يواجه المسئولون اليابانيون مشكلةً كبرى مرتبطة ببقايا مفاعل فوكوشيما دايتشى النووى، وهى امتلاء المساحة المخصصة لتخزين مياهه الملوثة بالإشعاع، حيث أعلنت اليابان فى شهر سبتمبر الماضى، أنها ربما تضطر لتصريف هذه المياه فى المحيط، وذكرت صحيفة هانكيورى الكورية مؤخرًا أن الخيارات المتاحة هى تصريف المياه فى المحيط أو تبخيرها وتوجيهها نحو الغلاف الجوى أو مزيج من الخيارين، وذلك بحسب موقع مرصد المستقبل الإماراتى.
التحكم فى الضرر
تحاول الحكومة اليابانية تقليل الضرر البيئى الناتج عن تصريف المياه في المحيط، إذ أشارت الصحيفة الكورية أن المياه خضعت للمعالجة، لكن خبراء الطاقة النووية حذروا منذ شهور من الخطر الكبير الذى سينتج عن تصريف المياه فى المحيط، وقالوا إن الحكومة اليابانية اختارت الحل السهل والسريع بدلًا الحلول الآمنة والأقل ضررًا.
تجاهل
الأمر المقلق أن اليابان قد تتجاهل جميع هذه التحذيرات، إذ أعلنت مؤخرًا أنها استبعدت بعض الحلول الأخرى مثل تخزين المياه تحت الأرض، وذكرت الصحيفة أن الحكومة اليابانية تفضل حاليًا تصريف المياه فى المحيط، ويعنى ذلك أنه إن لم تجد اليابان طريقة أفضل، أو ربما أسهل، ستصرف نحو 1.7 مليون طن من المياه الملوثة فى المحيط الهادئ قريبًا.
يذكر أنه فى أبريل 2013، تم الكشف عن تسربات من خزانات المياه تحت الأرض حيث تلوثت المياه من خلال استخدامها في تبريد المفاعل النووي التالف، وفي يوليو من نفس العام، تم التأكيد على أن ما يقرب من 300 طن من المياه الجوفية، والتي تشمل المياه الملوثة ، تصب في البحر كل يوم، وبحلول أغسطس من نفس العام ايضا، تم اكتشاف أن نحو 300 طن من المياه الملوثة قد تسربت من خزانات المياه فوق سطح الأرض.
