يبذل العاملون فى إدارات فرع محو الأمية وتعليم الكبار ببنى سويف جهودا ملحوظة فى تجميع وجذب الدارسين للالتحاق بالفصول المنتشرة بالمدن وقرى مراكز المحافظة، رغبة فى تعليمهم القراءة والكتابة ضمن المشروع القومى لتجفيف منابع الأمية بمحافطات مصر.
"اليوم السابع" التقى معتز عبد الرؤوف، مدير عام فرع محو الأمية وتعليم الكبار ببنى سويف، للحديث عن معدلات الإنجاز وأسباب تميز الفرع على مستوى المحافظات، حيث قال: إن العاملين بإدارات الفرع "معلمين واداريين" بمقر الفرع والإدارات التابعة والمنتشرة بمدينة بنى سويف العاصمة والمراكز السبع، يعملون على مدار العام لخفض نسبة الأمية من خلال جذب أكبر عدد من الدارسين وتعليمهم القراءة والكتابة واختبارهم وتسليمهم شهادات محو الأمية، بالإضافة إلى تحفيز الدكتور عاشور عامرى رئيس الهيئة لجميع الفروع من خلال تنظيم مسابقات بين الفروع والإدارات والمعلمين، لبث روح التنافس، فضلا عن توقيع بروتوكولات مع جهات شريكة، كما نحظى بدعم ورعاية من الدكتور محمد هانى، محافط بنى سويف والذى يسهم فى تسهيل وتفعيل جهودنا مع الجهات الشريكة.
وأضاف عبد الرؤوف: نجحنا فى خفض نسبة الأمية لمعدلات ملحوظة منذ عام 2017 ومن المنتظر أن تنخفض النسبة أكثر خلال النصف الأول من العام الحالى 2020، كما فاز الفرع بالمركز الأول على مستوى محافظات الجمهورية للعام الثانى على التوالى، لتحقيق نسبة 148% من المستهدف خلال النصف الاول من العام المالى 2019/2020، علاوة على تكريم محمد سعد الجارحى، مدير الشؤون المالية بالفرع لحصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية، وكذلك حصول إدارة تعليم الكبار بمركز الواسطى شمال المحافظة على المركز الأول فى مسابقة تقييم إدارات الفروع على مستوى الجمهورية، فضلا عن تكريم إحدى المدرسات المتميزات من إدارة مركز الفشن لتحقيقها أعلى إنجاز ومعدل نسب نجاح الدارسين فى الفصول، وذلك خلال احتفالية اليوم العربى لمحو الأمية، والتى أقيمت منذ أيام قليلة بمقر الهيئة بالقاهرة فى حضور الدكتور رضا حجازى، نائب وزير التربية والتعليم، والدكتور عاشور عامرى رئيس الهيئة، وممدوح عبدالعزيز رئيس إدارات الفروع بالهيئة.
وتابع عبد الرؤوف: تشمل آليات تقييم الفرع "نسب انخفاض الأمية، تقارير اللجان الفنية والمتابعة والمشرفة على الامتحانات من ديوان الهيئة العامة، تكلفة الدارس، أعداد الناجحين"، وتصل نسب الأمية بين السيدات إلى 70٪، وبين الرجال 30٪، وتنخفض نسب إقبال الدارسين على فصول محو الأمية بمدن المحافظة، بينما ترتفع فى القرى والنجوع المتطرفة، ونظرا لعزوف أصحاب المهن والصناعية والعاملين بالمصنع عن المشاركة فى فصول محو الأمية، تزداد أعداد الفصول بهذه المناطق.
واستطرد معتز عبد الرؤوف: إن اللذين يقبلون على الفصول لتعلم القراءة والكتابة أكثرهم من السائقين الراغبين فى الحصول على شهادة محو الأمية، لاحتياجهم إلى رخص القيادة، وآخرين من المتعاقدين بالمؤسسات المختلفة ويحتاجون إلى الشهادة فى عملهم، علاوة على أعداد من اللذين اقتنعوا بأهمية إجادة القراءة والكتابة، وليس لدينا آليات تحفيز للدارسين لذلك نعتمد على تنظيم قوافل التوعية وكذلك الإعلام بمختلف منابره، خاصة اليوم السابع والذى نثمن دوره فى المتابعة المستمرة لرصد نسب ومعدلات النجاح بالإدارات المختلفة، وإلقاء الضوء على النماذج الايجابية من الدارسين والمعلمين، علاوة على الاستعانة بمشايخ وأستاذة الأزهر والأوقاف ورجال الكنيسة فى التوعية، لأن المدخل الدينى من أكثر طرق الإقناع تأثيرا، كما نعقد دورات تدريبية لتأهيل المعلمين الجدد وتنشيط القدامى على مدى شهرين لتغطية المراكز السبع الإدارية بالمحافظة .
ولفت عبد الرؤوف، إلى أن الدارسين لا يتحملون أية نفقات ولا يطلب منهم سوى صورة بطاقة الرقم القومى فقط للالتحاق بالفصول القريبة من محل إقامتهم، ويعمل الفرع من خلال دورتين الأولى تشمل شهرى يناير وإبريل والثانية يوليو وأكتوبر والامتحانات مستمرة داخل القاعة المخصصة بمقر الفرع بمدينة بنى سويف العاصمة شهريا وكل أسبوعين حسب قدرة الدارسين واستيعابهم والآليات التى يستخدمها المعلمون فى تعليمهم، منوها عن حرصه على حضور الامتحانات، وكذلك مراسم تسليم الشهادات بالفصول المنتشرة على مستوى المحافظة والتنسيق مع الإعلام لإلقاء الضوء على معدلات الإنجاز وعرض النماذج الإيجابية من الدارسين والمعلمين والتى يحتذى بها فى محاولة لإقناع أكبر عدد من الأميين بالانضمام إلى فصول محو الأمية.
