أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

بالوثائق.. الفراعنة اكتشفوا «قرين» الإنسان قبل ظهور الأديان السماوية بقرون!! «19»

الأحد، 07 يوليو 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى سلسلة مقالاتنا العلمية، عن توثيق الأحداث التاريخية، وأيضا الدينية الكبرى، والتى وصل عددها اليوم 19 مقالا، نستمر فى كشف عبقرية المصريين القدماء، وأنهم شعب سبق الدنيا فى التوصل إلى التوحيد، والضمير، والتقدم العلمى، حتى قبل هبوط الرسالات السماوية..!!
 
لدرجة أن المصريين القدماء «الفراعنة» توصلوا إلى وجود «قرين» يصاحب الإنسان، منذ ولادته فى الدنيا، وبعد الممات أيضا، وأطلق عليه اسم الـ«كا».
وللتأكيد على ذلك، فإن هناك رسما على جدران معبد الأقصر يصور ولادة «أمنحتب الثالث»، أعظم ملوك الأسرة الثامنة عشرة، والذى شهدت مصر فى عهده، رخاء وازدهارا وتوسعا غير مسبوق.
 
الرسم الموجود على جدران معبد الأقصر، عبارة عن مناظر محفورة يرجع تاريخها إلى أواخر القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وتصور ميلاد الأمير الصغير «أمنحوتب الثالث» محمولا على ذراع إله النيل، تتبعه صورة طفل آخر، تتطابق فى الشكل الظاهرى مع صورة «أمنحوتب»، والتى تعد «القرين» أو ما يطلق عليها المصريون القدماء الـ«كا».. وكان يرى المصريون حينذاك، أن القرين الـ«كا» من الملائكة، وأنه يعد دليلا ومرشدا، يحرس الإنسان فى الحياة، ويكون فى انتظاره فى الحياة الأخرى بعد الموت.
 
والمصريون القدماء، كان لديهم تصور لطبيعة الإنسان، فكانوا يعتقدون أن شخصية الإنسان الحقيقية فى الحياة، تحتوى على الجسم المادى الظاهر وعلى الفهم الباطن، ومقره فى اعتقاده هو «القلب» أو «الجوف» وهما التعبيران الرئيسيان عن «العقل».
 
وتحتوى هذه الشخصية أيضا على الجوهر الحيوى المحرك للجسم، ويقصد به «النفس»، كما يلاحظ عند الكثير من الشعوب الأخرى، غير أن هذا الجوهر الحيوى لم يكن مميزا بشكل ظاهر عن العقل، وكأن الاثنين يمثلان معا فى رمز واحد هو طائر له رأس إنسان ظاهر، ونجده مصورا فى المناظر التى على القبور وعلى توابيت الموتى يرفرف على المومياء، ويمد لأنفسها بإحدى يديه صورة شراع منشور، وهذا الشراع هو الرمز المصرى القديم «للهوا» أو «للنفس» ويحمل فى يده الأخرى علامة هيروغليفية ترمز للحياة، والمصريون يسمون هذا الطائر الصغير الممثل برأس إنسان وجسم طائر «با».
 
وما يدعو للدهشة أن المؤرخين فاتهم الحقيقة المهمة، وهى أن «البا» تظهر للمرة الأولى فى الوجود عند موت الإنسان، فقد لجأ القوم إلى كل أنواع الحيل والاحتفالات الدينية ليصبح المتوفى «با» عند موته. 
 
وجاء الإسلام ليؤكد أن للإنسان قرينا، يقول المولى عز وجل فى محكم تنزيله: «قَالَقَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِى ضَلالٍ بَعِيدٍ. قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ.. مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ».
 
ويقول أيضا فى سورة الزخرف: «وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ). سورة الزخرف.
 
والمعنى الحرفى للقرين هو «الرفيق الدائم».. والإسلام يؤكد أن لكل إنسان قرينا من الجن، متفردا، فلا يوجد قرين واحد لشخصين، ولا قرينان لنفس الشخص.. والقرين يدفع المرء لفعل الأمور السيئة وعصيان أوامر الله عز وجل، باستثناء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
 
القرين فى الإسلام، هو شيطان مميز فى عالم الجن، فلكل إنسان قرين من الشياطين يخلق مع خلقه، ولا يموت القرين تحت أى ظرف إلا بموت الإنسان نفسه، وهو مصدر الشر له، وواجبه الأساسى هو الوسوسة والإيحاءات الشيطانية.
 
بينما القرين عند المصريين القدماء، من الملائكة، ويرافق الإنسان منذ ولادته، ولا يموت بموته وإنما ينتظره فى العالم الآخر، ليكون مرشده ودليله..!!
وللحديث بقية إن شاء الله...!!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالحميد العايق

آدم أول الرسل والأنبياء

الأديان السماوية بدأت منذ نزول سيدنا آدم عليه السلام الى الأرض .. وآدم هو أول البشر .. وأول الرسل والأنبياء .. وقبل العصور الفرعونية بآلاف السنين .. نعم نحن مصريون ونفتخر باصولنا الفرعونية .. ولكن ليس على حساب الحقائق العلميه .. وحتى وإن لم تكتشف آثار مكتوبة أو منقوله ترجع لعصر سيدنا آدم .. فليست كل الاحداث التى جرت فى تاريخ البشرية قد عثر على أثار مادية تدل عليها .. وهناك الكثير من هذه الأحداث قد تم نقلها شفاهة .. ولكن يكفينا كمختصين ودارسين أن يتم نقل أحداث قصة سيدنا آدم من خلال إشارات واضحة موجودة بشكل أو بآخر فى كافة الحضارات الإنسانية القديمة فى شتى أنحاء العالم .. والأهم هو وجودها بشكل واضح ومفصل فى كتابات معتمدة وموثقة على رأسها الكتاب المقدس لدى اليهود والنصارى وكذلك القرآن الكريم    

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة