اعتقلت الشرطة ستة أشخاص، خلال مظاهرة فى إحدى أشهر المناطق السياحية فى هونج كونج، حيث نزل عشرات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع، سعيا لزيادة وعى الزوار الصينين بشأن الأزمة السياسية التى تشهدها المدينة.
وقال منظمو الاحتجاجات إن 230 ألف شخص ساروا فى شوارع كولون، فى أحدث موجة من المظاهرات المناهضة لمشروع قانون يسمح بإرسال مشتبه بهم إلى الصين لمحاكمتهم، فيما ذكرت الشرطة أن العدد بلغ فى ذروته 56 ألفا.
ويسمح مشروع القانون بإرسال مشتبه بهم إلى الصين لمحاكمتهم مما أثار غضب المواطنين فى هونج كونج، وسط مخاوف من أن يهدد ذلك حكم القانون الذى يرسخ وضع المدينة كمركز مالى دولى.
ولم تحظ المظاهرات بالكثير من التغطية فى الصين حيث تمنع الرقابة أغلب أخبار المظاهرات الكبرى.
وعلقت كارى لام، الرئيسة التنفيذية لهونج كونج، التى تدعمها بكين، مشروع القانون بعد احتجاجات عنيفة الشهر الماضى، أطلقت فيها الشرطة الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع، لكنها رفضت إلغاءه.
واندلعت اشتباكات يوم الأحد بعدما تحركت الشرطة لتفريق بعض النشطاء الذين سدوا شوارع بعد انتهاء الاحتجاج الذى كان سلميا إلى حد بعيد.
كان محتجون قد اقتحموا المجلس التشريعى فى هونج كونج فى الأول من يوليو الماضى، بعد مظاهرة واكبت الذكرى السنوية للعودة إلى الحكم الصينى فى عام 1997 وفق صيغة "بلد واحد ونظامين" التى تشمل حريات غير متاحة فى البر الرئيسى للصين بما فى ذلك حرية التظاهر.
