اصدرت الهيئة العامة المصرية للكتاب، المجلد الأول من الأعمال الكاملة للراحل يوسف أبو رية.
يضم هذا المجلد أربع روايات من أعمال الكاتب الراحل يوسف أبو رية: (عطش الصبار)، (تل الهوى)، (الجزيرة البيضاء)، و(عاشق الحى).. وفي هذه الروايات الأربع ملامح أساسية من كتابة يوسف أبورية الغنية، وهى ملامح تتردد عبر رواياته الأخرى، وعبر مجموعاته القصصية أيضا، لتصوغ لنا عالمه الخاص المتفرد، المترابط، فيما يشبه نوعا من "الوحدة الوثيقة"؛ حيث التناولات التى تتردد وتتنامى، والتى يهتم فيها يوسف أبو رية بالتعبير، خلال طرائق متنوعة، عن تحولات الريف إلى المدينة، ويحرص على أن يصل الوقائع القصصية والروائية بأزمنتها المرجعية.
يوسف أبورية، يقدم "تأريخا أدبيا" للتغيرات التى تطرأ على قطاع من الريف المصرى فى فترات بعينها، وحيث هيمنة نوع من الحنين الطفولى لأزمنة البراءة المنقضية، وحيث الكتابة التى تنهض على تمثّل لجماليات الحكى الشعبى المتضافر مع حس تراثى واضح، وحيث اللغة التى تنهل من منابع الأمثولة والحكمة المتوارثة، وإن بقيت مومئة إلى عوالم راهنة ممتلئة بأسباب الحياة، فى هذه الروايات، بهذا المجلد، ملامح كثيرة من العالم الروائى الآسر، الجميل، ليوسف أبورية.
