باكستان والهند ينثران بذور الحرب فى كشمير.. الإقليم ميدان صراع مسلح بين الجارتين النوويتين.. الجيش الباكستانى استهدف قرى "جامووكشمير" ردا على نيودلهى.. وإغلاق المجال الجوى أمام طائرة رئيس الهند يفاقم الأزمة

الأحد، 08 سبتمبر 2019 05:00 ص
باكستان والهند ينثران بذور الحرب فى كشمير.. الإقليم ميدان صراع مسلح بين الجارتين النوويتين.. الجيش الباكستانى استهدف قرى "جامووكشمير" ردا على نيودلهى.. وإغلاق المجال الجوى أمام طائرة رئيس الهند يفاقم الأزمة باكستان والهند ينثران بذور الحرب فى كشمير
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتصاعد وتيرة التوتر على طول الخط الفاصل لشطري كشمير بين الهند وباكستان، وفى تطور خطير فى أزمة اقليم كشمر المتنازع عليه بين البلدين النووين، استهدف الجيش الباكستانى السبت، مواقع تسيطر عليها الهند فى كشمير، ليس ذلك فحسب بل رفضت الأخيرة حتى السماح لطائرة الرئيس الهندى بعبور مجالها الجوى. 

 

وعقب ساعات من الضربة الباكستانية، رفض السلطات عبور طائرة الرئيس الهندى رام نات كوفيند مجالها الجوى، وقال وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قرشى فى بيان إن "القرار اتّخذ نظراً لسلوك الهند". وأوضح قرشى أن "الرئيس الهندى سعى للحصول على تصريح لاستخدام المجال الجوى الباكستانى للسفر إلى أيسلندا لكننا قررنا عدم السماح له" بذلك، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

 

 

 

ميدانيا، استهدف جيش باكستان، مواقع أمامية وقرى فى قطاع "بونش" بولاية "جامو وكشمير" الهندية بأسلحة صغيرة وقذائف الهاون بحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية، فى خرق لم يسبقه استفزاز لاتفاق وقف إطلاق النار على طول خط المراقبة الذى يفصل بين شطرى كشمير الهندى والباكستانى. 

 

وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية إن "إطلاق النار وقذائف الهاون عبر خط المراقبة بدأ اليوم فى قطاع "كريشنا غاتى"، والجيش الهندى قام بالرد بقوة على القصف عبر خط المراقبة الذى مازال مستمرا. لافتا  إلى عدم سقوط ضحايا من الجانب الهندى خلال القصف، بحسب قناة (إن دى تى فى) الهندية.

 

وظلت كشمير التى تسكنها أغلبية مسلمة ساحة صراع بين الجارتين النوويتين واللذين يسيطر كل منهما على أجزاء من الإقليم، حيث تسيطر الهند على شطر يعرف باسم ولاية "جامو وكشمير"، وباكستان تسيطر على "آزاد جامو وكشمير"، لكنه يطالب كلا منهما بالسيادة الكاملة عليه.

 

 

 

 

وأجج القرار المفاجئ الذى اتخذته نيودلهى فى أغسطس الماضى، بإنهاء وضع الحكم الذاتى الذى كان يتمتع به الإقليم منذ 70 عاما فى الجزء الذى تسيطر عليه، الأمر الذى ينذر بتأجج مواجهة عسكرية فى الإقليم المتنازع عليه منذ استقلال كلا البلدين عن بريطانيا عام 1947.

 

وعشية الضربة هدد رئيس وزراء باكستان عمران خان، بـ"أقوى رد ممكن" ، على الاجراءات الأخيرة للهند فى إقليم كشمير معتبرا أنها تشكل خطرا على أمن بلاده.

 

ووصف خان فى رسالة نشرتها اليوم الجمعة الماضية "إذاعة باكستان" الرسمية بمناسبة يوم الدفاع والشهداء الوطنى، السلطات الهندية بأنها فاشية، متهما إياها بـ"ممارسة الإرهاب ضد الناس الأبرياء والعزل" فى الإقليم المتنازع عليه بين إسلام آباد ونيودلهى والمدار من قبل الهند.

 

 

وشدد رئيس الوزراء الباكستانى على أن قرار الهند إلغاء الحكم الذاتى الذى كان كشمير ذو الأغلبية المسلمة يتمتع به منذ عام 1947 يشكل خطرا على أمن باكستان ووحدتها، قائلا إن الإجراءات الهندية تحرم سكان الإقليم من حق تقرير مصيرهم، فى مخالفة لقرارات الأمم المتحدة.

 

كما تطرق خان إلى خطط نيودلهى إسقاط الجنسية عن مليونى شخص، كثير منهم مسلمون، فى ولاية آسام، ضمن إطار ما يسمى حملة "تثبيت الجنسية".

 

وأشار خان إلى أن باكستان كثفت جهودها الدبلوماسية لـ"تسليط الضوء على الوجه الحقيقى لهند متشددة معارضة"، مؤكدا أنه دعا المجتمع الدولى إلى الضغط على الهند لثنيها عن مواصلة تطبيق "عقيدة الكراهية والإبادة"، كما حث العالم على النظر بجدية إلى مسألة تأمين الترسانة النووية الهندية "الخاضعة لسيطرة الحكومة العنصرية والمؤيدة لفكرة تفوق الهندوس".

 

موقف رئيس وزراء باكستان جاء عقب ساعات من إعلان وفاة شاب فى الـ 18 عمره في القطاع الهندى من إقليم كشمير بعد نحو شهر من إصابته خلال احتجاج، وهى أول وفاة تعلن عنها السلطات، منذ قرار الهند واجتياح القوات الهندية وادى كشمير وفرضت قيودا على الحركة وقطعت معظم وسائل الاتصالات. إجراءات يتخذها الطرفين والتوتر المتصاعد بين البلدين والذى بدأ يتخذ منحنى نحو الصراع المسلح  يشير إلى أن الأزمة لن تنتهى بين يوما وليلة ومرجح لتفاقمه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة