أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ نبيل شبكة يكتب: الأخلاق الضامن الوحيد لاستمرارية الحياة!!

الأربعاء، 04 سبتمبر 2019 10:00 ص
القارئ نبيل شبكة يكتب: الأخلاق الضامن الوحيد لاستمرارية الحياة!! الانترنت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن الأخلاق هى الأساس فى حياة البشرية  بكافة  أجناسها وأطيافها ودياناتها ومللها منذ ظهور الإنسان على وجه الأرض،  فقد قال تعالى فى محكم كتابه مخاطبا  نبيه الكريم : (وإنك لعلى خلق عظيم)، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)  - وجاء فى إنجيل متى قول المسيح عليه السلام: (هذه هى وصيتى أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم) وقال أيضا:(لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا) -  وكتبت كافة الديانات الكثير عن فضائل الأخلاق ومكانتها كبنية أساسية لبناء الدول وحضارات الشعوب ....

 

ويعود السبب فى تدهور الأخلاق فى بلادنا  إلى عدة أسباب منها  -- البعد عن العلوم الشرعية ومفاهيم الدين الصحيحة -- والاستماع الى الفتاوى التى يطلقها الجهلاء -- وعدم الالتفات الى أسس العلاقات الأسرية وحب الوطن والمواطنة الحقيقية وضعف المؤسسات الخاصة بالتنشئة الاجتماعية وعلى رأسها الأسرة  والرعاية للطفولة واليتامى وكبار السن  ... إلخ. 

 

إن ما يفعله غالبية شبابنا اليوم ما هو إلا ردة فعل  طبيعية وتمرد على واقعه نتيجة لإهمال ولا مبالاة وعدم احترام لاقاه هؤلاء الشباب على مدى أكثر من ستة عقود من الزمن  وشجعهم عليه الفضائيات والانترنت وضعف الرقابة الأسرية، فأصبح أسيرا لوسائل الإعلام الغربية   -- و لا يملك قراره بنفسه وإنما ابتلى بالتقليد الأعمى  --- حتى أن القدوة العلمية أو الأدبية التى كان يكافح شبابنا فى الماضى للبحث عنها ضعفت - وأصبحت قدوة اليوم لديهم تنحصر فى كرة القدم و الأغانى الهابطة – وارتداء القمصان المرصعة باللغات الأجنبية فقط – وتناسى الكثير منهم  لغتهم العربية الأصيلة !!

 

إن الحل الوحيد والسريع والمضمون  يتلخص فى تكثيف الجهود الحالية من خلال  نظرة فعلية عملية من المسئولين وتشكيل لجان من العلماء والخبراء لعلاج كل مشكلة بذاتها  --- فالتفكك الأخلاقى لا يمكن مواجهته أمنيا  لأن أجهزة الأمن  فى كافة أنحاء العالم  كما هو معروف لا تتعامل مع ثقافات الشعوب المختلفة ولكنها تتعامل فقط مع أى سلوك منحرف..، ونحن واثقون من عودة الوعى الأخلاقى  لشبابنا الذى كان وسيظل قدوة أمام شعوب العالم  فى كل المجالات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة