أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

إنشاء القواعد العسكرية من صميم قدرات الدول الكبرى.. مصر صنعت المستحيل..!

السبت، 18 يناير 2020 11:40 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تأسيس القواعد العسكرية، يحتاج إلى إمكانيات وعقول بشرية قادرة على قهر المستحيل، ومسلحة بالعلم، وتتمتع بمهارات خاصة، وطوال العقود الماضية كان احتكار إنشاء قواعد عسكرية حقًا أصيلًا وحصريًا للدول العظمى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ثم روسيا التى ورثت الاتحاد السوفيتى بعد تفكيكه، وبريطانيا وفرنسا.
 
نرى القواعد العسكرية الأمريكية، منتشرة فى مختلف دول العالم، بشكل عام، والدول العربية بشكل خاص، ما عدا مصر التى أسست قواعد عسكرية على أراضيها، وتسير على نفس نهج القوى العظمى القادرة، على نزع احتكار «الخواجة» للمعرفة، فأسست قاعدتين هما الأكبر فى الإقليم، وتصير قاعدتى محمد نجيب وبرانيس، قواعد عسكرية، بمثابة جيشين جديدين قويين، يضافان إلى الجيوش الستة، تحت لواء القوات المسلحة المصرية..!!
 
احسبها كما ترى من وجهة نظرك؛ ووجهات النظر دائمًا تؤسس وفق المشاعر الشخصية من حب وكراهية، أو التأثر بآراء فكرية وسياسية وأيديولوجية متوافقة، لكن تبقى الحقائق على الأرض، وفقًا للعلم، وتقارير تقدير موقف يعتكف على إعدادها متخصصون وخبراء كل فى مجاله، ورصد معلوماتى وقراءة الأحداث، بشكل جيد، من هنا كان قرار الدولة المصرية إنشاء قاعدة محمد نجيب، فى المحور الاستراتيجى، الشمال الغربى، وتم افتتاحها فى 22 يوليو 2017 أى منذ عامين ونصف.
 
ومن المعلوم بالضرورة، علميًا واستراتيجيًا، وليس من باب وجهات النظر، أن القدرة العسكرية، وبالأخص المصرية، ترتكز على عقيدة المقاتل، أولًا، ثم التدريب والتأهيل، وامتلاك أحدث منظومة الأسلحة الرادعة والهجومية، لتنفيذ مهام المحافظة على الأمن القومى للبلاد، فى كل الاتجاهات الاستراتيجية، لذلك كان قرار تأسيس قاعدة محمد نجيب، الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط.
 
وبعد مرور قرابة 3 سنوات على افتتاح القاعدة، أثبتت الأحداث المتلاحقة، سواء على حدودنا الغربية مع ليبيا، وتهديدات الرئيس التركى، للسطو على ثروات مصر من الغاز فى شرق المتوسط، وأطماعه لإعادة مجد أجداده العثمانيين، المفقود، بُعد نظر القيادة السياسية المصرية، وكأنها تقرأ المستقبل، وتتنبأ بأحداثه ووقائعه، فصار قرار تأسيس قاعدة، ضربة معلم.
 
ويوم الأربعاء الماضى، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، قاعدة «برنيس» العسكرية، وهى القاعدة الجوية البحرية الأكبر من نوعها أيضًا، فى منطقة الشرق الأوسط، حيث تبلغ مساحتها 150 ألف فدان على طول سواحل البحر الأحمر وحدود مصر الجنوبية، وتضم عددًا من الممرات بطول 3 آلاف متر وعرض يتراوح من 30 مترًا إلى 45 مترًا، وعدد 2 مدرج طائرات، بالإضافة لهنجر عام لصيانة وإصلاح الطائرات.
 
 قاعدة «برنيس» العسكرية تمثل التكامل بين أنظمة التسليح وجميع عناصر القوات المسلحة من الوحدات الميكانيكية والمدرعات والإشارة والحرب الإلكترونية ووحدات المراقبة والوحدات الإدارية تحت ستر عناصر الدفاع الجوى بالتعاون مع القوات الجوية والقوات البحرية.
 
ووفقًا لهذه المعطيات، فإن قرار تأسيس قواعد عسكرية فى المحاور الاستراتيجية، يمثل نقلة جوهرية فى تطوير قدرات القوات المسلحة المصرية، وظهر ذلك فى مناورة «قادر 2020» والتى أثبتت أن الجيش المصرى «قادر» على الردع، وإنه أحد الجيوش الكبار فى العالم، ويتفوق على كل جيوش المنطقة، بما فيها الجيش التركى.
 
يبقى فى الأخير، توضيح مهم، أن قاعدة محمد نجيب، وبجانب قدراتها العسكرية، وأهميتها الاستراتيجية، فإنها تضم قاعدة صناعية وإنتاجية بالغة التطور وتحقق الاكتفاء الذاتى للقوات المسلحة وتلبى جزءًا من متطلبات السوق المحلى وتخفيف العبء عن كاهل المواطن المصرى، وهى قدرة اقتصادية، تدعم القدرات العسكرية، الأمر الذى لا يستطيع أن يدركه ويفهمه صعاليك الإخوان، من عينة البلياتشو محمد ناصر، والمهتز نفسيًا معتز مطر، لقصور عقلى شديد، وارتفاع عال فى منسوب «الهطل»!!..
 
وتظل مصر، بشعبها الصبور، وجيشها الجسور، عصية، على كل معتدٍ، وعفية وقادرة على حماية ثرواتها ومقدراتها..!!
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة