عمرك كان تمن الحرية لكن بلدك مش ناسياك.. شهداء الواجب فى ضمير الوطن بعيد الشرطة 68.. 16 بطلا سطروا ملحمة الواحات.. 15 شهيدا فقدهم الوطن بأحداث كرداسة.. و3 بطلات من الشرطة فى سجل الشرف بحادث كنيسة الإسكندرية

السبت، 18 يناير 2020 11:34 ص
عمرك كان تمن الحرية لكن بلدك مش ناسياك.. شهداء الواجب فى ضمير الوطن بعيد الشرطة 68.. 16 بطلا سطروا ملحمة الواحات.. 15 شهيدا فقدهم الوطن بأحداث كرداسة.. و3 بطلات من الشرطة فى سجل الشرف بحادث كنيسة الإسكندرية عيد الشرطة
إعداد - محمود عبدالراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- 992 بؤرة إرهابية طهرتها الشرطة خلال 4 سنوات

تحتفل وزارة الداخلية بعيد الشرطة رقم 68، الذى يعيد للأذهان الملحمة البطولية فى مدينة الإسماعيلية سنة 1952، عندما تصدت العيون الساهرة للمحتل الإنجليزى، ودافع رجال الشرطة بشهامة وشجاعة عن الوطن، مما دفع الجنرال الإنجليزى "إكسهام" بإعطاء التحية العسكرية لجثث شهداء الواجب المصرى لدى خروجهم من مبنى المحافظة بالإسماعيلية.

ورغم مرور 68 سنة على الملحمة، فإن ملاحم الشهامة والبطولة مازالت تتكرر على يد أبطال الشرطة، الذين يقدمون الأرواح فداءً لوطننا، فأصبح الشهداء باقون فى ضمير ووجدان هذا الوطن.
 

أحمد الفقى.. الشهيد العريس

الشهيد-أحمد-الفقي
 
"تأتى أعياد الشرطة، لنشعر معها بالفخر، نفتخر بأبطالنا الذين سطروا ملاحم بطولية للدفاع عن وطننا بشرف، وأنا ضمن هؤلاء المحظوظين بأننى زوجة بطل شرفنا حيا وميتا، ارقد يا حبيبى فى سلام وهدوء، حتى ألقاك هناك، فى جنات ونهر، فى مقعد صدق عند مليك مقتدر"، هكذا تحدثت زوجة البطل الشهيد الرائد أحمد جمال الفقى، أو الشهيد العريس»، كما أطلق عليه زملاؤه، حيث استشهد بعد زواجه بنحو 6 أشهر، واكتشفت زوجته حملها، وعندما أنجبت طلفها أطفلت عليه اسم "أحمد" مثل والده.
 
تحكى الزوجة "مروة على" عن قصة تدرج زوجها البطل فى العمل الشرطى، فتقول: زوجى التحق بكلية الشرطة 2004، وتخرج 2008، والتحق للعمل بالأمن العام بقسم أول إمبابة برتبة ملازم، ثم عمل بالانتشار السريع بمرور الجيزة، والتحق للعمل بمباحث المنطقة الأثرية بمباحث الهرم وهو برتبة ملازم أول، ثم التحق للعمل بقطاع قوات أمن الجيزة وهو برتبة نقيب لمدة 4 سنوات، وأخيراً التحق للعمل بمديرية أمن شمال سيناء بقسم ثالث العريش، منذ أغسطس 2014 حتى استشهد، مؤكدة أنه بعد انتقاله إلى قسم ثالث العريش رفض العودة إلى القاهرة وكان دائما يقول: لما كلنا نرجع القاهرة مين يحمى البلد؟! ويوم 12 إبريل 2015، بعد انتهاء خدمته فى الكمين، عاد إلى قسم شرطة ثالث العريش، وانفجرت عبوة ناسفة داخل سيارة مفخخة أمام القسم، فاستشهد.
 
تعزيزات-أمنية
 
وعن طفلها، تقول زوجة الشهيد، أصررت على تسمية ابنى "أحمد" ليكون مثل والده فى كل شىء، وحتى يثأر لروحه الطيبة، متحدثه لروح زوجها قائلة: "كل عام وأنت بخير يا أحمد.. عارفة أنك مبسوط فى الجنة.. فخورة بك.. وفرحانة إنى زوجة شهيد".
 
وحول اهتمام الدولة بأسرتها، قالت زوجة الشهيد: "الدولة لن تنسى أبداً أبناءها، فلا يخلو لقاء للرئيس عبدالفتاح السيسى إلا ويذكر الشهداء، هذا الأمر يدخل الفرحة لقلوبنا ونتأكد أننا فى ضمير ووجدان هذا الوطن، بالإضافة لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية المستمرة برعاية أسر الشهداء والعناية بهم".

 

أبو الفضل عيسى.. بطل التسعينات فى الصعيد

الشهيد-أبو-الفضل-محمد-عيسى
 
"سنوات عديدة مرت على رحيله عن عالمنا، لم يغب يومًا عن بالنا، فقد كان الأب والسند والقدوة، تركنا أربعة بنات، وترك لنا سمعة طيبة وتاريخًا مشرفًا، نشعر فى عيد الشرطة بالفخر والعزة فنحن بنات البطل"، هكذا تحدثت "إيمان" ابنة الشهيد "أبو الفضل محمد عيسى" الذى استشهد فى تسعينات القرن الماضى.
 
يخرج كل صباح من منزله بقريته "شطورة" شمال محافظة سوهاج، يوزع ابتسامات الأمل والتفاؤل على الجميع، فقد اعتاد الاستيقاظ مبكرًا للذهاب لعمله بكمين سلامون بمدينة طما بنفس المحافظة.
 
»أبو الفضل محمد عيسى» الذى كان له من اسمه نصيبًا، فقد كان صاحب فضل على الجميع، لا يترك واجبًا أبدًا فى قريته، يشارك الأهالى الأحزان والأفراح.
لم يدر الشرطى وهو يخرج من منزله بنجع الجنينه بقريته شطورة، ويودع زوجته وبناته الأربعة «أسماء، وصفاء، وإيمان، وزمزم» أنه لن يراهم مرة أخرى، وأن رصاصة الغدر تنتظره بالكمين الذى يعمل به.
 
الشرطى الشهيد تعامل بشهامة وشجاعة مع مهاجمى الكمين فى تسعينات القرن الماضى، وسطر ملحمة بطولية حتى سقط شهيدًا فى سبيل الله، ليسجل اسمه ضمن قوائم الشرف.
 
وبالرغم من مرور سنوات على استشهاد الشرطى «أبو الفضل محمد عيسى»، إلا أن محافظة سوهاج لم تطلق اسمه على أى منشأة حكومية أو حتى شوارع القرى، ليتعلم الأجيال القادمة القصص البطولية والتضحية من هذا البطل، وسط مطالب متكررة من أهالى القرية لمحافظ سوهاج بسرعة تخليد اسم هذا الشهيد وإطلاق اسمه على إحدى المنشآت الحكومية التى تكتظ بها القرية سواء من معاهد أزهرية أو مدارس ومساجد ومواقع شرطية.

عمر القاضى.. رمز الشجاعة والتضحية فى سيناء

الشهيد-عمر-القاضي
 
يحتفل رجال الشرطة بعيدهم الـ68، وبينهم دفعة 2019 آخر دفعة تم تخريجها فى شهر يوليو الماضى، والتى تحمل اسم «دفعة الشهيد عمر القاضى»، الذى بات اسمه أيقونة للتضحية والفداء، بعدما سطر ملاحم بطولية على أرض الفيروز تزامنا مع تكبيرات العيد.
 
