تحت بند عدم توافقها مع المستوى المعيشي لها وأولادها ومتطلباتهم،  وأهم العقبات التى تقف أمامهن صعوبة تحديد حقيقة دخل الزوج، وصعوبة التحرى عنه خاصة إذا كان يعمل بقطاع الأعمال الحرة، وعدم تفعيل النص القانونى القديم الذى كان يلزم البنك المركزى بالكشف عن كافة حسابات الزوج فى البنوك، إلى جانب أن النفقة غير مناسبة للواقع العملى وفق المجلس القومى لحقوق المرأة وللمنظمات النسائية .

 

ومن خلال البحث عن ضحايا الخلافات الزوجية نرى ونسمع العجب عن زوجات تعرضن لأشد أنواع العذاب وخاصة فى الأزمة التى انتشرت مؤخرا بعد ظهور فيروس كورونا، وأبرز تلك القضايا قصتها الزوجة "ن.أ.ع" صاحبة الـ33 عام، والأم لطفلين يبلغان من العمر 7 و4 سنوات، وحكت عن مأساتها أمام محكمة الأسرة بأكتوبر فى بحثها عن حقها فى سداد طليقها "س.م ف" لنفقتها لتشكو قائلة: رغم حالته الميسورة وتقاضيه مئات الآلاف من المبالغ المالية، ولكنه وقت أن طلبت مسئوليته اتجاه أطفاله صرح بأنه يكسب قوت يومه بصعوبة كذبا مستغلا تسجيل ممتلكاته باسم والده، مما جعل المحكمة تقضى لى بمبلغ 700 جنيه شهريا لا تكفى حتى لدفع ثمن المستحضرات الطبية التى أشتريها.

 

شبح الخلافات الزوجية ينهش براءة أطفال الطلاق

 

يدفع أطفال الطلاق ثمن الخلافات الزوجية لبقيه حياتهم بسبب الضغط النفسي والعنف الذى نهش براءتهم، بعد أن أعمت الخلافات الزوجية عقول ذويهم لينساقوا وراء العند والانتقام حتى أصابوا أطفالهم بنارها، يروي الطفل "ن.م"، البالغ من العمر 11 عام مأساته أثناء وقوفه أمام محكمة الأسرة بإمبابة بحثا عن حق والدته بالنفقة:اضطررت للعمل فى ورشة لتصليح السيارات حتى أساعد والدتى، فهى ليس لديها مصدر دخل وأنا أصبحت مع الوقت الرجل الوحيد بحياتها.

 

وأكد: "مفيش حد بيسال علينا ولا يقف جنب والدتى ولا يساعدنا فى مصروفات شقيقى وشقيقتى، ولما بشوف أصحابى وهما عايشين فى سعادة بتحسر على حالى وأنا طوال عمرى وأخواتي فى الغلب".

 

وأكمل:"معظم السنوات التى قضيتها مع والدى قضيت كنت أخاف التواجد فى نفس المكان مع والدى بسبب تعنيفه لى، فعلامات ضربه بالسلك فى جسدي منحوته على جسدي"، مضيفا:" والدتى تتسول فلوس النفقة لتصرف علي المنزل وشقيقتى المريضة ووالدى عندما تذهب له يطردها ويقول لها" اعتبرنى مت".

 

معلقات بين السماء والأرض

 

أما عن إشكاليات الطلاق فهناك عبء إثبات أسباب التطليق مثل الغيابي وللضرر أو عدم الإنفاق أو الزواج بأخرى أو الغيبة فقد تعجز المرأة عن إثباته فى حالات كثيرة مثل عدم وجود شهود، وفق لشكاوى السيدات، وبداخل محكمة الأسرة بأكتوبر وقفت "م.ن.خ"، تستغيث بعد أن رفض زوجها طلاقها حتى يحرمها من حقوقها الشرعية وألقاها فى الشارع وقد قصت كيف عانيت مع زوج لا يملك ضميرا - على حد قولها -.

 

وأكدت:"عشت فى عنف زوجى لمدة 8 سنوات ضرب وإهانة يطلقنى ويرجعنى، وفى آخر مرة رمى عليا اليمين وبعدها رفض يثبته عشان يحرمنى أنا وأولادي الثلاثة من حقوقنا، وطردني فى الشارع وأستولى على كل منقولاتي ومن وقتها وأنا فى المحاكم بصرف من غير نتيجة".

 

وأكملت:" أذهب يوميا لوالدته لأحاول إقناعها بمساعدتى وأطفالى، بعد رفض والدهم رؤيتهم، وامتنع عن الإنفاق علينا منذ 7 شهور".

 

هجر الزوجات

 

وفقا لقانون الأحوال الشخصية نص أن الزوجة إذا لم ترض بغياب زوجها رفعت أمرها إلى القاضي ليقوم بمراسلة زوجها وإلزامه بالعودة، فإن لم يرجع حكم القاضي بما يراه من الطلاق أو الفسخ، ولكن تمكن المشكلة فى إثباتها للهجر والضرر الواقع عليها ومن الآثار السلبية لمشكلة هجر الزوجات هو حرمانها من كافة حقوقها الشرعية والقانونية وأطفالها ويدفعها لتحمل مسئولية الأم والأب.

 

وقالت الزوجة "إ. ع" 28 عام، والتى مضى على زواجها 3 سنوات، أن زوجها مكث شهرين معها وسافر وتركها بصحبة أهله ولم يعد، وعندما راسلته وأبلغته بحملها تنصل من المسئولية".

 

وتابعت: "بسبب الخلافات الأسرية مع أهله تركت المنزل، وعندما حانت لحظة الولادة وذهبت للمستشفى وأنجبت طفلى، وبعدها عدت مذلولة إلى منزل أهله أعمل خادمة لديهم حتى يقبلوا تسجيل الطفل، وبعد مرور 6 شهور طردوني من منزلى وأصبحت أنا الأم والأب لطفلى".

 

جبروت الحموات

 

"رباب.ف" تزوجت بعمر 21 عام ووقعت فى قبضة زوج يعيش مع أهله فى منزل صغير لا يسع حتى الزوجين لتقاسي من جبروت حماتها، وتدخل أشقاء زوجها فى حياتها، لتقرر الهرب من جحيم العيش معهم بالملابس التى ترديها خوفا من بطشهم.

 

وقالت الزوجة: طلبت الطلاق منه بعد 7 سنوات زواج، ولكنه رفض وقدمت دعوى طلاق، لاكتشفت رشوته للمحامى، بعد أن ضيعت كل ما أملكه لاسترد حقوقي بلا أمل لأقف فى نهاية الأمر أمام زوجي مذلولة حتى يرجعني له أو ينفق على.

 

وتابعت:طليقى يكتنز أموال على قلبه تقدر بمئات الآلاف ولكنه أستخرج شهادة فقر وساومنى على شرفي لكى ينفق على أبنائه، وعندما تصديت له تعهد بأذلالى فكان يجعلنى أركع على قدمى لكى أرجوه بسبب سوء حالتى المادية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة