كشفت دراسة جديدة عن أن الزلازل على كوكب المريخ مثل تلك التي اكتشفتها مؤخرًا مركبة "انسايت" التابعة لناسا، قد يكون لها أصل مماثل للزلازل على الأرض التى تكون نتيجة للمياه الجوفية.
ووفقًا لما ذكره موقع "space" العلمى، اقترح مايكل مانجا، عالم الكواكب في جامعة كاليفورنيا بيركلي، وكذلك عدد من زملائه فى الدراسة، أن طبقات المياه الجوفية المضغوطة يمكن أن تؤدي إلى حدوث الزلازل، حيث يأتي الضغط من درجات الحرارة التي تجمد الطبقات العليا لطبقات المياه الجوفية وبالتالى تتوسع.
لكن الضغط وحده ربما لا يكفي لتنشيط الأرض على الكوكب الأحمر، لذلك حددت المحاكاة الحاسوبية اثنين من الحوافز المحتملة وهى حالات المد والجزر، والتغيرات في الضغط الجوي الناجم عن الاحترار والتبريد في الغلاف الجوي الرقيق للكوكب.
وقال الباحثون إن المزيد من الملاحظات من جانب مسبار إنسايت قد تكشف ما إذا كان هذا التفسير صحيحًا، وإذا كان الأمر كذلك، يمكن للمستكشفين المستقبليين على المريخ استخدام كشف الزلازل للعثور على المياه الجوفية، ثم الوصول إلى الأشياء ببساطة عن طريق الحفر.
جدير بالذكر أنه قد هبطت بعثة مسبار انسايت التابع لناسا، والتي بلغت تكلفتها 800 مليون دولار، على الكوكب الأحمر في نوفمبر 2018، وتستخدم مجموعة من أجهزة قياس الزلازل فائقة الحساسية وغيرها من المعدات لرسم خريطة المريخ الداخلية بتفاصيل غير مسبوقة.
