6 سنوات مضت على رحيل الشهيد العقيد أركان حرب "هانى سليمان، رئيس عمليات اللواء 58 وقائد فرقة تأمين كوبرى السلام، ابن بمحافظة الشرقية، الذى استشهد يوم فض اعتصام رابعة.
الشهيد هانى سليمان من أبناء قرية قصاصين الأزهار مركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، وترك طفلين "نوران" و"محمود".
وعن يوم الإستشهاد، كان يوم فض رابعة، حيث كان الشهيد يقضى إجازة العيد مع أسرته، ويستعد لتجهيز حفل زفاف شقيقه الأصغر، وفجأة تم استدعاؤه لوحدته العسكرية، ولبى نداء الواطن مسرعًا، مودعًا زوجته وأطفاله وكانت كل الطرق مقطوعة فى هذا اليوم لكنه نهض مسرعًا، وقامت ابنته "نوران" بإعطائه طبق "كحك العيد" لكى يوزعه على الجنود فى وحدته، وقام عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، بإطلاق النيران عليه وهو فى طريقه للوصول للقنطرة شرق، واستشهد وأصيب سائق سيارته.
الشهيد كان صاحب مواقف إنسانية مع مجنديه، كما أكدت زوجته حيث بعد استشهاده حضر لمنزله مجند يدعي "وحيد" وقدم واجب العزاء، وطالب من أسرته مصحف الشهيد، لأنه كان يعلمه القرآن فى هذا المصحف الذى كان من متعلقات الشهيد، فضلاً عن قيامه بتجميع المجندين الأميين وتعليمهم القراءة والكتابة وتخصيص جزء من راتبه الشهرى للبسطاء والقفراء.
وقامت محافظة الشرقية، بإطلاق اسمه على كوبرى الصدر بمدينة الزقازيق، تخليدًا لذكراه العطرة، والكوبرى نفذه رجال القوات المسلحة بتكلفة 170 مليون جنيه، وتم تنفيذه على مستويين، المستوى العلوى القادم من طريق مستشفى الأحرار متجهًا إلى داخل مدينة الزقازيق بطول 960 مترًا، والمستوى الأدنى المتجه من داخل مدينة الزقازيق لطريق الأحرار ويتقابل مع المتجه من أمام إدارة المرور إلى طريق الأحرار بطول 650 مترًا، وساهم الكوبرى فى فك الاختناقات المرورية من داخل المدينة إلى خارجها، ويعمل على تسيير حركة المرور أعلى منطقة مزلقان الصدر وتقاطعات السكة الحديد مع الطريق الدائرى بمدينة الزقازيق، ما يساهم فى نقل حركة سيارات النقل الثقيل القادمة من المحاجر طريق بلبيس إلى خارج المدينة والمتجهة إلى محافظات "الدقهلية – القليوبية – الغريبة.
الشهيد هاني سليمان
الشهيد وزوجته
أبناء الشهيد أعلي كوبري يحمل إسمه
لحظة إفتتاح كوبري الشهيد هاني سليمان
زوجة الشهيد ونجليه نوران ومحمود
قبر الشهيد
