أصبحت مشكلة ارتفاع أسعار الزى المدرسى عقبة يواجهها أولياء الأمور بمحافظة دمياط بعد أن تحول الزى المدرسى إلى "سبوبة" و"بيزنس"، خاصة فى المدارس الخاصة والتجريبية واللغات، وتحولت العملية التعليمية إلى "تجارة" يحاول الكثيرون تحقيق المكاسب من ورائها، ولا شك يكون الضحية فى النهاية رب الأسرة.
وسيطرت حالة من الركود على مبيعات الشنط والأحذية المدرسية ومستلزمات المدارس رغم اقتراب العام الدراسى، فيما أعرب بعض التجار عن أملهم فى أن تنشط حركتا "البيع والشراء"، مؤكدين انخفاض المبيعات بنسبة 40%، وقال بعض المواطنين إنهم يلجئون إلى إصلاح الشنط والأحذية القديمة بدلا من شراء الجديد بسبب ارتفاع الأسعار وتخفيف الأعباء على أولياء الأمور.
توحيد الزى المدرسى
طالب عدد من المواطنين بوضع قانون أو إصدار قرار لتوحيد الزى المدرسى فى كل المدارس العامة والخاصة، مثلما كان فى الماضى وكان الزى الرسمى لكل التلاميذ فى الإعدادى هو القميص الأبيض، والبنطلون الكحلى والبدلة والجيب " البيج للابتدائى، أما المرحلة الثانوية فكانت كل المدارس ترتدى الأبيض والرمادي، لكن أصحاب المدارس بحثوا عن وسيلة لنهب أولياء الأمور لهم، بداية من الزى المدرسى، وحتى الدروس الخصوصية، والكتب الخارجية.
ويشير مصطفى حسن "ولي أمر" إلى أن أسعار الزى المدرسى تتراوح حسب نوع المدرسة، فالمدارس الحكومية تختلف عن المدارس الخاصة العربى، تختلف عن المدارس التجريبية، فى كون المدارس الخاصة تشترط على أولياء الأمور شراء الزى المدرسى من محال معينة وتتراوح بين 500 إلى 800 جنيه، حيث تتعاقد معها المدرسة على تصميم الزى مقابل نسبة مالية معينة، أو شراء الزى من المدارس نفسها، موضحًا أن إجبار أولياء الأمور على شراء الزى المدرسى من محل معين شىء مرفوض ويهدف إلى حصول المدارس على المزيد من المكاسب المادية على حساب أولياء الأمور.
وأضاف أن المدارس الحكومية تتراوح أسعار الزى المدرسى بها بين 100 إلى 300 جنيه، كما أن الزى الواحد لا يكفى طوال العام خاصة مع سوء جودة الخامات، الأمر الذى تضطر معه الأسرة إلى شراء طاقمين من الزى المدرسى على الأقل.
ويضيف محمد خليل ، بائع، أنه يوجد ارتفاع طفيف فى الأسعار، مشيرًا إلى أن نسبة الزيادة فى شنط المدارس تتراوح بين 20 إلى 25 جنيهًا عن العام الماضى، حيث يتراوح سعرها بين 100 إلى 400 جنيه حسب الخامة، مضيفًا أن هناك ركودًا فى حركة البيع والشراء بسبب زيادة فى أسعار الجملة وأدى ذلك إلى ارتفاع سعر بيعها للزبائن، كما يتراوح سعر الحذاء أو الكوتشى بين 100 إلى 250 جنيهًا، وهناك "ماركات" تفوق هذا السعر بالزيادة.
ويشير السيد ابراهيم ، بائع بمحل ملابس، إلى أن معظم الزبائن اتجهت إلى شراء الملابس من معارض الغرفة التجارية بدلا من المحال التجارية نظرًا لانخفاض سعرها بالأسواق عن المحال بنسبة 25 % ، ونجد خلال تلك الفترة خسارة كبيرة، كما أننا نعانى من الضرائب وإيجار المحال.
وتضيف أسماء مصطفى من أولياء الأمور، أتمنى أن أشترى لأبنائي أفضل الملابس، ولكن فى ظل ارتفاع الأسعار لم أقدر على الشراء بنفس قدر العام الماضى.
معارض الغرفة التجارية
وقال محمد الزينى رئيس الغرفة التجارية بدمياط إن الغرفة أقامت معرضين الأول بمدينة دمياط والآخر بدمياط الجديدة مضيفا أن هناك اكثر من 150 عارضا شاركوا بمنتجاتهم وبنسبة تخفيضات تتراوح من 25 الى 50 %.