«إنتى ربيتى عمر ازاى كدا؟»، هكذا تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى مع والدة البطل، فى اللقاء الذى جمعهما أثناء تخرج دفعة جديدة من كلية الشرطة تحمل اسم شهيد الواجب، حيث قالت الأم: «كنت حريصة أن يكون ملتزما هو وشقيقه دينيا وخلقا، حيث كان الجميع يشيد بـ«عمر»، وتدينه وعلاقته الطيبة مع الآخرين، لذا قال لى الرئيس عبدالفتاح السيسى لدى مصافحته لى أثناء تخرج دفعة جديدة من طلاب الشرطة وإطلاق اسم ابنى عليها: «إنتى ربيتى عمر ازاى كدا؟ ثم قبل رأسى».
 
تحملت مسؤولة تربية عمر، خاصة بعدما رحل عنا والده، وهو طالب فى الفرقة الثانية بكلية الشرطة، واجتهد وتخرج، وكان حريصا على تحقيق حلم والده، أن يكون ضابط شرطة مشهودا له بالكفاءة والخلق.
 
الأم تتحدث عن ابنها بعد وفاة زوجها، بصوت ممزوج بالأسى: فرحنا جميعا لدى تخرج عمر وعمله بالأمن المركزى، وكان خوفى عليه لا يتوقف، خاصة بعد إصابته فى إصبعه، وكتفه فى بعض المأموريات، لكنه كان «راجل بمعنى الكلمة» وبطلا منذ نعومة أظافره حتى استشهاده.
 
تامين-الشرطه---(1)
 
وعن يوم الاستشهاد تقول الأم، يومها كان قلبى حاسس بشىء ما «قلب الأم بقى» حاولت الاتصال به عدة مرات منذ الخامسة فجرا دون التمكن من الوصول إليه، وكان قلبى يحدثنى بشىء ما، لكنى تماسكت، وتصاعدت تكبيرات عيد الفطر المبارك، وذهبت لأداء صلاة العيد، وفوجئت بابنى الثانى يقول لى إنه سيذهب لعمته "يعيد عليها"، وشعرت أن هناك أمراً ما لا يريد أن يخبرنى به، سألته: فرد «مفيش حاجة يا ست الكل»، مع أن قلب الأم لا يكذب أبدا.
 
تكمل الأم سرد اللحظات الأصعب فى حياتها على الإطلاق، تعودت أتصفح الإنترنت من هاتفى المحمول للاطمئنان على حال البلاد والأولاد، لكنى اكتشفت أن الإنترنت غير موجود، ولم أدر أن ابن عم ابنى قطع سلك الإنترنت حتى لا أعرف هذا الخبر، لكن لم تمر سوى سويعات قليلة وعرفت بالأمر كله، وشعرت وقتها أن الحزن فالق كبدى.
 
عمر كان يتمنى الشهادة، فتقول الأم: كتب ابنى عدة مرات على السوشيال ميديا يتمنى الاستشهاد، حيث كتب: «لكل أجل كتاب، عيدوا أنتم وأنا هستناكم هنا»، «ربما الموت يقترب منى، وأنا لا أشعر به لطفك يا الله فى سكرة موتى أن تكون خاتمتى حسنة ثم الجنة».
 
وتقول الأم: كنت أتمنى أفرح به، فلم يخطب أو يتزوج بالرغم من إلحاحى عليه فى هذا الأمر، وتمت إقامة جنازة شعبية مهيبة له بمسقط رأسنا بالمنوفية.

عمر منازع.. تصدى للإرهاب على أرض الفيروز بشجاعة

الشهيد-عمر
 
ولد «عمر على منازع» بقرية شطورة، شمال محافظة سوهاج 1987، والتحق بمعهد تأهيل الجنود فى 2008، عمل بالشرطة المتخصصة فى سوهاج، وتم ندبه لمديرية أمن شمال سيناء، لمدة 3 أشهر، قضى منها شهرين وفى الثالث لقى نحبه.
 
لم يكن شابًا عاديًا ولكنه كان بطلًا منذ نعومة أظافره محبوبًا لدى الجميع، أحبه جميع من عرفه، حتى فاضت روحه الطاهرة لربها أثناء أداء واجبه المقدس على أرض الفيروز.
 
الشهيد أمين الشرطة عمر منازع، انضم لكتيبة الأبطال الذين يواجهون الإرهاب ويحمون الأرض ويصونون العرض، وكان الشهيد قبل استشهاده يرثى زملاءه الذين سبقوه لجنة الفردوس، مؤكدًا أن دماءهم لن تذهب هدرًا، ولم يدر أنه سيلحق بهم وينضم لقوائم الشرف. 
 
استشهد البطل على أرض الفيروز بعدما واجه الإرهاب برجولة وشجاعة وقدم حياته فداءً للوطن، لتصعد روحه لربها ويكون مع الصديقين والشهداء فى مقعد صدق عند مليك مقتدر، وفى مراسم جنازته، خرج الأهالى بقريته شطورة فى شمال سوهاج لتوديعه فى جنازة مهيبة تليق باسم البطل الذى ترك أسرته وغادر الدنيا فى هدوء، كما عاش حياته كلها هادئًا، محبوبًا لدى الجيمع خدومًا، وصاحب وجه بشوش لكل من يقابله.
 
وطالب شقيقه «فتحى منازع» ومعه جموع أهالى قريته تزامنًا مع أعياد الشرطة بضرورة وضع اسمه على أحد معالم القرية، تخليدًا لروح الشهيد، وحتى يفخر به أبناؤه الثلاثة الذين يكبرهم «محمد» بـ5 سنوات.

مصطفى الخطيب.. اغتالته يد الإرهاب داخل مسجد كرداسة

الشهيد-مصطفى-الخطيب
 
الشهيد اللواء مصطفى الخطيب، مساعد مدير أمن الجيزة لمنطقة الشمال، أحد الأبطال الذين استشهدوا أثناء الدفاع عن الوطن فى مذبحة كرداسة الشهيرة، بعدما استدرجه الإرهابيون لمسجد واغتالوه بدماء باردة داخل مكان العبادة ولم يحترموا قدسيته.
 
وتقول «سحر يوسف» زوجة الشهيد لـ«اليوم السابع»، تخرج سنة 1981 وعمل فى الأمن المركزى بمدينة المنصورة، وبعدها انتقل إلى مديرية أمن الجيزة، وعمل بها فترة، وانتقل بعد ذلك إلى مدينة أسيوط وقضى بها 3 سنوات، وذلك فى عام 1990 فى أحداث الإرهاب حينذاك، ثم انتقل إلى شرطة السياحة والآثار وعمل بها 10 سنوات، وتدرج بها إلى مناصب عديدة ثم انتقل إلى سوهاج لمدة عامين فى رتبة عقيد وعاد مرة أخرى إلى شرطة السياحة والآثار إلى أن حصل على رتبة عميد فعاد مرة أخرى لمديرية أمن الجيزة، وتولى العديد من المناصب القيادية بالجيزة وعمل فترة فى كرداسة، حتى استشهد بها.
 
تامين-الشرطه---(2)
 
وتضيف زوجة الشهيد، أشعر بألم يعتصر قلبى على فراق زوجى الحبيب، الذى كان محبوبًا للجميع بما فيهم أهالى كرداسة أنفسهم الذين اغتالوه، فقد اعتاد حل مشاكلهم، لكنهم خانوه واستدرجوه للمسجد وقتلوه بداخله.
 
وأضافت زوجة الشهيد، تزوجت البنات وبقيت أعيش على ذكرى العيش، فلم يغب عنى لحظة من اللحظات، فقد كان نعم الزوج، وتتحدث الزوجة عن يوم استشهاد زوجها فتقول «حاولت قوات الشرطة فض اعتصام رابعة والنهضة المسلحين، ويومها قرر زوجى الذهاب صباحًا لمركز كرداسة، حيث أكد لى أن هناك تجمهرات وأنه سوف يتحدث مع الأهالى، خاصة أنه مقبول لدى الجميع وقادر على احتواء الأمر، وشعرت وقتها بشىء غريب، فقد كان وجهه مشرق وبشوش، ولم أدر أنه سيكون المشهد الأخير الذى يجمعنا، وبعدها عرفت بتجمع الأهالى بمحيط القسم، وحاول الاتصال بزوجى عدة مرات ورد علىَّ قائلًا «فيه اشتباك اقفلى»، حيث كانت هذه الجملة آخر ما سمعته من زوجى الحبيب ليستشهد بعد ذلك.

العريفة أسماء إبراهيم.. قصة أول شهيدة بالشرطة النسائية

عريف-شرطة-أسماء-أحمد-إبراهيم
 
لم يقتصر شرف الشهادة على الرجال، وإنما حظيت بعض السيدات والفتيات بجهاز الشرطة على هذا الشرف، وسجلن أسماءهن فى قوائم الشرف، وعلى رأسهن الشهيدة «أسماء إبراهيم» التى استشهدت لدى استهداف إرهابى لكنيسة فى الإسكندرية.
 
عريف «أسماء» أو صاحبة الابتسامة الدائمة، كما كانت تلقبها صديقاتها وزميلاتها فى العمل، التى لم يمهلها القدر أن تكمل تربية طفليها، ولم تكن تدرى عندما تحركت من منزلها فجرًا أنها لن تعود مرة أخرى لترى رضيعها.
 
العريف «أسماء إبراهيم»، ذات الابتسامة والوجه البشوش، كما تلقبها زميلتها، لا يعرف كثيرون أنها أم لطفلين «ساندى» و«رودينا» رضيعة، بالرغم من حداثة سنها.
 
«تمام يا افندم.. حاضر» بصوتها القوى، كل صباح أثناء تواجدها بمكان خدمتها، لن يعد أحد يسمعها مرة أخرى، فقد غيبها الموت عن الجميع «الزملاء، والزوج، والأطفال».
 
تساؤلات عديدة، كانت تطلقها زميلات «العريف أسماء» على مسامعها، عن كيفية توفيقها بين زوجها وأطفالها ونجاحها فى عملها، وكانت إجابتها المتكررة أنها تراعى الله فالجميع يشهد لها النجاح فى كل شىء.
 
العريف «أسماء» كانت تقف على بعد خطوات قليلة من العميدة نجوى الحجار أمام الباب الرئيسى لكنيسة المرقسية لتفتيش السيدات لدى دخولهن للكنيسة، ولا تدرى أن انتحارى جاء ليفجر نفسه ويحرمها من طفلتها التى لم تفطم بعد.
 
أشلاء «العريفة أسماء» جعل من الصعوبة بمكان أن يتعرف عليها أحد، نظرًا لقربها من الانتحارى، حتى تعرف عليها زوجها من بقايا ملابسها.

امتياز كامل.. بطل ملحمة الواحات

الشهيد-امتياز--كامل-مع-أسرته
 
الشهيد العميد امتياز كامل، بطل من طراز خاص، حيث سطر برفقة زملائه ملحمة بطولية فى منطقة الواحات عندما تصدوا للإرهابيين ومنعوا تحركهم نحو القاهرة وتنفيذ مخططاتهم التخريبية، حتى سقطوا شهداء فى سبيل الله.
 
الشهيد العميد امتياز كامل، الذى استشهد خلال مواجهات دامية مع عناصر إرهابية، بطريق الواحات، يوم 20 أكتوبر 2017، والتى أسفرت عن استشهاد 16 من قوات الأمن وإصابة 13 آخرين، ومقتل وإصابة 15 من الإرهابيين، كان محبوباً بين زملائه، معروفا عنه الشجاعة والتقدم فى طليعة الصفوف للدفاع عن الوطن.
 
وبعيداً عن العمل، كان «امتياز» محباً لفعل الخير، ينفق كثيراً من أمواله على البسطاء، حتى تعلقت قلوب الناس به.
 
زوجة الشهيد سحر السيد أحمد، وجهت رسالة للإرهابيين الذين حرموها من زوجها، قائلة: الإرهابيون ينطبق عليهم قول الله عز وجل «فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا»، فبأى منطق يقتلون الناس وأى دين يحث على ذلك؟ مؤكدة أن وزارة الداخلية تبذل جهدًا كبيرًا فى محاربة الإرهاب ودحرهم، مشيرة إلى أنها فى الوقت نفسه ترعى مصالح أسر الشهداء، قائلة: «أنا متأكدة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لو شعر بأن أى أسرة من أسر الشهداء فى حاجة إلى أى شىء سيتحرك بنفسه لقضاء حاجتها».

ضياء فتوح أيقونة..الشهامة فى الشرطة

الشهيد-ضياء-فتوح
 
الشهيد ضياء فتوح يعد «أيقونة» حقيقية للتضحية، بعدما سارع لتفكيك قنبلة بمحيط قسم الطالبية وأنقذ حياة الآلاف من الأبرياء قبل أن يصيبهم مكروه، حتى انفجرت به القنبلة واستشهد، لتزفه والدته فى موكب جنائزى بالزغاريد.
 
«أيوه زغردت فى جنازة ابنى، لأنه فرحنى حيا وميتا، ومشيت ورا الجنازة وأنا بأزغرد»، بهذه الجمل بدأت والدة الشهيد ضياء فتوح حديثها لـ«اليوم السابع»، قائلة: فى ذكرى عيد الشرطة نفس الشهر الذى استشهد فيه، رغم عذاب الفراق وحرمانى منه، فإنه يخالطنى الدمع والابتسامة والحزن والفرح، حزنى لفراقه وفرحى للمنزلة التى اختارها الله له شهيدا بإذن الله حى يرزق روحه فى الجنان، فى شكل طير أخضر تحت عرش الرحمن متوج بتاج، فمن منا لا يسعد بهذا الفضل من الله؟».
 
وتحدثت والدة الشهيد لروح ابنها قائلة: «ضياء يانور عينى وروح قلبى فى ذكرى عيدك عيد الشرطة لن أبكى بل سأحضن صورتك وأتذكر كم كنت تقيًّا، استرح فى نومك فهناك أبطال سيكملون رسالتك أراك فيهم وأدعو لهم بالثبات، وهم أبطال يدافعون عن الأرض والعرض عن مصرنا الحبيبة لتحيا أبية».
 
تضيف الأم: «ضياء ابنى نجا من الموت 3 مرات قبل ذلك، فقد تعرض لانقلاب السيارة مرتين فى مأموريات عمل، ونجا بأعجوبة من محاولة اغتيال فى سيناء، لكن فى المرة الرابعة شاء القدر أن يُسجل اسمه ضمن قوائم الشرف».
 
شهداء الشرطة (1)
 
 

 

شهداء الشرطة (2)
 

 

شهداء الشرطة (3)
 

 

شهداء الشرطة (4)
 

 

شهداء الشرطة (5)
 

 

شهداء الشرطة (6)
 

 

شهداء الشرطة (7)
 

 

شهداء الشرطة (8)
 

 

شهداء الشرطة (9)
 

 

شهداء الشرطة (10)
 

 

شهداء الشرطة (11)
 

 

شهداء الشرطة (12)
 

 

شهداء الشرطة (13)
 

 

شهداء الشرطة (14)
 

 

شهداء الشرطة (15)
 

 

شهداء الشرطة (16)
 

 

شهداء الشرطة (17)
 

 

شهداء الشرطة (18)
 

 

شهداء الشرطة (19)
 

 

شهداء الشرطة (20)
 

 

شهداء الشرطة (21)
 

 

شهداء الشرطة (22)
 

 

شهداء الشرطة (23)
 

 

شهداء الشرطة (24)
 

 

شهداء الشرطة (25)
 

 

شهداء الشرطة (26)
 

 

شهداء الشرطة (27)
 

 

شهداء الشرطة (28)
 

 

شهداء الشرطة (29)
 

 

شهداء الشرطة (30)
 

 

شهداء الشرطة (31)
 

 

شهداء الشرطة (32)
 

 

شهداء الشرطة (33)
 

 

شهداء الشرطة (34)
 

p.6.7

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة