قرأت لك.. التعصب والتطرف والعنف.. ما الذى يحدث فى المجتمع العربى؟

الأربعاء، 04 سبتمبر 2019 07:00 ص
قرأت لك.. التعصب والتطرف والعنف.. ما الذى يحدث فى المجتمع العربى؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يناقش كتاب "التعصب والتطرف والعنف: مقاربات فى المجتمع والدولة والدين"، إشراف منير السعيدانى، الصادر عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود، مطارحات نظرية ومفهومية عن التعصب والتطرف، وإحداثيات جغرافيا العنف، تأثير وتعاطف واستقطاب وتغالب فى مواقع التواصل الاجتماعى.

ويقول الكتاب إنه من بين نتائج ما تشهده الرقعة الجغرافية العربية منذ نهايات سنة 2010 استحالات حادة فى صياغة الصلات الاجتماعية بين الأفراد وذواتهم وبين الأفراد والأفراد وبين هؤلاء والمجموعات وفى ما بين المجموعات، والمؤسسات إلخ.

ويعنى ذلك أن العلاقات بين الدولة والمجتمعين الأهلى والمدنى مسّها التحوير عميقا، وتنبئ النزاعات التى تمحورت حول شكل الدولة العربية وأساسها القانونى الدستورى وكذا حول علاقاتها بمحكوميها وبمجال نفوذها، تلك التى اندلعت بقوة وصلت حد الحرب الأهلية فى غير ما قطر عربى، عن عمق ذلك التحوير. وليست تقتصر الأمثلة على صياغات دستورية جديدة أو مجددة، أو على تحوير فى كيفية إدارة الثروة الوطنية، فى علاقة بمختلف خطوط الصدع الاجتماعى بين الأجيال والجهات والنوعين الاجتماعيين والفئات الاجتماعية، ولا على إعادة محورة الفعل السياسى حول مشاركة أوسع. هى تشمل أيضا إعادة تشكيل العلاقة مع مكامن للسلطة المنبثة فى تلافيف المجتمع، وبما فيها نواتات السلطة المضادة.

وتتجسّد تلك المكامن فى كل موقع لم تعد الدولة العربية المعاصرة قادرة فيه على الاحتواء أو التوجيه أو الاستجابة إلى مطالب منتمين إلى أشكال الانتظام الاجتماعى التقليدية أو المبتدعة. وإذ تقع فى القلب من كل ذلك قضايا التعصب والتطرف والعنف، فإن المؤلّف الحالى يجمع سبعة نصوص تعالج جوانب من الموضوع على امتداد ثلاثة أقسام. القسم الأول من طبيعة نظرية مفهومية، فى حين يتثبت القسم الثانى فى كيفيات الصناعة الاجتماعية للتعصب والتطرف والعنف فى مجريات الحياة اليومية ضمن المجتمعات المحلية العربية. أما القسم الثالث ففيه تركيز على العوالم الشبكية الاتصالية وكيفيات صناعة الطوائف الافتراضية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة