أجرت الكاتبة زينب عبد الرزاق، رئيس تحرير مجلة ديوان الأهرام، ظهر اليوم، حفل توقيع "إحسان عبد القدوس- معارك الحب والسياسة (1919-1990)"، جوانب مهمة من تاريخ مصر الحديث، بجناح الدار المصرية اللبنانية، فى ثالث أيام استقبال معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته لـ 51، بمركز المعارض بالتجمع الخامس.
وقالت الكاتبة زينب عبد الرزاق، إنها قامت بكتابة الكتاب بمناسبة مئوية ميلاد إحسان عبد القدوس 1 يناير 2019، وقبل ذكرى ميلاده بشهور، لفت نظرها الاحتفال أيضا بذكرى ثورة 1919، وأن هذان التاريخان حدثان مهمان لذا قررت أن تصدر كتاب عن إحسان عبد القدوس لأنها من ضمن الجيل الذي تربي على قراءة روايته فهو علامة كبيرة فى حياتنا سواء إذا قرأت روايته أو شاهدتها بعد تحوليها إلى أفلام سينمائية مميزة.
وأوضحت زينب عبد الرزاق، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنها قرأت كثير عن الملفات المتعلقة بإحسان عبد القدوس وقامت بقراءة أغلبية روايته الأدبية، وتاريخه السياسى الرائع والمدهش، مشيرة إلى أنه كاتب حر كلماته رشيقة، كتب كل كتابته بمنتهى القوة ودافع عن المبادئ السامية فى المجتمع، ودافع أيضا عن الحرية والوطنية وكتب مقالات عديدة قبل ثورة 1952، وكان يعارض وينتقد ويواجه ويدفع ثمن وراء تمسكه بكلماته لذلك دخل السجن وتم اقالته وتعرض للاغتيال وظل طول عمره يشعر بأنه قلمه هو سلاحه.
وتابعت زينب عبد الرازق، أن الكثير من الكتاب قاموا بغض البصر للحصول على مكاسب صغيرة أو كبيرة لكن إحسان عبد القدوس لم يفعل ذلك فى الحقيقة، لافته إلى أن الجانب الإنسانى فى حياة إحسان عبد القدوس ممتتع ومشوق ومختلف جداً، وأن النقاد ظلموه كثيراً لأنهم لما يتناولون كتابته العميقة واهتمامه بالمرأة بمنتهى الإمانة.
وأضافت زينب عبد الرزاق، أن كتابها يتناول ما كتبه إحسان عبد القدوس عن اليهود، فبعض روايته تطرقت إلى حياة اليهود فى مصر، لذا فهو كاتب عميق يغوص فى كل المشاكل السياسية فجر العديد من القضايا مختلفة والخطيرة، وكان أخرها مقالته عن القضية الفلسطينية التى إذا قراءتها الآن لن تشعر بأن المقالة كتبت من 30 عام.
واختتمت زينب عبد الرزاق، حديثها قائلة: إن الكتاب رحلة فى عقل كاتب مميز، متمنية أن الشباب يقرا الكتاب لأنهم سوف يستفدون من رحلته المهمة في عالم الأدب والسياسة والثقافة
