أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

المصريون يهزمون الإرهاب.. أبطال العريش ورسائل الدولة لأبناء الشهداء فى العيد

الخميس، 06 يونيو 2019 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كالعادة فشل الإرهابيون فى مسعاهم، أمس، عندما هاجموا كمين البطل فى العريش، حيث اختاروا الفجر وقبل صلاة العيد، بما يؤكد أنهم لاعلاقة لهم بالطين أو العقيدة، وهدفهم إحداث ضجة وفرقعة، والنفاذ إلى العريش لإثارة المزيد من الإرهاب. لكن أبطال الشرطة ثبتوا فى أماكنهم وتصدوا لهجمة الجرذان، وقتلوا منهم عددًا وفر الآخرون.  
 
يعرف قادة التنظيمات الإرهابية أن فرصتهم فى تنفيذ عمليات كبيرة تراجعت بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة، وبالتالى فإن الهدف من مثل هذه الهجمات هو صنع ضجة والعكننة على المصريين فى العيد، ومحاولة المرور لمهاجمة المواطنين فى صلاة العيد لكن صمود أبطال الشرطة فى الكمين أضاع على الإرهابيين هدفهم، مع علمهم أنهم فقدوا السيطرة من شهور بعد عملية سيناء 2018، وبفضل بسالة أبطال الشرطة فى الكمين. 
 
ثم أن العملية الإرهابية الفاشلة تذكرنا بحجم جهد أبنائنا من الجيش والشرطة الذين يقفون طوال الوقت لحماية الحدود ومواجهة فلول الإرهاب، ليوفروا الأمان للمواطنين الذين احتفلوا بالعيد فى كل شبر بمصر، بما فيها العريش التى احتفل أهلها بالعيد، وهذا الأمان له ثمن  ولا يفترض أن ننظر لهذه العمليات بمعزل عن غيرها، وبالطبع هناك الكثير من المعلومات عن عمليات يتم إحباطها طوال الوقت، ولايتم الإعلان عنها وهو أمر تعرفه التنظيمات الإرهابية التى تشعر بالإحباط وتسعى لتنفيذ أى عملية تصنع ضجة.
 
وليس من قبيل المبالغة القول إن الإرهاب انتهى تقريبًا من سيناء، باستثناء بعض الفلول التى ترتبط بدول وأجهزة وتحركات إقليمية يفترض أن ننظر لها ونحن نتعامل مع مثل هذه الأحداث. ويتضح ذلك عندما نستعيد كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى، أثناء إفطار الأسرة المصرية عندما قال إن الإرهاب انتهى تقريبًا، لكن هناك بعض الجيوب سوف تنتهى بمزيد من التكاتف بين الشعب والدولة، كما أشار الرئيس إلى حجم الجهد الذى تبذله القوات المسلحة فى تأمين الحدود الغربية، ومع هذا يتم الكشف عن مخازن أسلحة كل فترة، فى إشارة إلى أن نسبة من السلاح يتم تهريبها إلى الداخل وهى قليلة مقارنة بحجم ما يتم ضبطه وتدميره. وقال الرئيس «إننا لا نعلن عن كل ما يتم ضبطه، حرصًا على عدم إثارة الفزع فى المجتمع». كانت رسالة الرئيس واضحة أن الإرهاب انتهى، وهناك بقايا، وأن هناك حاجة ليتكاتف المواطنون ويبلغون عن المخازن أو المناطق التى يتم تخزين نسبة من السلام تمر بطبيعة الأحوال.
 
وربما تكون مصادفة أن يخصص الرئيس عبد الفتاح السيسى، يوم العيد للاحتفال مع أبناء وبنات وأسر شهداء الجيش والشرطة، وهى لفتة واضحة أننا مدينون بكل هذا الأمان فى أرجاء مصر لهؤلاء الذين يقدمون أرواحهم فى مواجهة إرهاب غادر. وفى نفس الوقت أن الدولة لاتتخلى عن أبناء وأسر الشهداء الذين يواجهون الإرهاب. وكان احتفال الرئيس مع أبناء الشهداء بشكل عفوى، متزامنًا مع بسالة شهداء الشرطة فى كمين العريش، ترد بنفسها على أى حديث أو ادعاء الدولة تحتفل بالعيد مع الشهداء.
 
ومع كل عملية إرهابية تخرج بعض الأسئلة حول استمرار العمليات الإرهابية بالرغم من كل هذه الجهود، وبالطبع فإن الحرب فى مواجهة الإرهاب ليست حربًا نظامية ولكنها فى مواجهة عصابات من المرتزقة تستخدم طريقة «الجرذان»،  تختفى فى جحور وتخرج لعملية بحثًا عن ضجة . 
 
الإرهاب انخفض بشكل حاد، وبطبيعة الجغرافيا فى شمال سيناء واتساع المسافات والطبيعة الجبلية،  تضع احتمالًا لنفاذ بعض الجرذان. والواقع أن قواتنا طورت من قدراتها وتمتلك السيطرة. فى مواجهة تنظيمات إرهابية أقصى ما تملكه عمليات خائبة على طريقة الجرذان. واجهها أبطال الشرطة ببسالة وواجهوا الأسلحة الثقيلة بكل قوة. فكانت رسالة واضحة من الدولة والشرطة والشعب.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة