القارئ ماجد كمال بدروس يكتب: ماذا فعل بنا التوك توك؟

الإثنين، 08 يوليو 2019 08:25 ص
القارئ ماجد كمال بدروس يكتب: ماذا فعل بنا التوك توك؟ توك توك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التوك توك تلك الالة الغريبة ذات الثلاث عجلات التي أطلت علينا قادمة من آسيا لتجتاح شوارع مصر طولا ًوعرضا ً .

كَثر الحديث في الأونة الاخيرة علي مركبات التوك توك وما تسببه من مشاكل وكوارث لا حصر لها، وفي هذا السياق أردت ان اوضح بعض الامور السلبية التي قد يكون جزء منها معروف للعامة ولكن خلف ذلك التوكتوك تكمُن اُمور كثيرة كفيلة بإحداث تغير في حياتنا الاقتصادية والاجتماعية .

بحسب إحصاء للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، بلغ عدد مركبات التوك توك فى مصر فى مارس 2018 أكثر من 3 ملايين عربة .

بالطبع لقد قدم التوك توك حلولاً لكثير من المشاكل في مصر ومنها انه اصبح وسيلة مواصلات يعتمد عليها في القري والنجوع وحتي بعض المدن التي تفتقر الي وسائل مواصلات داخلية، كما انه وفر فُرص عمل فورية لآلاف من الشباب العاطل، ولكن هل تلك الفوائد تجعلنا نغض البصر عن ما احدثه التوك توك من مشكلات في مصر ؟  بالطبع لا .

فبمقارنة بسيطة بين الفوائد والاضرار تكتشف فوراً انه لا مجال للحديث عن مقارنة اصلاً .

فعلي ذكر الاضرار فالبداية واضحة من الاحصائيات الرسمية ،3 ملايين مركبة توك توك تجوب شوارعنا محدثه ما يلي :

اولا: ما يعادل من مليون لـ 2 مليون شاب يعملون علي تلك العربات بلا صنعة او مهارة من الاساس، حيث إن قيادة التوك توك لا تحتاج حتي الي سائق مدرب فبالتالي خسر سوق العمل 2 مليون يد عمل ماهرة من الممكن ان تعمل في المصانع والورش وتكتسب مهارات وخبرات .

ثانيا: خسرت مصر انتاجية 2 مليون مواطن لا يضيفون شئ الي الاقتصاد القومي الانتاجي .

ثالثا: خسرت مصر مليارات من حق الدولة في الضرائب علي دخول هولاء وتامينات وحق الدولة في رسوم وتراخيص، حيث إن أغلب المركبات تعمل بدون تراخيص  .

رابعا: وبالحديث عن عدم الترخيص صارت مركبات التوكتوك مرتع للمجرمين ومرتكبي الاعمال الغير قانونية وحتي الارهابية بما ان المركبة بلا الواح معدنية او هوية سائق .

خامسا: خسرت الدولة جزء من معركتها ضد الامية حيث زاد معدل التسرب من التعليم بما ان المركبة غير مرخصة وسهلة القيادة فوجدنا الاطفال يقودون تلك المركبات وذلك له تبعات اقتصادية اخري .

سادسا: وبما ان تلك المركبات غير آمنة حيث انها  منعدمة الاتزان وغير صلبة الهيكل الخارجي ، وعدم وجود أبواب أو احزمة امان مما يعرض الركاب للخطر في حالة الحوادث وما يتبع ذلك من اعباء اقتصادية علي الدولة واعباء نفسيه واقتصادية علي المواطن بسبب الاصابات والعاهات التي تسببها تلك الحوادث .

هنالك المزيد من اضرار التوك توك والتي لا يسعنا الحديث عنها هنا ولذلك وجب علي الدول حل تلك المشكلة والتي يبدوا ان حلها الوحيد هو الترخيص الذي بالفعل بدأت الدولة في تطبيقه، ولكن ليس ترخيص المركبة فقط هو الحل الامثل بل يجب علي الدولة استصدار رخص خاصة للسائقين ايضا ًمنعا ً للتلاعب وللحد من عمل الاطفال علي تلك المركبة وكذلك يجب علي الدولة متمثلة في المحليات والاحياء الاكتفاء بترخيص عدد معين في كل منطقة منعا ً للتكدس والازحام الذي نعاني منه يوميا .

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة