أكرم القصاص - علا الشافعي

زكى القاضى

25 يناير.. لوحة شرف لـ50 بطل مصرى

الثلاثاء، 21 يناير 2020 08:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

آفة ما حدث فى مصر طوال عقود ماضية، هو تجريف التاريخ بشكل متعمد مرة، وبإهمال شديد مرات أخرى، حتى أن مصر فى 2020 تعانى من تجريف لكل المراحل والحوادث التاريخية الهامة والمشرفة فى حياة الشعب، وتم بإمعان شديد صناعة تاريخ موازى، بدأ منذ 2011، و شواهد ذلك بدأت منذ حرق المجمع العلمى وقتها، وأخطر ما نتج فى السنوات التسع الماضية، هو الاعتقاد بأن مصر بدأت من بعد 2011، ونسيان التاريخ الحقيقى للشعب المصرى، والاستسلام للأكليشهات والموروثات التى صنعها طرف " القصد والإهمال" فى السنوات الماضية، ومما سبق يمكننا التطرق للمثال الواضح والمباشر لفكرة تشويه المراحل  التاريخية فى الوطن، لصالح تواريخ أخرى، وهو ما حدث من تعمد مقصود لتغيير ثقافة الاحتفال بـ 25 يناير 1952 لصالح 25 يناير 2011، لنغفل أن مصر فى 25 يناير 1952 قدمت 50 بطل مصرى من أبناء الشرطة المصرية، والذين رفضوا ترك سلاحهم لصالح المستعمر الانجليزى، ودخل الاحتلال محافظة الإسماعيلية على " جثثهم"، لأنهم اعتزوا بمصريتهم وبكرامتهم الوطنية، رفضا لتسليم سلاحهم، ووقوفا ضد أوامر الحاكم الانجليزى.

والمنطق يقول كيف نغفل أن 50 مصريا بطلا شريفا، يجب أن نضع لهم لوحة شرف، ولا نقول لهم كل 25 يناير، " هؤلاء أبطالنا وشهداؤنا"، وما يحدث كل عام هو صناعة تم التدريب عليها خارج مصر، تهدف تحطيم مؤسسات الدولة، وخاصة أجهزتها الأمنية، ودعنا نضرب مثلا آخر بالإرهابى القاتل عاصم عبد الماجد، الذى قام بقتل 118 مصرى فى مديرية أمن أسيوط، ومازال حرا طليقا ويخرج على القنوات فى قطر وتركيا، ويقوم بالإدلاء برأيه، وله أتابعه الذين يؤيدونه، وكان هذا القاتل المأجور يخرج فى المؤتمرات والندوات ومشارك فى حزب وقت حكم الإخوان، فهذا القاتل الإرهابى يفتى فى الدين والسياسة، وينضم تحت لواء الإرهاب فى قطر وتركيا مسئول عن قتل 118 مصريا مدنيا وعسكريا.

 

لك أن تتخيل أن الاحتلال الانجليزى قتل 50 مصريا، وعاصم عبد الماجد قتل 118 مصريا، ومازال هناك من يستمعون له وللجماعة الإرهابية، كل ذلك من صناعة مقصودة لتدمير التاريخ المصري، لصالح شخصيات مشوهة لا تاريخ لها سوى القتل والتدمير، لذلك فالنصيحة واجبة أن تاريخ 25 يناير، هو تاريخ مرتبط بتاريخ المصريين وليس بالشرطة المصرية وحدها، وإن كان عيد الشرطة، فكل عام وهم بخير، وكل عام وهم حماة للوطن مع شركائهم من القوات المسلحة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة